أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راضي كريني - لنتبادل المدح والكذب و...!














المزيد.....

لنتبادل المدح والكذب و...!


راضي كريني

الحوار المتمدن-العدد: 3805 - 2012 / 7 / 31 - 09:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا شكّ بأنّ هدف زيارة مِيت رومني، المرشّح الجمهوريّ لرئاسة الولايات المتّحدة إلى إسرائيل، الآن، في ذروة المعركة الانتخابيّة، هو لكسب المزيد من الدعم الماليّ، ومن أصوات اليهود واليمين المسيحيّ له...
اكتسب ميت رومني من ممارسة مهنة التبشير الدينيّ، سابقا، البشاشة ورسم الابتسامة على محيّاه، واتّبع أسلوب الهزل والدعابة؛ لضعف حجّته في الحوار السياسيّ، لكن بالرغم من ذلك، احترف السياسة مستندا إلى ثروته الماليّة الضخمة؛ لذلك نراه يتصرّف كسياسيّ صغير ومبتدئ، يتعهّد ويتوعّد:
يتعهّد للصديق بنيامين نتنياهو- بيبي، رئيس حكومة إسرائيل، بالدعم اللا محدود لسياسته العدوانيّة، والاحتلاليّة، والاستيطانيّة، والقمعيّة... ويتوعّد أعداء إسرائيل بالويل والثبور، وبالقضاء على النوويّ الإيرانيّ المهدّد للأمن الإسرائيليّ بالآلية العسكريّة الأمريكيّة.
عرف ميت رومني كيف يحكّ لبيبي على بيت جربه، أسمعه ما يرغب بسماعه، وبما وعد به الملياردير اليهودي العنصريّ شلدون أدلسون، الذي تبرّع له بـِ 100 مليون دولار؛ كي يتغلّب على منافسه باراك أوباما، مرشّح الحزب الديمقراطيّ في معركة الرئاسة القادمة.
طرب بيبي لسماع وعود وعهود صديقه رومني، وبدأ يهزّ خصره السياسيّ، ويوزّع الابتسامات وعلامات الرضا، ويرفع من شأن فزّاعته الإيرانية... وللابتزاز افتعل الكِشرة، وأبدى امتعاضه من الدبلوماسيّة الأمريكيّة، ومن تفاهة العقوبات المتّبعة في الملفّ الإيرانيّ ومن دعوة الرئيس المصري، محمّد مرسي، إلى البيت الأبيض!!!
هاج وماج أوباما لسماع الخبر! وانبرى من البيت الأبيض ليطمئن بيبي وليرضيه، ولينافس رومني على كسب اللوبي اليهوديّ، وركع .. ووقّع أمام عدسات الكاميرات التلفزيونيّة على قانون الحفاظ على أمن إسرائيل، وعلى رفع مستوى التحالف الاستراتيجيّ الوثيق، وعلى التعاون الأمنيّ بين الدولتين! وعلى دعم إسرائيل بـِ 70 مليون دولار إضافيّة، لتمويل الدرع الصاروخيّ/القبّة الحديديّة!!
لكن على حدّ علمي المتواضع، سبق لزعامة جامعة الدول العربيّة، وخصوصا للأسرتَين الحاكمتَين في دولتي قطر والسعوديّة، أن وعدت القيادة الفلسطينيّة، بشقيّها: فتح وحماس، بناء على وعد أكيد لها من الإدارة الأمريكية ، بأنّ أوباما سيقف ضدّ الاستيطان وسيدعم مسيرة السلام! كما كشفت دمى الجامعة سرّا للرئيسين عبّاس وهنيّة، أنّ الرئيس أوباما كان عبّر لها عن استيائه وإدارته من التسارع الجنونيّ في وتيرة الاستيطان الإسرائيليّ في الضفّة والقدس، ومن مصادرة الأراضي...، ومن هدم القرى الفلسطينيّة، ومن تهويد القدس... ووعدت الرئيسين؛ ببلورة موقف عربيّ موحّد لمواجهة السياسات الإسرائيليّة! والتحرّك السريع والجادّ للتصدّي لـِ...
لا يعيبني موقف قيادة الجامعة العربيّة، لأنّني مقتنع بأنّها أدوات طيّعة بيد الإدارة الأمريكيّة!
لكن..كنت أتمنّى على قيادة شعبي أن تتصرّف، عندما اختلت بها قيادة الجامعة، كعبد الملك بن مروان ( خامس الخلفاء الأمويين، الذي حكم من سنة 685-705م. وازدهرت في أيامه دمشق، عاصمة الدولة، ومنارة العلم، التي كرّمت الشعراء والكتّاب والمفكّرين واجتذبتهم) عندما دخل رجل على ديوانه وسأله الخلوّة، فصرف الخليفة أصحابه بأدب..ولمّا خلا البيت تهيّأ الرجل للكلام، فقال عبد الملك:
-على رسلك، إيّاك أن تمدحني؛ فإنّي أعلم بنفسي منك.. أو تكذّبني؛ فإنّه لا رأي للكذوب، أو تغتاب عندي أحدا..
قال الرجل: أتأذن لي بالانصراف؟
ما زلت أذكر كيف وقف أمين سرّ اللجنة التنفيذيّة الفلسطينيّة في مؤتمر صحفيّ، في كانون الثاني 2011، ليردّ على تشويهات وتزييف قناة الجزيرة لوثائق المفاوضات في برنامج "كشف المستور"...
ألم يكشف ياسر عبد ربّه بأنّ الحملة جاءت بتدبير وبقرار من أمراء قطر؟!
ألم تتّهم اللجنة التنفيذيّة لمنظمة التحرير القيادة القطريّة بأنّها تعادي المواقف الوطنيّة، وتساند كلّ القوى التي تقف ضد القيادة الفلسطينيّة، وبأنّها تعمل على إضعافها وإخضاعها لتنهار أمام ضربات المحتلّين؟!
ألم تتّهمها بأنّها قبضت ثمن تشويه المواقف لمنظمة التحرير، وتصويرها بأنّها تعمل في السرّ عكس ما تقول في العلن؟!
هل ما زالت القيادة الفلسطينيّة تقف وراء اتهاماتها لقطر؟!
أم أنّ رنين الذهب القطريّ أعمى بصيرة القيادة الفلسطينيّة عن رؤية المؤامرة التي تحاك ضدّ سوريّة وضد القضيّة الفلسطينيّة والشرق الأوسط؟!
لنتبادل المدح والكذب و...على الأقلّ كما يتبادله بيبي ورومني، أو على الأكثر كما عبد الملك والرجل!




#راضي_كريني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لو كانت اقتراحات أردوغان صادقة...
- اِشربوا نخب - فالنتينو-
- الإسرائيليّ المضّطرب
- إن كنتَ أنتَ أنا؛ فمَن أنا؟
- لنهبّ، لقد جاء الصيف
- رنين الذهب يعمي البصر والبصيرة
- الدّلافين الإسرائيليّة
- مَن يستطيع أن ينمّي بذرة الخير؟
- القدس لنا، وأورشليم لكم
- احذروا درب إيهود براك!
- لا صوت يعلو على صوتنا
- أبو مازن، مِن بني ثقيف أم راهب أم ...؟
- إلى متى سنبقى ضحيّة؟!
- أيقظتْني ذكراه!
- المفارقة الغريبة
- ماذا بعد اجتماع الهالك والمالك وقبّاض الأرواح في اسطنبول؟!
- -خكومة- تكنوقراطيّة!
- صدأ العقل واضطراب الشخصيّة
- صناعة الخوف
- ما فاتنا شيء


المزيد.....




- تحليل لـCNN يُظهر كيف تحولت الاحتجاجات السلمية في بنغلاديش إ ...
- محمود عباس أمام البرلمان التركي: قررت الذهاب إلى غزة مع جميع ...
- أوكرانيا تنفذ هجوما جريئا على كورسك.. اختراق استراتيجي قد يغ ...
- ثقة الديمقراطيين في هاريس تتفوق على بايدن في ملف المناخ والش ...
- أسوأ نتيجة منذ إعادة التوحيد.. ما أسباب تراجع ألمانيا في الأ ...
- مطالبة أممية بضرورة تحسين ظروف الاحتجاز في سجن -جو- في البحر ...
- ذكرى عودة طالبان.. آلاف الأفغان المهددين في انتظار دورهم للج ...
- لوكاشينكو: هدف الغرب إسقاط أكبر عدد من الضحايا بين الأوكراني ...
- مطار مدريد يعزز الإجراءات الوقائية من جدري القردة
- لوكاشينكو: روسيا لن تتأخر في إرسال قواتها إلى بيلاروس إن تعر ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راضي كريني - لنتبادل المدح والكذب و...!