أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جهاد علاونه - الإسلام ينتهز الديمقراطية















المزيد.....

الإسلام ينتهز الديمقراطية


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 3804 - 2012 / 7 / 30 - 19:28
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


حتى في الانتخابات البرلمانية تستغل الجماعات الإسلامية الحرية والديمقراطية وبنفس الوقت تحاربها وتعتبرها غير صالحة وخطرا على الإسلام ولم أقرئ طوال حياتي عن فكر يستغل الديمقراطية كالإسلام وبنفس الوقت لا يؤمن بها وهذا كله بسبب قلة الحياء والخجل إذ كيف يستغل الإسلام الديمقراطية لنشر دينه في أوروبا وبنفس الوقت لا يؤمن بها كثقافة صالحة الاستعمال في الدول العربية,إن المواطنين العرب المسلمون الدعاة المنتشرون في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية يستغلون فرصة الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان ويدعون إلى الإسلام هنالك تحت غطاء الحرية والديمقراطية والمساواة وحرية الرأي والرأي الآخر والعدالة التي تمنحها دولة القانون والمؤسسات لرعياها وللقادمين من الدول العربية كدعاة ومبشرين حتى أنهم-أي المسلمون- انتهازيون جدا للفرص بحيث لا يتركون منفذا للحرية والديمقراطية إلا واستغلوه غاية الاستغلال في سبيل نشر دينهم الإسلامي ويبنون المساجد في القارة الأوروبية وفي الولايات المتحدة الأمريكية تحت شعار حرية الاعتقاد وبنفس الوقت يحرمون على أصحاب الديانات الأخرى نشر ديانتهم المسيحية وغير المسيحية في السعودية ويمنعونهم في مصر من بناء الكنائس وهم بهذا يمارسون سياسة دينية بغيضة وأيضا يحرمون الحرية والديمقراطية على مواطنيهم ويضطهدون المرأة والأطفال وأصحاب المعتقدات الفكرية,ولكنهم حين يذهبون إلى أمريكيا وأوروبا يستغلون ما عند المسيحيين من تسامح ديني وأخلاقي وهم بنفس الوقت على غير تلك الأخلاق فأي مفارقة تلك التي يؤمن فيها المسلمون؟.

والمواطن في الدول الأوروبية والأمريكية يعتبر مواطنا له كامل الحقوق الإنسانية والدينية وسواء أكان المواطن هنالك متدينا أم ملحدا فإنه يبقى مواطنا له كامل الحقوق ولا ينقص عليه من حقوقه شيئا,وسواء أأنتقل من الديانة المسيحية إلى الديانة الإسلامية يبقى المواطن هنالك مواطنا لا تسقط عنه الجنسية ولا حقوق الإنسان وسواء أيضا أكان المواطن علماني متدين أو علماني غير متدين يبقى يتمتع كمواطن بكافة الحقوق التي كفلتها الدولة هنالك للمواطن,وفي أوروبا وأمريكيا يدعمون الإنسان الفاشل في حياته حتى ينجح وفي الدول العربية الإسلامية يحاربون الناجح حتى يفشل على رأي المفكر (أحمد زويل) أما في الدول العربية التي لا تستحي ولا تخجل على دمها فأول شيء يفعلونه مع المتنور هو الكتابة على ملفه في دوائر المخابرات(غير مرغوب به) ويبقى طوال حياته غير مرغوب به ويحرمونه من المشاركة السياسية والثقافية والاقتصادية حتى يموت من القهر والجوع وقلة من الناس التي تعرف هذه الحقيقة ولكن هنالك شيء يعرفه الجميع وهو أن المواطن في الدول العربية قليلة الدين والحياء تُسقط عن المواطن حقوقه ولا يتمتع بحقوق المواطن الطبيعي ليس لأنه مثلا ترك دينه الإسلامي بل لأنه مثلا انتسب أو حاول الانتساب إلى حزب سياسي صغير أو جماعة مثقفة أو إذا أظهر قدراته العقلية في النقاش واستعمال العقل ومن هنا ومن هذا المنطلق الدول العربية الإسلامية لا تستحي على دمها لأنها لا تترك المواطن بحاله سواء أكان مسلما مفكرا أو غير ذلك ويبدأ الشيوخ بتوجيه التهم للمواطن فتقول عن هذا مرتد وعن ذاك فاجر وعن هذا كافر وعن ذاك منافق وتبث عنه الدعايات بين كافة الشرائح الاجتماعية حتى يصبح المواطن المتنور سيء السمعة أو إذا أظهر ميله إلى فكر تنويري فإن الطامة الكبرى تبدأ بمتابعته باعتباره خطرا على الأمن والنظام الاجتماعي السياسي وغير السياسي وكل هذا يحدث سرا أما في العلن فإنهم يقولون: إننا دولة مدنية وتضمن للمواطن حرية الرأي والتعبير وكل هذا كذب وافتراء.

إن الدول العربية عاجزة أمام مواجهة الفكر بالفكر والثقافة بالثقافة وتسعى دائما إلى القمع وإلى عدم الاعتراف بالمواطن كمواطن إذا أظهر ميله إلى نظرية فكرية أو إلى حزب سياسي وكل ذلك يحدث سرا تحت الكواليس لذلك الأحزاب السياسية ضعيفة ولا يوجد حراك ثقافي أو سياسي إلا بما ينص عليه الإسلام,وهنا تقع الغلظة والوقاحة وقلة الأدب من الأنظمة العربية الإسلامية بحيث تستغل طيبة قلب الرجل الأمريكي ورقة مشاعر الإنسان الفرنسي والحرية والديمقراطية لينشر المسلمون هنالك أفكارهم باعتبار أنها أفكار صحية أما غيرهم فيطلقون على أفكارهم أسم(السموم) أي أن الأفكار العلمانية عبارة عن سموم والأفكار الليبرالية عبارة عن سموم وبذلك يحصن المسلم نفسه وبيته وأهله جميعا ضد هذه السموم لأنها تضر بالدين الإسلامي الضعيف الحجة وعليكم أن تعرفوا بأن الذي يستخدم القمع والقوة هو الضعيف الحجة ولو أتيح للمسيحيين فرصة لنشر دينهم المسيحي في الأردن والسعودية والدول العربية كافة ما بقي في الدول العربية رجلا أو مواطنا مسلما كما يفعلون هم بكل حرية إذا ينشرون دينهم في الدول الأوروبية ويستعملون الأموال والبترول لذلك ومع هذا لا أحد هنالك يقتنع بهم إلا من كان عقله مختلا مثل اختلال عقول المسلمين, فأنا برأيي أن كافة المسلمين عقولهم مختلة وتفتقد للتوازن الطبيعي ولا أحد في أوروبا يؤمن بهم إلا من كان في رأسه(وشه) كما يقولون وبعض المؤمنين بالدين الإسلامي في أوروبا وأمريكيا لا يعرفون هذا الدين على حقيقته فلو عاشوا في الدول العربية وشاهدوا ما يفعله المسلمون وما تفعله الدولة بالمواطن المسلم وغير المسلم لَما دخل أوروبيا واحدا في الإسلام ولكنهم في أوروبا يخدعونهم ويقولون لهم بأن الدين الإسلامي يكفل الحرية وهؤلاء المتحمسون يصدقون هذا الكلام فيعتقدون بأن السعودية دولة مثلها مثل فرنسا وبأن الأردن لا تختلف عن ألمانيا في شيء والدليل على ذلك هو بعض النساء المسيحيات الأوروبيات اللواتي يتزوجن من الشباب العربي المسلم فيحضرن إلى الدول العربية الإسلامية حيث يعتقدن أنهن قادمات إلى مدينة أفلاطون الفاضلة و من الملاحظ أن 90% منهن يهربن من الدول العربية بليلٍ وليس بنهار من سوء ما يشاهدنه من تعامل ومن حياة سيئة بكل المقاييس سياسيا واجتماعيا واقتصاديا وثقافيا,وعلى فكرة لو أجرى أي باحث اجتماعي مسحا علميا للمنتسبين للدين الإسلامي من المسيحيين الأوروبيين لاكتشفوا بأن أغلبهم لديهم مشاكل مع أزواجهم ويسعون للخلاص من الزوج والزوجة,أما بخصوص بعض المثقفين والمفكرين فإن انتسابهم للإسلام كان بهدف سياسي معلن وهو تقوية شوكة المسلمين لإقناع العرب المسلمين أنفسهم بأن دينهم دين صالح لكل زمان ومكان وكان ذلك في أيام الحرب الباردة بين المعسكر الاشتراكي والرأسمالي كدعاية سياسية كي لا ينجر المواطن العربي إلى الشيوعية واليوم انتهت هذه الظاهرة.



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا قوم
- الزكاة قانون وشريعة رومانية وثنية
- التشابه بين الشعائر السماوية والوثنية
- للأفكار أجنحة
- اقتراح جديد بشأن اليهود
- اليهود في المنام
- ماذا سيبقى مني!
- رؤيا خرافية
- المثقف في المجتمع المريض
- حب الرب
- في هذا الزمن
- لا تحرمني من هذه العادة
- عبادة الشمس
- كيد المرأة عظيم وكيد الشيطان ضعيف
- لماذا أنا غير إرهابي؟
- فاتورة الكهرباء والمواد التموينية
- طوال عمري
- الحماس الديني عن غير علم
- الفادي
- المسيحية والاسلام نظرة عن كثب


المزيد.....




- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جهاد علاونه - الإسلام ينتهز الديمقراطية