خيري حمدان
الحوار المتمدن-العدد: 3806 - 2012 / 8 / 1 - 17:04
المحور:
الادب والفن
رحيل القصيدة
عادة ما يركض الشاعر خلف القصيدة،
يطلب ودّها،
يقدّم باقة وردٍ لقافية مدلّلة،
يركع راجيًا غفران الكلمات
الراحلة على متنِ حروفٍ مثقلة
برجع حكاية!
عادة ما يحاول الكاتب استحضار ذكرى،
بما يزيد عن قبلة
وما يقلّ عن خطيئة بسنبلة
أخيرًا وجدت نفسي حائرًا عند حدود
شفتيك.
لم أتوقّف عن نسج عناكب القوافي
سيدتي
منذ أعلن قيسُ غوايته لألف
شاعر من بعدي.
لا تحاولي الإفلات من جرائم القلب
حين ينفجر كالربيع بعد حصاد
________
مزيد من العطر
الفرصة مهيّأة لهطول الأمطار
والثلوج أيضًا.
الفرصة مهيّأة لاقتحام فضاءات القلب،
لكن لا تعبثي بشراييني المتدفقة
ذاكرة وذكرى.
لا تأكلي كلّ عنبي
أتركي لي شيئًا من الحصرم
الفرصة مهيّأة لقبلة أخرى
ونظرة خاطفة
وتبادل لأرقام الجينات بيننا
وحرق لمزيد من العواطف
الفرصة مهيّأة لزخّات من العطر
والذكرى تتهادى
تأكل ما تبقى من عصاي
تلك التي كانت تناصرني
كلّما بان وجه القمر
يا حضورك يقتلني
وغيابك يقتلني
أيضًا!
#خيري_حمدان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟