أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جميل عبدالله - اليساريون أختاروا الحل السياسي لا الحل العسكري ..!؟














المزيد.....

اليساريون أختاروا الحل السياسي لا الحل العسكري ..!؟


جميل عبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 3805 - 2012 / 7 / 31 - 08:58
المحور: القضية الفلسطينية
    


كتب تمراز يقول : في السابق أبان الحكم الاداري والعسكري لقطاع غزة والضفة الغربية , أختار اليساريون على جانبي الصراع الفلسطيني – الاسرائيلي اتخاذ مواقف واضحه متعارضه مع القوى الفاعلة في كلا الطرفين .

تلك القوى واصلت على مر الزمان تبني مواقفها القائلة بنفي الاخر , والاعتماد كل الاعتماد على الوسائل العسكرية الدمويه العنيفة , فالقوى الصهيونية رأت في الشعب العربي الفلسطيني داخل وطنه قد يحول دون تحقيق مشروعها في بناء دولة اسرائيل الكبرى واغتصاب كامل هذا الوطن من جهة , والدول المجاورة من جهة اخرى , أما القوى الفلسطينية فرات ان الطريق لسلامة وطنها من الاغتصاب والحفاظ على حقها غير قابل للضحض او الطعن , يمر عبر ابعاد هؤلاء القادمين بغرض سرقة الارض والوطن , اليساريون وحدهم , ومن على جانبي متراسي الصراع , قالوا مبكرا باستحالة تنفيذ أي فكرة يطمع فيها تنفيذها الطرفين , وبالتالي راوا ان الصراع يأتي بالوسائل السياسية وليس بالوسائل العنيفة .

من هذا المنطق تعرض اليساريون من هنا أو من هناك لغضب بعض القوى الحديثه والفاعلة في هذا الصراع , حيث نعتوا بأقوى الاوصاف وأقبحها لفظا ..
والسؤوال المطروح هنا كما هو عنوان المقال : لماذا أختار اليساريون هذا الموقف المعارض لموقف القوى الفاعلة في الصف الوطني ؟ وهناك سؤوال أخر يقول هل صحيح أن اليساريون الفلسطينيون من واقع انتمائهم السياسي سايروا الوقت على حساب القضية الفلسطينية ومن ثم قدموا الاعتراف بحق تقرير المصير لمن جاءوا بهدف سرقة واغتصاب الوطن ؟ ليست هذه الاسئلة فقط بل الكثير من هذه الاسئلة الافتراضية والتي أقتضاها البحث النظري في هذا المقال , كانت خلاصة الموقف التي واجهها اليساريون من انصار وأعضاء الاحزاب القوميه في مطلع الخمسينات وعلى مدار الستينات والتسعينات , حيث رأى الامميون في المشروع الصهيوني الاحتلال فلسطين مشروعا استعماريا بالاساس , فلقد ساعدت القوى الاستعمارية الاخرى الى اخراج هذا المشروع الى حيز الوجود في ذلك الوقت , ولم يغب عن بال أي يساري أن قوى الاستعمار الكبرى خططت وروجت لهذا المشروع قبل نشوء الحركة الصهيونية اليهودية , حيث اعربت كل الحركات الصهيونية عن استعدادها تقديم خدماتها للقوى المنتصرة في هذا الصراع .

كان ذلك من جانب أما من أخر فلم يفت على فطنة اليساريون الدور الايدلوجي في التأثير عى الجمهور , ذلك الجمهور الذي كان مقتنعا ليس باقل من أي شعب يريد وطنا حرا , بحقه التاريخي في ارض الميعاد , ولم يغب عن فطنه اليساريون ايضا استعداد كل فلسطيني من ابناء الارض المحالة للتضحية بكل ما يملك من أجل استعادة هذا الحق , وهذا الوطن , والدفاع عنه ...لكن رؤية اليساريون للمشروع الصهيوني كمشروع استعماري يخلق قاعدة ثاته لا تتغير , شاذه غريبة ومادية , تدافع عن وتحافظ عاى المصالح الكونيه للقوى الاستعمارية الكبرى , وفي المنطقة هذه الرؤية أزاحت جانبا , ربما مسالة القناعة بالنصر اعتمادا على الحق التاريخي والسياسي والديني والثقافي ..الخ .

كان معروفا عن اليساريون وعلى جانبي خندق الصراع , ان اليهود وكل منظماتهم الصهيونية لا يملكون أي فرصة او امكانية لانتزاع فلسطين من شعبها , اعتمادا على القدرات الذاتيه وحدها وهذه حقيقة.. وذلك رغم الحال الذي كان عليه الجانب الفلسطيني , وعليه راى اليساريون ان مسالة الصراع ليست مسألة حقوق اثباتها أو العكس فهي لا تقدم الكثير ولا حتى القليل , تجاه حل أو حسم الصراع , هكذا كان الحال نأوا بانفسهم عن الانغماس في النقاشات حول اثبات أو نفي هذه الحقوق , وبدل ذلك ركزوا على الفعل الاستعماري لاخراج المشروع الصهيوني من حيز الوجود ..

والحق يقال بان تنبه طليعة الشعب العربي الفلسطيني لخطر المشروع الصهيوني تأخرلاكثر من خمسة عقود , كان الانتداب البريطاني الذي جاء خصيصا لتنفيذ المشروع الصهيوني قد اطبق على صدر فلسطين , وعند البدء في التنبيه لهذا الخطر في العشرينات من القرى الماضي , كان الاستيطان الصهيوني قد قطع شوطا طويلا يعني 50 سنه , وكان تسريب الارض لهذه المستوطنات يتم بايدي دوائر الانتداب , سواء اكان في صورة تقديمات الاراضي الفلسطينية , او تسهيل البيوعات المشبوهة .

الصحوة والمعبر عنها بعدة ثورات على امتداد سنوات العشرينات , وحتى الثلاثينات واجهتها قوة القمع البريطانية , كانت المساله عند اليساريين مسالة حسابات قوى , وليس حسابات حقوق فقط , كانت مسألة تحديد اولويات الصراع ...أي الخلاص من الانتداب البريطاني وقوة التنفيذ للمشروع الصهيوني .

في هذه الحاله فان حسابات القوى هذه.... رأي اليسار وبدون استبعاد العواطف , وقيم العزة والكرامة والتمسك بالحقوق الضرورية للنهوض الكفاحي , وللحفاظ على الوجود قبل الحقوق راوا استحالة حل الصراع عسكريا , وعلى اساس نفي طرف للطرف الاخر .

كيف كان ذلك ...سوف يطول شرحة في مقاله قادمه ...أنتهى

سلامتكم ..
فلسطين الاصل أسدود



#جميل_عبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القضية الفلسطينية والامم المتحدة
- اغراق الفلسطينيين بالمتفرقات وتغير مسار عملية السلام...!!
- الطريق الى السلام لا الطريق الى الاستسلام ..
- المنتصر لا ينتصر ما لم يعترف المهزوم بهزيمته
- حساب الأرباح وحساب الخسائر ؟!
- أسئلة تبحث عن اجابات .. قرائتي في عملية السلام ...
- كتبوا مشروع سيناء بالحبر .. وسنمحو مشروع سيناء بالدم ...في ذ ...
- أرض بلا وطن ووطن بلا أرض ...! بمناسبة ذكرى اقتراب يوم النكبة
- لماذا لا يكون السلام بيننا وبين الطرف الإسرائيلي تنفيذ قرار ...
- أهل غزة والفته ..!!؟
- إصلاح اليسار في فلسطين ..مجرد فكرة
- العام الاول ..والاسبوع الثاني .. لثورة الاشقاء في سوريا العظ ...
- مهاجرون فلسطينيون ولكن مفعمون بالوطنية
- ندوة بعنوان : أضرار الحرب على غزة
- سنوات الجمر ولت بلا عودة ولن تعود ...
- ليس باسمنا ليس باسم فلسطين ايها القتلة: بيان جماعي ...‎
- لعبة عام 2012
- من أسباب سقوط القذافي
- فلسطين والصين الشعبية
- رسالتي للسجين المهندس الدكتور - ضرار أبو السيسي -


المزيد.....




- الحكومة الإسرائيلية تقر بالإجماع فرض عقوبات على صحيفة -هآرتس ...
- الإمارات تكشف هوية المتورطين في مقتل الحاخام الإسرائيلي-المو ...
- غوتيريش يدين استخدام الألغام المضادة للأفراد في نزاع أوكراني ...
- انتظرته والدته لعام وشهرين ووصل إليها جثة هامدة
- خمسة معتقدات خاطئة عن كسور العظام
- عشرات الآلاف من أنصار عمران خان يقتربون من إسلام أباد التي أ ...
- روسيا تضرب تجمعات أوكرانية وتدمر معدات عسكرية في 141 موقعًا ...
- عاصفة -بيرت- تخلّف قتلى ودمارا في بريطانيا (فيديو)
- مصر.. أرملة ملحن مشهور تتحدث بعد مشاجرة أثناء دفنه واتهامات ...
- السجن لشاب كوري تعمّد زيادة وزنه ليتهرب من الخدمة العسكرية! ...


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جميل عبدالله - اليساريون أختاروا الحل السياسي لا الحل العسكري ..!؟