فدوى طوفان
الحوار المتمدن-العدد: 3806 - 2012 / 8 / 1 - 01:28
المحور:
الادب والفن
في البَعيد علَى كَتف الشمس صيحَة نورَس
بهدُوء ينَادي
ينبثٍقُ حنِين لا يرَاوغ
تنفِيني الفَوضى
فأولَد كلمَات علَى رفُوف السمَاء
أفتَح طريقًا مٍن حَرير
فتعبرُني حرقَة الحديث
يَا بَحرُ أنتَ المحرَاب
وأنا ناسكُ أردَاه العَطش
ضَاعَ منهُ جرابُ السنِين وسُبحَة الأمنيّات
في دَمي ريحٌ وحُرقَة شمس
وعلَى كتفِي أحملُ نبُوءة قَديمَة
ومعُجَما أتهجأ فيهٍ لغَة الشعر
موحُول بنسغ سقيم
جئتُك أغتسل مِن خيانَات المَاضي
خيّانَات الشجَر والبشر
أحنُو لك بكتفَي الوَاهِن
أنفُخ في الرملٍ بكِير خيالي
كَي لا تجري الأيام كالمَاء
فَيتِيهُ خَيل التمنّي
في العُشب الأصفر المسحُوق تَحت أقدامٍي
يا حَادي النوَارس حثّها على الرجُوع
تَحت جنحِها بعضٌ مني
وأنَأ في البحرِ
أهز الكفُوف مجَاديف
وأفرغُ أنفَاسِي كؤوسًا علَى الرمَال
والمَوج هارب إلى عينَيه
يكتُب في اللوح المحفَوظ نهَايتي
يعلٍنُ في الملأ أن بينَ المَوج والمَوج
ستُكتب لي الشهادة
بمَوت أو ٌقُبلَة أو قصِيدَة
أشرَبُ البَحر فيهَا حتى يولَد لقلبٍي قلبٌ أزرق
حتّى يفتِق الدّيجُور حكَايَات جديدَة
ويزرَع في كفّي المثقُوب جَيشَ صدَف و ياسمين
وينزِفَ النّاي حُضُوره المبحُوح في حُنجُرتي
وانَادٍي في تفَاصٍيل الشّوق الحَارق
يا قيثَارَة الّليل العَاشِق غنّ مَعي
يا ريقَ المحبين اللذيذ المَسكُوب
غَنِّ مَعِي
هَل حقًّا مَضَى زمنُك أيهَا الحب !!
#فدوى_طوفان (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟