|
رمضانيات فقراء العراق ((2)) وينك ياعدس و ((3)) ماذينه يا ماذينه
حميد الحريزي
اديب
(Hameed Alhorazy)
الحوار المتمدن-العدد: 3806 - 2012 / 8 / 1 - 11:58
المحور:
كتابات ساخرة
رمضانيات فقراء العراق((2)) هاي وينك ياعـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــدس ؟؟؟ من يقرأ عن العدس ملك السفرة الرمضانية في العراق، يطلع على مدى غنى هذا المنتج الغذائي .. فهو يغنيك عن اللحم والشحم ومضاره ،وعن السمك وزفرته ، وعن لحم الطيور وانفلوزنتها الخطرة... فهو الأطيب والأغنى من الفسنجون ، وهو شفاء للآذان والعيون ، وفيه للمصاب بالحصبة من الفوائد ما لا تعلمون.. لذلك وحرصا من حكومتنا الرشيدة على صحة وسلامة مواطنيها الأعزاء وخصوصا الفقراء منهم، قررت وزارة التجارة بعد ان لبست العدسات العدسية ودرست فوائد العدس التي لا تحصى فقررت ان تحجب عنهم اللحم والأسماك والزيت والسكر والجبن والحليب والبيض ، وان تثري مائدتهم الرمضانية بالعدس ، قاهر الأمراض وساتر الأعراض، وهو الشافي المعافى حامي المواطن الفقير من الانقراض.. وحكمتها لا تتوقف عند هذا الحد وهي صاحبة الخبرة الكبيرة المتراكمة طوال عشرات العقود من سنوات الحرمان للمواطن العراقي ، ولغرض وقايته من الإفراط في تناول هذا الغذاء السحري قررت ان تختزل حصته الى ربع كيلو عدس طوال شهر رمضان الخير ...فتكون الوجبة العدسية عدة حبات عدس بعد الفطور وعدة حبيبات عدس قبل السحور...... وقد تفهم فقراء العراق إجراءات وقرارات وحكمة وزارة التجارة ... في الربع كيلو العدس...... ومنها تركهم مراقبة هلال شهر رمضان وموعد الصوم التي ينجم عنها الخلاف وفك الائتلاف ... فكان تحديد أول أيام رمضان هذا العام موحدا بين السنة والشيعة ((صلوا على محمد وآل محمد)) ، فسجل منجزا كبير للحكومة الرشيدة في القضاء على الطائفية عبر الوسائل العدسية العابرة للطائفية... كذلك فان قلة حصة العدس فجرت منابع الإبداع لدى المرأة العراقية، فصنعت من حبات العدس الذهبية ال ((صفراء فاقع لونها تسر ألناظرينا)) اللامعة قلائد وأساور تزين جيدها ومعصمها !!!فليذهب الذهب للجحيم !!!
شغل الصائم العراقي الفقير نفسه في مراقبة هلة ربع كيلو العدس ، ولكن يبدو ان غيوم سحب الثقة ودخان خطب القوى اللا متفقة ، والوعود اللا صادقة حالت دون ان تتم الفرحة العدسية الكبرى التي يفترض ان تهل علينا عند هلة شهر رمضان الكريم ولكن هاهو الثلث الأول من الشهر ينصرم دون ان نشهد هلة ربع كيلو العدس.. فتفجرت قريحة فقراء العراق بأبيات من الشعر ولسان حالهم يقول:- هاي وينك ياعـــــــــــــــــــــــــــــــــــــدس اتربالك ونگطع مني النفس يامكرمة وزارتنا الأمينة يافرحة النفس الحزينـــــــــــــه يادوه لكلمن صخن لو عطس اچه العيد يلغالي او ما اچيت چاوينك ياحبيبي ياعدس؟؟؟؟ الحريزي حميد العراق رمضان 2012
*************************************************************************************************************
رمضانيات فقراء العراق ((3)) (ماذينه يماذينه ..... حل عن الحكم و انطينه كراسينه) في هذا الشهر الفضيل ، الذي له خصوصية خاصة ضمن أشهر السنة في العالم الإسلامي، يكفيه فخرا ان فيه ليلة القدر التي خير من ألف شهر... وهو الشهر الذي نزل فيه القران على صدر نبينا محمد ((ص))....... كما ان لها الشهر ذكريات مريرة في تاريخ الشعب العراقي ومنا انقلاب 14 رمضان 1963 ، حين قادة شراذم القومانية الفاشية انقلابا دمويا ضد نظام حكم الجمهورية العراقية الاولى وواد ثورة الرابع عشر من تموز بقيادة الشهيد عبد الكريم قاسم ورفاقه الأبطال.... الطريف ان انقلاب الرابع عشر من رمضان صادف الثامن من شباط 1963 وقد كان يوما شديد البرودة على خلاف الرابع عشر من تموز لاهب الحرارة، وكان صدام الحار جدا والبارد جدا احدث انفجارا دمويا قضى على أحلام العراقيين في التحرر والسعادة والسلام........ في هذا الشهر تؤدي بعض الفئات الاجتماعية الشعبية العراقية ومنها ((الماجينه ياماجينه )) وهو يوم ولادة الإمام الحسن بن علي بن أبي طالب عليهم السلام، حيث يمسك الأطفال الدر ابك والدفوف ويدورون على دور المحلة مرددين (( ماجين هياما جينه حلي الچيس ونطينه ، تنطونا لو ننطيكم باب مكه انوديكم .... يهل السطوح تطونه لو نروح)).... يجمعون من خلال ذلك كميات من الحلوى والزبيب هدايا من اهل الدار فيرددون دعاءا حفظ الدار وراعي الدار وسط أصوات الدرابك ورقصات الفرح الغامر.... الطريف في هذا العام كأني اسمع أطفالنا يرددون اللازمة التالية تعبيرا عن الواقع المؤلم الذي يعيشونه وعوائلهم الفقيرة والمعبر عن معاناتهم وإهمال السلطة لمطالبهم
ماذينه يا ماذينه.... حل عن الحكم ونطينه كراسينه ما ذينه يماذينه.... احنه بالهم والقهر وانته بالخضره متونس وناسينه ما ذينه يماذينه مليارات النفط ويــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــن بطاله عطاله ناكل ونشرب بالدين الكهربا صارت حلم والحر حيل ماذينه يماذينه حل عنه بالعجل ونطينه كراسينه ما ذينه يماذينه لوما القهر ماجينه يماذينــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه اخذ العدس منريده حجي الجذب لتعيده انته حرامي الظهر ، والحرامي نكص ايده بسوانينه يماذينه ما ذينه يماذينه حل عن الحكم ونطينه كراسينه
الحريزي حميد
#حميد_الحريزي (هاشتاغ)
Hameed_Alhorazy#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
رمضانيات فقير(1) ..عله كيفك ويانه يابصل
-
((العشرة المبشرة))* - نص فقري
-
قول المطرقة والمنجل - نص شعري
-
رقصة الاقراط - نص شعري
-
هاي ليش؟؟؟؟هاي ليش ........شي HIL ؟؟؟ 10 الانتصار في تحالف ق
...
-
بمناسبة يوم الشهيد العالمي ((عطش الندى)) الى ((جيفارا الاهوا
...
-
هاي ليش 9((((تتعدد المقترحات والفقر واحد))
-
هاي ليش؟؟؟؟هاي ليش ........شي HIL ؟؟؟
-
المتقاعدون العراقيون بلا رواتب؟؟؟!!!!!
-
قول في الثقافة والادب - تجزئة الموحد و تشظية المجزأ (( الأدي
...
-
عشيق الشمس - نص شعري بمناسبة عيد العمال العالمي
-
موانع ((الحمل)) - نص شعري
-
رجم ((المعدان))
-
القداحة الحمراء - رواية قصيرة جدا
-
اغتيال الصحفي الفنان الشهيد هادي المهدي وصمة عار لاتمحى بوجه
...
-
مهالك الدروع- نص شعري هديتي للصديق الشاعر العراقي الكبيريحيى
...
-
تنانير الغرام - نص شعري
-
((مسجات البهلول)) - نص شعري
-
-قول على قول)) ح6 - المساجد
-
قصص قصيرة جدا
المزيد.....
-
24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات
...
-
معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
-
بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
-
بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في
...
-
-الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
-
حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش
...
-
انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
-
-سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف
...
-
-مأساة خلف الكواليس- .. الكشف عن سبب وفاة -طرزان-
-
-موجز تاريخ الحرب- كما يسطره المؤرخ العسكري غوين داير
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|