أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رباح حسن الزيدان - المسلسل الكويتي ساهر الليل ..... نظرة ورأي














المزيد.....

المسلسل الكويتي ساهر الليل ..... نظرة ورأي


رباح حسن الزيدان

الحوار المتمدن-العدد: 3805 - 2012 / 7 / 31 - 09:03
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


عندما تفلس الاحزاب والساسة والدول , وتنتهي كل الحلول السياسية الموجودة أي أنها تمسي غير قادرة على انهاء أزمة أو تغيير التوجه السائد , يتجه الساسة الى الخطاب الديني لتنميته وتحريك مشاعر الأنتماء الديني لدى الجماهير لأن الخطاب الديني موجه الى القلوب ومحرك للنفس أكثر من الخطاب السياسي , فيصبح الفرد وهو يحكم على الأمر بمشاعره وقلبه لا بعقله , والخلط بين الدين والسياسة خطر كبير والتحكم بمشاعر الناس الدينية لغرض هدف سياسي هو من أخطر الأمور التي يؤدي الى عواقب وخيمه وغالباً ما يفضي الى النتائج المرجوة منه .
المسلسل الكويتي ساهر الليل , مسلسل يتحدث عن أحتلال أو غزو أو تحرير أو حرب الكويت فكل يسمي الموضوع حسب توجهه , هذا المسلسل الذي أقام الدنيا ولم يقعدها في شبكات التواصل الأجتماعي والمقاهي , حتى أصبح حديث الساعة للعراق وللعراقيين بين مؤيد للمسلسل ومعارض له , وأن كانت الكفة الأرجح للمعارضة على المسلسل وتوقيت عرضه من على شاشات الفضائيات بحجة أن الوقت غير ملائم ويجب أخماد نار الفتنة وتهدئة الأمور , فالموضوع منتهي ونال الفاعل جزاءه ولكن هناك سؤال مهم جداً في سبب عرض هذا المسلسل بعد أنقضاء أكثر من عقدين من الزمن ؟ على الرغم من عدم تأييدي لفكرة التذكير لأبناء الشعب الكويتي لما فعله صدام حسين بالكويت أو كما تسمى ( كي لا ننسى ) فالكويت لم ولن ينسى هذا الموضوع ابداً , فحرب البسوس أنتهت وقضية الديون والتعويضات لم تنتهي ووضع العراق تحت البند السابع ومشروع بناء ميناء مبارك وغيرها من الأمور التي تؤكد أن الموضوع العراقي الكويتي سيطول .
بمجرد المتابعة لنقاشات الناس في هذا الموضوع في الشارع والمقاهي وعلى شبكات الأنترنت وعند رؤية صدام حسين والتعليقات المنشورة عن الموضوع بدأت أرى خيوط طبخة سياسية بتوجه ديني في الموضوع , فصور صدام حسين قد ملأت الفيس بوك والتأييد له أنتشر وصور لوحات المركبات العراقية (العراق ـــ كويت) والمحافظة التاسعة عشر , ولو كان صدام موجود كان مسح بالكويتيين الأرض والكثير من هذه الأمور .
كل من ينظر الى الخريطة الجغرافية يجد أن الكويت محاطة بمناطق شيعية من كل جانب , من جنوب العراق الى المنطقة الشرقية للسعودية الى أيرأن الى البحرين , أي أن الكويت تقع في منطقة النفوذ الشيعي ولكون الكويت تملك عدد غير قليل من مواطنيها من المنتمين الى الطائفة الشيعية ولتخفيف الضغط عن الأسرة الحاكمة كان لابد من عرض هذه المسلسل تزامنا مع شهر رمضان والثورات العربية في المنطقة وخصوصاً ثورة البحرين .
فلا يكاد يخفى على أي متابع للشأن السياسي في المنطقة نوايا دولة الكويت من عرض المسلسل , لغرض كسب تأييد شعبي لصدام حسين المكروه أصلاً لدى الكويتيين والمقرون بالشيطان عندهم , ولكن للعملية السياسية ضروراتها , ومن المفهوم الديني فالضرورات تبيح المحظورات , فأصبح أحتلال الكويت وصدام حسين موضوع ذو حدين وجاء الوقت لأستخدام الحد الثاني الغير معروف من قبل المواطن العراقي البسيط الذي لا يتصور ولا يعرف سوى كره الكويت لصدام حسين والأنتقام من العراق ككل لدخوله الأرضي الكويتية , الحد الثاني المصبوغ بصبغة طائفية فها نحن نرى أغلب العراقيين ينهالون بالسب ويوجهون أقذع الشتائم على الكويت ويعيدون من الذاكرة صور صدام حسين وصور دخول الجيش العراقي للكويت ويمجدون هذا العمل للرئيس العراقي السابق , فأصبحنا نرى حتى أشد الناس كرهاً لصدام حسين يضع صوره ويصفه بالبطل والرجل والشجاع الذي مرغ أنوف الكويتيين في التراب , ويزيد بذلك الكره الشعبي للحكومة العراقية والذي أصبح في تنامي مستمر للخروج من الكماشة الشيعية التي فرضها عليهم موقعهم على الخارطة , بتضيعف دور الحكومة الشيعية (كما يعرفها الكثير من العراقيين) وبالتالي مدح صدام حسين ( السني المذهب ) لكي يصبح الكل يقرن عمل السني البطل صدام حسين بتخاذل الحكومة الحالية الشيعية , ولا أكاد أرى الأمر يفضي سوى الا أمرين وهو زيادة الحنق الشعبي على الحكومة الشيعية للتخلص من النفوذ الشيعي ولكي لا تتكر ثورة البحرين في الكويت أو لأمر ثاني وهو تعميق الصراع الطائفي في العراق بين سنة صدام حسين وشيعة المالكي , مضافاً بذلك الى الصراع الطائفي الموجود أصلاً بين شيعة علي وسنة عمر , وقد يعترض على هذا الكلام معترض ويقول لا اساس للمقارنة وليس السنة كلهم صدام وليس الشيعة كلهم المالكي , وهو كلام جميل ومنطقي ولكنه لا ينطبق الا على المثقفين الجالسين في أبراجهم العاجية , أما المواطن البسيط فلا يفطن الى هذا الكلام بل ويعمد الى مقارنة الأمور بأتفهها .
دمتم عل حب العراق ......



#رباح_حسن_الزيدان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أمة تكره الناس لمزاياهم لا لعيوبهم
- حجاب يصون أو تنهش عيون
- اللعنة على من حكم العراق من ألف عام الى اليوم
- أبكاني قحطان العطار
- من هالمال حمل جمال
- روحين بجسد وحدة
- أمة الأحلام المقدسة
- مأساة عراقي مغترب
- جلاد معدل وراثيا
- قطعان سليماني
- لا يمسه الى المطهرون
- برنامج منو مفتهم شي
- وصيتي الى أبنتي في ظل فوضى الفتاوى
- قصتي ولحم الخنزير
- الى قراء وكتاب الموقع الكرام
- هل مات العراق ؟
- الى من يهمه امر العراق
- مفاهيم ومصطلحات عراقية
- موسم الهجرة الى الوراء
- شوفينية الفكر


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رباح حسن الزيدان - المسلسل الكويتي ساهر الليل ..... نظرة ورأي