لماذا الإسلام ...!!!؟؟؟

عدلي جندي

الحوار المتمدن-العدد: 3805 - 2012 / 7 / 31 - 19:24
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

عامل شاب في أحدي المحال الأوروبية الكبري قام بمساعدتي متطوعا....
إلتفت موجها حديثي له مازحا شاخصا إلي أعلي ...مرددا شكرا موسي أو عيسي أو الله أو محمد من أجلك -من أجل العامل - متضرعا إلي من فيهم مسئول عن مكافأة هذا العامل أن يكافأه خيرا ..-يكافئ العامل -..
إبتسم مساعدي كثيرا وقال موجها حديثه إلي ....علينا أن نعمل ما هو مطلوب منا علي الأرض وأما في العالم الآخر سيكون له قول آخر في حال ما كان حقيقي وصادق ....
ما هي وجهة نظركم تجاه هذة الفلسفة البسيطة؟
أو بمعني آخر أليس الأفضل أن نعمل ما هو مطلوب منا من أجل حياة مدنية تقوم علي العلم والدراسة والتحرر من نير وعبودية وفروض الإيدولوجيات أيا إن كانت مسمياتها ...شرع ..فرض ..ثوابت ...عبادة ..أقوال وعنعنات رسولية ...
حياة أساسها الشراكة وتبادل المنفعة وتقديم العون لمن يحتاج دون تمييز بحسب ماتروج له ثقافة الأخوان والسلف المتأسلميين...؟؟؟
كتب الأستاذ هشام حتاتة مقال عن برنامج المائة يوم لمرسي الرئيس الذي يريد الخير والنهضة لمصر ...عنوان المقال علي موقع الحوار
مشروع النهضة الاخوانى : الاستثمار فى عبادات رمضان ..!!
تقريبا مشروع النهضة هو من أجل الوصول بالمؤمن سالما إلي جنة الإسلام متمتعا بمميزات الصوم من عطش وجوع وترديد صلوات بالمزايا التبادلية أنت تعطش في الأرض وفي المقابل بالسماء تحصل علي الماء الوفير ...أنت تجوع علي الأرض وفي المقابل بالسماء ......ألخ ...إذن المشروع ديني بحت من أجل غسل أدمغة البشر وتدجينها وراء الجماعات الإسلامية دون بادرة شخصية أو مجهود ذاتي أو فكر فلسفي بسيط يؤمن به المواطن أو العامل أو البائع المصري مثلما قام العامل البسيط في مجتمع ثقافة الحرية والمساواة وتعدد الملل والمذاهب كما ويحدث بالدول ذات الثقافات المتعددة و الغير دينية .. و دون إنتظار لرحلة إلهية إسلامية مكافأة للمؤمن مقابل تنفيذ ما فرضوه عليه ما بين صيام وصلوات وحجاب ونقاب ...
أن نعمل ماهو صالح ومجدي لنهضة مجتمعاتنا ليس بالصوم والتكاسل وإنتظار مدفع الإفطار وهكذا لمدة 30 يوم كل سنة تخيلوا معي لو وظفنا هذا الشهر في أعمال الزراعة والفلاحة أوالقضاء علي التعديات سيان علي الأراضي الزراعية أو علي المسطحات المائية أو علي الإنسان ذاته في تكوين دوريات تأمينية أو قامت الجماعات إياها بالعمل جديا علي محو أمية مليون مصري ومصرية في الشهر الفضيل إياه بدلا من التكاسل والصوم وترديد الصلوات والكلمات في ملل غريب أو في دورات تدريبية لدراسة كيف تمكنت الصين من النهوض والتقدم إقتصاديا أو دراسة التجربة اليابانية أو خلاف من تجارب الأمم الصاعدة ...بدلا من شهر الصيام أصبح هذا العام شهر الدراسة والعمل والتطوع ..هل يغضب الله عندما يعمل إنسان ما أو شعب للنهضة الحقيقية وإستغلال هذا الشهر بقدسيته كفرض وبدلا عن الصيام يكون العمل المتواصل من أجل نهضة شعب يعاني نصفه من الفقر والمشاكل الصحية وإنقطاع الكهرباء وتلوث المياه والعشوائية في البناء والتعدي علي حق وسلامة المختلف ...
أصبح شهر رمضان المعظم الصنم الأكبر في حياة الشعوب الإسلامية وصوم رمضان يغفر لك الخطايا والعطش في رمضان هو مخزون لا نهائي من مياه الجنة والجوع وهكذا ...ألخ ...من الأمور الجسدية الحسية ...مجرد صنم يعبده المسلم والمكافأة عينية حسية كأن الأجساد هي التي تدخل جنة الإسلام تتمتع بكل ما هو مادي من شراب وأكل وجنس ورؤية الحسان من الحور العين ومعاينة الغلمان بأقراطهم أو بحسب رواية أخري أجسادهم الأنثوية وجلودهم الملساء ...وعود ومكافأة صنم مادي وليس روح إلهية ...
لنعمل من أجل نهضة ثقافية إدارية إنتاجية عملية حقيقية من أجل راحة البؤساء والفقراء والجوعي وساكني المقابر والشباب البائس الضائع ...نهضة يشارك بها كل مصري دون أن نعرف لونه أو معتقده أو جنته أو ناره أو إشراكه بالله أو وحدانيته نهضة من أجل تبادل المنفعة الحقيقية لوطن بائس وليس نهضة علي طريق التدجيل والتدجين والتخريف الإخوانجي السلفي الإسلامي ..

#عدلي_جندي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات