مريم نجمه
الحوار المتمدن-العدد: 1111 - 2005 / 2 / 16 - 11:01
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
الأغتيالات الحاقدة لاتزيد لبنان إلا تضامنا وتمسكا بالحرية والإستقلال .. والديمقراطية .
ربما نجمة فوق بيروت تحرسها ..؟
ربما ..
ربما نجوم برجها تضئ هامتها ... تباركها
وتقدّسها ...؟
ربما فيروز على شرفة البحر تغنّي .. ترتّل
وتصلّي..
للحقّ .. للمقدّسات .. للوطن
للمدى .. وغيم لبنان
والسماء .. ووجع الإنسان
والأحزان...؟
لأن بابها مفتوح للبحار .. للبواخر
للتلاقي .. للأفكار
للتفاعل .. والسلام .
ربما نظموا عنها الأشعار
في كل عقد .. وعهد .. وزمان
وزمان ..؟
ربما الدمّ سال
في شوارعك .. ساحاتك
ضواحيك .. والكنائس
حول المساجد
وفي معابد الرهبان ..؟
ربما ....
أرصفة المدن تغار منك
يامدينة الكتاب .. والأحرار ..؟؟؟؟؟
ربما خاطوا لك بدلة عسكريّة ....
وبسطار .......؟؟
وحمّلوك بندقية الطائفية
وماج الجنون .. واجتاح الشرّ
في كلّ مكان ...؟؟؟!!
وبيروت تتحدّى
تصرخ .. ..... تتلظّى .
عمّدوك يا بيروت .. في مستنقع الخرائب
والطوفان
بخّروك في الحرائق
والدخاّان .
في أقبية الملاجئ .. والأيتام
صلبوك .. قيّدوك
أغمضوا عينيك
مزّقوا صدرك
أعصابك
وقلبك الظماّن ..!!!
حاربوك .. ضربوك
روى دمك رمال الشطاّن ..!
باسم العروبة .. وصراعات , وحماقات العربان
هيّأوا لك النعش
والأكفان ..؟!
تجّار المبادئ .. والحقوق
ومن وراء الحدود
والبنوك .. والجيران ..!
إنها بيروت
بيروت البقاء
طير يأبى الفناء
يأبى الموت .. والدمار
لا يخاف النار
ولا طيران الأعداء .
عبثا .. سقط
عبثا سقط الدولار
بجهد .. توقّف الدوار
توقّفت دوائر الإنهيار
وتلاشى التقسيم .. والتفتيت , والتهجير
وأزيلت السواتر
واختفت الميليشيات .
وسكت النباح ...
وضمّدت جراح
بزهر الليمون .. والتفاح
بزهر الحبّ
والمصلحة .. والتفاهم
والإنفتاح
وانتصر الإنسان
واستفاق النهار
وطارت الحمامة
وقامت العنقاء
فوق تلة الأزهار .
رفرفت فوق تلة القرميد .. والسرو
والأقاح
تنفض الرماد .. وتخمد النار
وتلألأت نجمة البحر
إشعاعا ... وضوءا
تألقا ... وأسرار ...!
ولم يرق هذا الإنتصار لأعداء الإنسان والديمقراطية .. فوقع إغتيال السيد رفيق الحريري الغادر , رئيس دولة لبنان السابق -
فله الرحمة , ولعائلته وأخوانه , وللشعب اللبناني العظيم .. أحرّ التعازي .
م . مريم نجمه - هولندا -
#مريم_نجمه (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟