نحن والجارة سوريا ... ما لنا وما علينا

طاهر دوسكي

الحوار المتمدن-العدد: 3803 - 2012 / 7 / 29 - 20:24
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    

‌‌‌‌ من المشكوك فيه التعويل خيراً على المعارضة السورية بأنها سوف تستطيع أن تقود سوريا الى بر آلأمان بالشكل الصحيح مابعد بشار الأسد , فكيف لمعارضة تشتبك بالأيدي فيما بينها وهي بمجموعها تتواجد في خندق الموت المحكوم عليها من قبل نظام الأسد أن تتفق وهي في حضرت ( كرسي الحكم ) وأغراءاته ( وهنا أتكلم عن جميع فصائل المعارضة دون استثناء , منها الدينية المعتدلة والمتشددة والمذهبية والقومية والديمقراطية والليبرالية واليسارية واليمينية....العسكرية والمدنية ) , مع الأقرار بعدم القناعة بما يقوم به نظام الأسد الشمولي من عمليات قمع وأستخدام مفرط للقوة بحق شعبه حالياً وسابقاً وحتى مسقبلاً أذا ماشاءت الأقدار وحدثت المعجزة وبقى هذا النظام في سدة الحكم ....
وهنا نعود الى صلب أهتمامنا بمجمل القضية السورية وتأثيرها على الشأن العراقي , فبما أنها جارة نرتبط معها بشريط حدودي طويل وتداخل في كثير من المناطق الحدودية, عشائرياً ( أي سكن نفس المجموعة والعشيرة ) على جانبي الحدود , وكذلك سيطرت نظامين ذو أيدلوجية واحدة وهي ( البعث ) على الدولتين لزمن طويل , وغيرها من الأسباب يجعل العراق ومهما حاول أن ينأى بنفسه عن المشكلة السورية أن يكون متواجد وبشكل مُميز في كثير من فصولها ...
أذاً ماذا يجب أن نقوم به نحن في العراق حكومةً وشعباً لنجب أمتنا العراقية ويلات تلك الفصول المأساوية ..؟
فما يخص الحكومة , عليها أن تبحث عن نقاط تتمكن من خلالها حماية العراق من تداعيات تلك المشكلة , وتقرأ أوراق هذه القضية بحكمة وهدوء ورؤى وطنية خالصة وبوجهة نظرعراقية واضحة بعيداً عن التداخلات الأقليمية والدولية لهذه الأزمة لتتمكن من أن تصل وبشكل سليم الى تشخيص مدى تأثيرها آنياً ومستقبلاً على المشهد العراقي , وعليها أن تضع مصلحة العراق ومكوناته فوق كل أعتبار وتتخذ القرارات وفق ذلك بما يصب في صالح العراق ( وطنناً وأمة ً) دون الألتفات ألى أجندات القوى الأقليمية (التركية والأيرانية والخليجية والدولية ... الشرقية منها والغربية ) , فلكل منهم مصلحته وأجنداته , يعمل على تحقيقها على ضوء مقتضياتها ...
وهذا لا يمنع بأن يكون العراق محور أيجابي لأستقرار المنطقة ويكون له الدور الريادي فيه , لما يتمتع به من امكانات وقدرات كبيرة , ويساهم في أتخاذ القرارات الكفيلة بذلك ...
أما عن دور الشعب العراقي , فبالأضافة الى التمنيات القلبية لهذا الشعب المكتوي بنار الأزمات بتجنيب شعوب المنطقة لويلات الأزمات ومآسيها , فمن المفروض أن يترك له الدور ليعبر عن علاقاته الوجدانية مع محيطه الأقليمي بالشكل التضامني وفق العادات والتقاليد والأعراف التي يؤمن بها , وبموجب خطوات غير منفلة مشفوعة بمتابعة حكومية ...

#طاهر_دوسكي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات