جريمة هادئة في حق اسبانيا!!!

محمد المراكشي

الحوار المتمدن-العدد: 3804 - 2012 / 7 / 30 - 21:03
المحور: كتابات ساخرة
    

إسبانيا ،بلاد عادت تثير الشفقة كثيرا!! فكلما زاد يمينيوها في تشبثهم بتاريخ "مجيد"،إلا وذكروا العالم أجمع بتاريخ هزائمهم باسمها!!
يكفي أن نذكر أنهم قبل ايام خلت ، أرسلوا وزيرا الى شمال "العالم" ليقف "تمجيدا" لجنودهم الذين احتفظت بأرواحهم المغلوب على أمرها بلاد الريف في أنوال المجيدة! لم يكن الأمر خطأ مطبعيا حين أوردت عبارة "شمال العالم"،فذاك الطرف المتطرف من أبناء جارة البلاد التاريخية و الجغرافية ،لا يرون من العالم إلا هذه الرقعة! وحين يرغبون في إظهار قوتهم الزائفة فإنهم "يتبوردون" عليها!! لسوء حظهم الذين لا يمكن أن يمحى في صفحات التاريخ ،أنهم لقنوا من أبناء عبد الكريم درسا في كيفية استقبال عزرائيل فوق بلاد الآخرين!!
هذا الأرق من اجل المحو ،هو الذي يدفع الى ارتكاب جرائم في حق الشخصية الاسبانية البسيطة ،المتواضعة ،و الودودة! ليستبدل هؤلاء ذلك بعجرفة زائفة تخر أمام مجرد ذكرى من الماضي! و لازلنا نذكر كيف أراد ان يظهر أثنار بمظهر القوي المتعجرف الذي صارع "العالم" من أجل صخرة بها أغنام سيدة فقيرة ذهب بها جنوده الأقوياء !!
ولأن الذاكرة لا تحترق ، و تحتفظ في دواخلها بوشم الماضي ،فإن "مسيري" إسبانيا الآن ، أبانوا عن ضعف شديد في مناسبتين متقاربتين جدا..حين أرسلوا وزيرا للداخلية الى أنوال كي يزور التاريخ الذي يحمل وشم الخطابي و من معه في ذرع اسبانيا الاستعمارية..و حين قرروا سحب متطوعيهم من الجنوب الجزائري خوفا من تكرار ماض آخر من الخطف على يد ارهابيي القاعدة في الصحراء الكبرى!!
لا ادري السبب الذي يجعل الاسبان يعيدون الى الحكم مثل هؤلاء الذين يشعرون الآخرين بأن اسبانيا مجرد شخص ،يخاف من ماضيه أن يذكر ،و يكذب كذبة يسخر منها العالم أجمع ،و يهرب من ميدان لا مخافة أن يقبض عليه اويخطف فقط ،و إنما مخافة دفع فدية قد تفلسه في عز الأزمة!!
يجعلون أمة بكاملها تبدو مثل مسيلمة شحيح!!!

#محمد_المراكشي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات