محمد خضر الزبيدي
الحوار المتمدن-العدد: 3803 - 2012 / 7 / 29 - 17:11
المحور:
الثورات والانتفاضات الجماهيرية
لقد اصبح واضحا ان المعركة على الساحة السورية هي معركة مصيرية سيتحدد على نتائجها مستقبل الوطن العربي لسنين تقصر او تطول وان حسم هذه المعركة يتوقف على دعامتين;
الاولى هي ارادة الثوار وامكاناتهم والثاية هذا الموقف الروسي المنحاز جهارا للنظام يرافقه موقف دولي متامر ومتفرج
روسيا القيصرية ترى في سوريا قلعتها الاولى والاخيرة في البحر الابيض المتوسط وان هذا النظام قد اودع حاضره ومستقبله بين يدي القيصر الجديد
نحن واثقون ان الشعب العربي السوري وطلائعه الثورية قد اجذوا قرارهم الذي لا رجعة عنه وهو الاصرار على اسقاط هذا النظام ولكن المعضلة ان الثوار لا يمتلكون الاسلحة التي تشكل توازنا ولو نسبيا مع اسلحة النظام المتفوقة برا وجوا هذا بالاضافة الى الامداد اليومي من القيصر الروسي وهذا ما سيطيل عمر المعركة ويزيدها تعقيدا
مرة اخرى نقول انه لا بد من وقفة عربية جادة وحازمة مع موسكو ولو ذهب الامر الى تهديد المصالح الروسية المباشرة وطرد جميع المؤسسات والسفارات التابعة لهذه الدولة المجرمة يجب ان توضح القيادة العربية لروسيا اننا لسنا على استعداد لنضحي بالشعب السوري في سبيل عائلة يتزعمها رجل اهوج مثل بشار الاسد او ليثبت القيصر الروسي لخصمه الامريكي انه ما زال صاحب قرار في مستقبل الشرق الاوسط
نحن لا نكن عداء للشعب الروسي بل ما زلنا نراه صديقا وان هناك الكثير من المصالح المشتركة التي تجمع بيننا الا ان هذه السياسة الخرقاء التي تمارسها القيادة الروسية اليوم تتناقض والمصلحة العربية العليا
هناك حرب ابادة يقودها النظام الاسدي على ارض سوريا وعليه فان جميع القوى العربية شعبية ورسمية عليها ان تدفع بكل ما لديها من وسائل الدعم والمساندة وبكل الوسائل الممكنة انقاذا لسوريا اولا وحرصا على مستقبل امتنا ثانيا واذكياء علم السياسة هم الذين يتخذون القرار المصيري في الوقت المناسب وعلينا الا ننسى ان عباءة السيد الفقيه جاهزة لكي تكون كفنا للكثيرين من الزعامات العربية
#محمد_خضر_الزبيدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟