أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مي القيسي - غفوة على ذراع الليل














المزيد.....


غفوة على ذراع الليل


مي القيسي

الحوار المتمدن-العدد: 3805 - 2012 / 7 / 31 - 00:48
المحور: الادب والفن
    


حينَما عانَقتُ سَوادَ الليل
غَفَوتُ عَلى كَتِفِ النُجوم
راوَدَني حُلُمٌ غَريب
كَأني وُلِدتُ مِن سُلالةِ حُزن
بابتِسامةٍ مَسحورَة
دُموعي لَيسَت بُكاء
كَما ضَحِكاتي لَيسَت فَرَحا
أحبو بِسُرعةِ
أُحاول اللحاق بِالاتي
تُقرِرُ كَفاي هَجرَ الأرضِ إلى الأبَد
أنهَضُ كَمَن يَحمِلُ جَبَلاً عَلى ظَهرِه
تَمُدُ عشتار يَدَها
تَضَعُ حَولَ مِعصَمي
سِواراً مِن نرجس
مِن وَسَطَ البَحر
تَظهَرُ فينوس
تُصوبُ نَحوَ قَلبي
وَتَختَفي بِلا رَجعَة
كَأنَ عاصِفَةً تَختَرِقُ صَدري
تَشتَعِلُ أسواري بِلَهيبٍ مُستَعِر
أُحاولُ إخمادَها بِقِرَبِ إرادَتي
تَثورُ في وَجهي
فَتُحرِقُ أجزاءا مِن ثَوبي الزَهري
أتَراجَعُ مَذعورَة
أُعاقِبُ نَفسي عَلى استِسلامِها
أنفذ فيها أقسى أحكامي
فأستَبيحُ لَها العَذاب
أَنفي نَفسي إلى بَلَدِ اللاشعور
تُعاتِبُني روحي عَلى قَسوَتي
فَتُقَرِرُ مُغادَرَةَ جَسَدي للأبد
تَربُتُ نَسَماتِ الهَواءِ عَلى وَجنَتي
أصحو مِن غَفوَتي
أتَنَفَسُ بِعُمق
يُبهِرُني بزوغِ الفَجر
أتَحسَسُ الحَقيقة
تَرميني السَماءُ بِصاعِقَة
سٍوارٌ مِن نَرجِسٍ لازالَ في مِعصَمي
وَآثار احتِراقٍ عَلى ثَوبي الزَهري


مـــي القيسي - بغـــــــــــداد 28/7/2012




• (عشتار) إلهة الخصب والحبّ لدى سكان وادي الرافدين القدماء
• فينوس آلهة الحب والجمال لدي الرومان واسمها في اليونانية الآلهة أفروديت
• قِرَب هي جمع قِربة وهي مايوضع فيه الماء



#مي_القيسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا يَحصُل لَو امتَلَكتُ العالَم
- هَمَسات تَحتَ مظلَة الأنتظار
- عُذرا ... سَيدي
- أمنيات أنثى مهزومة
- الطريق الى المستحيل
- جنة خلف القضبان
- قل لهم
- طقوس الليلة الأخيرة
- الهروب
- عند منتصف الليل
- ألأنهزام
- المحطة الأخيرة
- شهريار والأنتخابات العراقية
- أحتضارات
- السراب
- أحلام يقظة
- كنت يوما حبيبته
- تفاحة نيوتن وهزتي الرضية
- لازلت تجهلني
- نهاية قلب


المزيد.....




- -بندقية أبي-.. نضال وهوية عبر أجيال
- سربند حبيب حين ينهل من الطفولة وحكايات الجدة والمخيلة الكردي ...
- لِمَن تحت قدَميها جنان الرؤوف الرحيم
- مسيرة حافلة بالعطاء الفكري والثقافي.. رحيل المفكر البحريني م ...
- رحيل المفكر البحريني محمد جابر الأنصاري
- وفاة الممثل الأميركي هدسون جوزيف ميك عن عمر 16 عاما إثر حادث ...
- وفاة ريتشارد بيري منتج العديد من الأغاني الناجحة عن عمر يناه ...
- تعليقات جارحة وقبلة حميمة تجاوزت النص.. لهذه الأسباب رفعت بل ...
- تنبؤات بابا فانغا: صراع مدمر وكوارث تهدد البشرية.. فهل يكون ...
- محكمة الرباط تقضي بعدم الاختصاص في دعوى إيقاف مؤتمر -كُتاب ا ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مي القيسي - غفوة على ذراع الليل