|
منتدى - فضاءات فلسفية - الإفتراضي نافذة اخرى للرابطة العربية الاكاديمية للفلسفة
جاسم الصغير
الحوار المتمدن-العدد: 3805 - 2012 / 7 / 31 - 13:14
المحور:
مقابلات و حوارات
منتدى " فضاءات فلسفية " الإفتراضي نافذة اخرى للرابطة العربية الاكاديمية للفلسفة
حاوره - جاسم الصغير
يبدو ان العالم الرقمي لم يعد يقتصر على قضاء اوقات الفراغ من قبل متصفحي هذا العالم الجميل فقد امتدت يد طلاب ومبدعي المعرفة ومن بلدان عربية واصقاع مختلفة الى هذا العالم واستثمروا هذا الفضاء الحي بنشاط معرفي وثقافي جلي ومن هنا اسس عدد من المهتمين بالفكر والمعرفة ومن خلال موقع الفيس بوك " منتدى فضاءات فلسفية " ليدلوا بدلوهم ويحولوا هذا الموقع الجميل الى نافذة حية للفكر والمعرفة وتنشيط الذهنية للراغبين في دخول هذا المنتدى وتاكيد الكينونة المعطاءة وتعميق العلائق الانسانية مهما تباعدت الاماكن والجغرافية ... من اجل هذا ومحاور اخرى ارتأينا الحوار مع استاذ الفلسفة في جامعة بغداد الدكتور علي عبود المحمداوي احد مؤسسي هذا المنتدى عن كيفية ولادة هذا المنتدى ونشاطاته واصداراته ومحاور اخرى تخللها هذا الحوار وكالتالي ..
* متى تأسس منتدى "فضاءات فلسفية" الإفتراضي ؟ - دعني اولا ان اعدل في العنوان، فالصفحة هي نافذة اعلامية للرابطة العربية الاكاديمية للفلسفة أي انها ليست مستقلة عن رؤى وافكار هيئات الرابطة اشرافا وتنفيذا، وبالنسبة للصفحة كانت اولا تحمل اسم الفلسفة في بغداد ومن ثم وبسبب الانفتاح التواصلي والاتصالي مع الاصدقاء العرب بدأت تنضج لدينا فكرة تأسس مجموعة عربية من الاكاديميين المشتغلين في الفلسفة، فتشكلت الرابطة وتم الاتفاق على ذلك ادارة بالشراكة مع الدكتور اسماعيل مهنانة ومن ثم مجموعة من المفكرين والباحثين العرب: اليامين بن تومي، محمد شوقي الزين، صلاح الجابري، جاسم بديوي، رشيد بوطيب، سمية بيدوح والناصر عبد اللاوي، واخرين من الاصدقاء الذين لايتسع المجال لذكرهم. تأسست الرابطة منتصف عام 2011، انضم تبعا الى عضويتها العامة اليوم الى حد كتابة هذه الاجابة اكثر من 600 عضو ؛ نعمل من خلال صفحة فضاءات التي تشارك المشروع الاعلامي للرابطة ان نوسع دائرة التواصل مع المهتمين العرب. * اطلقتم على منتداكم تسمية "فضاءات فلسفية " ارجو اعطاء القارئ والمتصفح لمنتداكم في عالم النت فكرة عن هذه التسمية ورمزيتها ؟ انها صفحة للتحليق في الفكر الحر والنقدي لذلك نستجلب معها دلالة الفضاء مرفقة بالفلسفة او العكس. والنتيجة ان نخلق حيزا لتداول الافكار والتواصل المعرفي الفيسبوكي والافتراضي ككل انطلاقا منها. * في بيان التأسيس لمنتداكم وردت العبارة التالية " نأمل أن يشكل مشروعنا مراجعة فلسفية لمنجزات الحداثة الفلسفية المؤجّلة، كما نطمح أن يكون قطيعة تنظيرية مع المطارحات الأيديولوجية، واستئنافا للقول الفلسفي في روحه الأكاديمية. ونحن نعي انه يجب أنه يجب أن لايخلو مشروعنا من هموم نضالية، أو أن يفرغ من هواجس القضية الفلسفية اليوم قضية التحرر لذلك فلتكن الحرية ماهية الفكر السؤول ولتكن الفلسفة رهانا تحرريا " ارجو ايضاح العبارة اعلاه اكثر للقارئ الكريم ؟ - العبارة المقتطعة من البيان التاسيسي للرابطة وليس للمنتدى، لذلك هي تمثل جزءا من هموم فلسفية يضطلع بها المفكر والفيلسوف اليوم بممارسته الانسانية الكونية، وبالتالي فان التعريج لمايمكن ان نستدعيه من مرتكزات الحداثة من عقلنة ومطالب في التحرر والنعتاق انما هي هموم مشتركة نراها تحولت من اليومي الى الخاص ومن ثم عادت الى اليومي من جديد في محاولة لشعبوية الفلسفة وتعميمها وفضاءنا جزء من هذا الطرح موازيا لحرفية البحث والاستكتاب الذي نعمل عليه من جهة اخرى. اما المطارحات الايدلوجية فليس من الخفي عليك استاذي ان مشكل الخطاب الحداثي انه استغل وحرف حتى قيل انه نموذج ستاليني ا وهتلري او موسليني بين فاشية ونازية ضاعت العقلنة في اصلها لتتحول الى تكميم وهيمنة واداتية ضيعت الانسان هذا التصور هو وليد حصر وقولبة العقل النقدي في اطار ايديولوجي دفعنا الثمن غاليا. وبالتالي فنحن نحمل في دواخلنا وجوانياتنا هموم نضال طويل الزمن حديث الاشخاص وسيحدث اشخصاصه طالما تجدد الكبت والقهر والاستبداد والعبودية. * هل هناك اعضاء عرب يشترك معكم في ادارة المنتدى سواء من العراقيين اومن العرب من هم ان وجدوا ؟ - نعم هنالك ثلة من المفكرين والفلاسفة العرب الذي يسهمون معنا كتابة واشرافا واستشارة.. منهم : محمد سبيلا ، حسام الالوسي، فتحي المسكيني، محمد المصباحي، عبد العزيز العيادي، واساتذة اخرون مستشارون وكذلك المسهمون في الادارة للرابطة من اسماعيل مهنانه (امينا مشتركا) ومحمد شوقي الزين وربوح البشير واليامين بن تومي ومحمد بن سباع وسمية بيدوح والناصر عبد اللاوي وعلي الربيعي ومحمد بوعزة وعبد الله بريمي ويسرى السعيد وام الزين بن شيخة وعز الدين مولدي وسمير بلكفيف وكريم الجاف. واعضاء فاعلون ومشرفون منهم اسماعيل المصدق ومحمد الاشهب ومصطفى حداد. وقائمة تطول . علاوة على الاعضاء العراقيين. * صدرت عدة كتب عن منتداكم ما عناوين الكتب التي صدرت عن منتداكم في الفترة السابقة ؟ - الكتب التي صدرت انما رأت النور بفضل تنسيق اعضاء الرابطة، اما نشرها وتوزيعها فكان متعلقا بمجموعة دور منها: الروافد الثقافية وابن النديم، والعربية للعلوم والاختلاف، والفارابي ومنها: الفلسفة السياسية المعاصرة من الشموليات الى السرديات الصغرى- مدرسة فرانكفورت النقدية : جدل التحرر والتواصل والاعتراف- فلسفة الدين - فلسفة اللغة- فلسفة التاريخ - هايدغر في منظارة عصره - ادوارد سعيد فضلا على اعمال فردية اخرى لاعضاء الرابطة * هل فعلتم نشاط منتداكم على ارض الواقع ؟ - نعم ومن خلال اقامة ندوتين في قاعة المفكر الراحل مدني صالح في كلية الاداب في جامعة بغداد الاولى بعنوان ( الملتقى الفلسفي الاول للرابطة العربية الاكاديمية للفلسفة ) والاخرى( التراث العر بي وتحديات العصر ) * كيف تجدون اليوم وفي عالم الثورة الرقمية الهائلة فرص نشر الوعي الفلسفي والفكري في المجتمع ؟ نجدها اداة ايجابية بقدر تمكينها من التواصل وتسريعها للانجاز.
* البعض يقول ان الفلسفة في طريقها للزوال من المجتمع هل تتفق مع هذا الرأي ومن خلال تجربتكم في ها المنتدى هل ترى حقا ان الاهتمام بالفلسفة والفكر في طريقه للزوال أم لك رأياً آخر ؟ - مشكل الفلسفة والحق فيها وفي ديمومتها ليس بالسؤال الجديد ولاتنتظر مني اجابة قاطعة، فالموقف منها من داخل مؤسساتها ومن خارجه لايزال متضاربا، متفائل متشائما في تارات جذب ودفع، اما مانراه فاننا نعول كثيرا على القول والفعل الفلسفي في ان يغير قسمات الوجه الفكري الانساني كما فعل ولايزال، فلايمكن ان نتغاضى عن الانعكاسات الايجابية الكبرى للفلسفة من صنع الوجه السياسي ومعالجة ازمات الانوجاد الانساني الفردي والاجتماعي، في تحقيق الذات وفهم منطق الهوية والكونية بل مطلق اسهامات الفهم التي حاولت ولاتزال تحاول الدفع بعجلتها. الفلسفة موقف عقلاني نقدي لايمكن التنازل عنه. انها مطلب تحرر ومطلب فهم ومطلب انوجاد. اميكن ان تعيش بلاتلك المطلبيات اليوم؟ الاجابة ستكون باستحالة ذلك؛ والا فان الانسان سينزع عنه صفته اللصيقة وهي الفكر. * هل لديكم مشاريع فكرية مستقبلية او عناوين اطروحات فكرية ستصدر قريبا لك او لاي كاتب آخرعن منتداكم ؟ - نعم هنالك مجموعة من الاعمال قيد الانجاز منها: الموسوعة الفلسفية المعاصر في مجلدية ( غربي وعربي) - يورغن هابرماس (كتاب جماعي) في الفلسفة النسوية (كتاب جماعي) في العلمانية (كتاب جماعي) في ميرلوبونتي (كتاب جماعي) وكتب اخرى في الفلسفة الاخلاقية وفلسفة الجمال ، نأمل ان تنجز في القريب العاجل بجهد الاصدقاء من اعضاء الرابطة . * هل تقتصر المشاركة الفعالة في المنتدى على الاعضاء المتصفحين العاديين أم إن النخبة الاكاديمية لها مشاركة وفاعلية في المنتدى ومايطرحه من موضوعات ؟ - هنالك حضور قوي وفعال للاساتذة الاعضاء الواقعيين في هذا العالم الافتراضي، فلايمكن ان نخفي مايقوم به الشركاء من بثهم وتسجيلهم وكتابتهم وتعقيباتهم التي تثري القول الفلسفي وتنضج الرؤى وتبشر بوضع فلسفي عربي اكثر كفاءة. * كيف ترون التجاوب والتفاعل من قبل المتصفحين لمنتداكم هل هو مشجع بتقديرك؟ - نعم هو كذلك.
#جاسم_الصغير (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ثورات الربيع العربي بحاجة لمشاريع فكرية مدنية لبناء الوطن وا
...
-
قوى اليسار والديمقراطية العربية واللحظة الراهنة الإلتزامات و
...
-
مازن لطيف: اعمل بمفردي كمؤسسة إعلامية متكاملة في صناعة الكتا
...
-
عرض لكتاب الطائفية السياسية ومشكلة الحكم في العراق
-
حوار مع الدكتور عبد الخالق حسين
-
ميثم الجنابي ورؤية عن -هادي العلوي المثقف المتمرد-
-
إستجواب الوزراء بين الحق الدستوري ومزاج الكتل السياسية
-
بعد مرحلة حروب الانظمة الديكتاتورية بالنيابة مرحلة تيارات ال
...
-
عسكرة المجتمع في العهود الاستبدادية ودوره في تغذية العنف وال
...
-
معالجة معوقات بناء دولة المؤسسات
-
هلامية الأحزاب في الساحة السياسية العراقية المعاصرة وأثر تدا
...
-
الارهاب السياسي في تفجيرات بغدادالاخيرة سيبقى الى الأبد وسيل
...
-
الأصلاح السياسي معيار التجربة الديمقراطية الصادقة
-
الثقافة العراقية بعد التاسع من نيسان 2003 الواقع والممكنات
-
سعدي يوسف .. حوارات ومقالات له وعنه
-
حكومة الوحدة الوطنية والسعي نحو ترسيخ أسس ووحدة الدولة الديم
...
-
تعزيز السلام والألفة الاجتماعية بين كافة المكونات الاجتماعية
...
-
العراق والخيار الديمقراطي في الاندماج الاجتماعي وتعزيز مسيرة
...
-
اِلأنقلاب العسكري في موريتانيا ومرة اخرى اغتيال تجربة ديمقرا
...
-
النكتة السياسية بين وظيفة تفريغ المكبوت الشعبي والتوظيف الثق
...
المزيد.....
-
بعد وصفه بـ-عابر للقارات-.. أمريكا تكشف نوع الصاروخ الذي أُط
...
-
بوتين يُعلن نوع الصاروخ الذي أطلقته روسيا على دنيبرو الأوكرا
...
-
مستشار رئيس غينيا بيساو أم محتال.. هل تعرضت حكومة شرق ليبيا
...
-
كارثة في فلاديفوستوك: حافلة تسقط من من ارتفاع 12 متراً وتخلف
...
-
ماذا تعرف عن الصاروخ الباليستي العابر للقارات؟ كييف تقول إن
...
-
معظمها ليست عربية.. ما الدول الـ 124 التي تضع نتنياهو وغالان
...
-
المؤتمر الأربعون لجمعية الصيارفة الآسيويين يلتئم في تايوان..
...
-
إطلاق نبيذ -بوجوليه نوفو- وسط احتفالات كبيرة في فرنسا وخارجه
...
-
في ظل تزايد العنف في هاييتي.. روسيا والصين تعارضان تحويل جنو
...
-
السعودية.. سقوط سيارة من أعلى جسر في الرياض و-المرور- يصدر ب
...
المزيد.....
-
قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي
/ محمد الأزرقي
-
حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش.
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ
...
/ رزكار عقراوي
-
ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث
...
/ فاطمة الفلاحي
-
كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي
...
/ مجدى عبد الهادى
-
حوار مع ميشال سير
/ الحسن علاج
-
حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع
...
/ حسقيل قوجمان
-
المقدس متولي : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
«صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية
...
/ نايف حواتمة
-
الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي
/ جلبير الأشقر
المزيد.....
|