حسين خميس
الحوار المتمدن-العدد: 1110 - 2005 / 2 / 15 - 11:35
المحور:
القضية الفلسطينية
من يريد ان يعرف ماذا جرى في قرية المغار في الجليل يومي الجمعة والسبت ليس بحاجة للذهاب الى القرية والتجول بها للتعرف على مدى الدمار والخراب الرعب الذي خلفه الانفلات الازعر من قبل البعض على احياء لاناس امنين في ليل الجمعة الماضي يكفي للتعرف على حجم الدمار قراءة الشعارات التي كتبت على احد بوابات احد الحوانيت والتي تقول بان كل ماحدث كان تحت سمع ومرأى الشرطة الاسرائيلية اهلا بالقادمين الى الفالوجة .
اظن ان ذكر الفالوجة يغني عن البدئ في احصاء الدمار والذي خلفه نفر مشبوه من ابناء شعبنا الفلسطيني ابناء الطائفة الدرزية في اعتدائهم على ابناء قريتهم من ابناء الطائفة المسيحية على خلفية مزاعم لم تؤكد وشائعات صبيانية سرعان ما اتت على الاخضر واليابس في القرية لتطلق رصاصة الرحمة على علاقات طيبة وحسن جوار امتد على مدى عشرات السنين استطاعت البلدة ان تعبر الكثير من الازمات بسلم ووئام بفضل هذا التسامح .
غير ماحدث لا يمكن ان نفصله عن الوضع العام في الداخل لا سيما اذا اخذنا بعين الاعتبار ان المهاجمين استعملوا انواع مختلفة من الاسلحة الخفيفة مثل اطلاق الرصاص وقنابل صوتية تحت سمع ومرأى الشرطة الاسرائيلية التي تواجدت في البلدة وشاهدت كل ماحدث لتعمق سيادة فرق تسد في اوساط الجماهير العربية كما ان ماحدث لا يمكن فصله عن مجمل النقاش الدائر في الداخل حول ما يسمى بالخدمة المدنية والوطنية التي تنوي السلطات الاسرائيلية فرضها على المواطنون العرب والتي باتت تأخذ حيزا مهما ضمن اولويات امورنا في الداخل وضرورة التصدي لها بكل الوسائل لمنع تكرار ماحدث مع اخوتنا ابناء الطائفة الدرزية من فرض الخدمة الاجبارية عليهم ، وبالطبع ما حدث في قرية المغار يجب ان يشد من هممنا للتصدي لظاهرة الخدمة المدنية او الوطنية ولنذكر الجميع ان السلاح الذي استعمل استعمل في الاعتداء على البيوت الامنة هو سلاح اسرائيلي مستعمليه جنود في جيش الاحتلال لنذكرهم بتصريحات قادتهم في الجيش حول فوضى السلاح عند الفلسطينيون والان ماذا بقي لقادة هذا الجيش من كلام بعد فوضى السلاح من قبل جنودهم وباشراف شرطتهم المغيارة
#حسين_خميس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟