جمال الشرقاوى
الحوار المتمدن-العدد: 3802 - 2012 / 7 / 28 - 21:20
المحور:
الادب والفن
يَحدُث أن تتزوج امرأة من رجل ما ..... ثم تكتشف أنه ليس رجلا كامل الرجولة ..... فتشتاق لرجل في خيالها لتحبه ...... فإذا ما عثرت عليه في الواقع و الحقيقة عاشت معه حبا عنيفا و عشقا جارفا ...... و تزوجته بكل خبرتها و فكرها و أنوثتها و طهارتها و عُذريتها ......
و أعطته قلبها و مالها و صار سلطان دنياها ......
و أنتِ مَعِي
يَا سَيِّدَتِي في المَخدَع ِ
تتمَدَدَينَ و تعْشقِينْ
و تعزفِينَ لحْنَ حُبٍ
أروع ِ مِنَ الأروع ِ
لقلبٍ نغمَاتهُ الأنِينْ
تهْجِمُ الأنوثة ُ مِنَ عَينِيكِ
تدفعُ أحْزانِي و تدْفع ِ
و أنتِ يَا حَبيبتِي تهْمِسِينْ
فنسِيتُ عَذابي
و دَمِي
و نفسِي و الأدْمُع ِ
و الدنيَا أجْمَعِينْ
لا أذكرُ إلا أنتِ و أنا
و جَنة ٌ تجْمَعُنا بمَضجَع ِ
و أنتِ عَلىَ ضفافِ الشوق ِ تصْرُخِينْ
و شعْرَكِ المَفكوكِ فوقَ الوَسَادَة ِ
يئنّ مِمَّا كانَ يتوقع ِ
مُتعَطرَاً فوقَ الخدِّ و الجَبينْ
تغنِي الآهَ فوقَ الآهِ مَكتومَة ً
تقولينَ اكسِرْنِي قطعَتِينْ
و اجعلني ضحيَّة ترتع ِ
فِي غابَاتِ صَدْرَكَ الحَزينْ
أتـذكرين دموع ِ اللذة ِ و الألم ِ
و الفرح ِ بلا ندم ِ
من جوع ِ سنين ِ لا تشبعي
و أنتِ في الظلام ِ تتوجعينْ
و قد كنتِ يا حبيبتي امرأة ً بلا رجل ٍ
تريدينَ المداعبة َ و الملاطفة َ و القبُلاتْ
كنتِ تحلمين بأن تتوجَّعي
عيشي معي العمر ِ كالقرينْ
و انسي الزوجَ الأول ِ و تمتعي
عيشي معي الدنيا
كوني دنيا داخل ِ الدنيا بالحب ِ و الحنينْ
و قلبا حانيا يملأ زواياها الأربع ِ
حاولي ألا تكوني غيورة ً
عصبية ً من أجلي
في عالم ِ يموج ُ بالحاقدينْ
فتحرقيني بالعالم ِ أجمع ِ
و اجعلي قلبكِ يا عشيقتي
رؤوفاً عطوفاً
يشفعُ لي عندكِ ذاتَ يوم ٍ إن لم تشفع ِ
أتذكرينْ
يوم اللقاءِ الأول ِ أتذكرينْ
كنتُ أنسجُ حولكِ شُبَاكَ الغزل ِ
كلماتٍ منثورةٍ تلمع ِ
و العشقُ كان يومِها أصغرُ من جنينْ
و كنتِ يا حبيبتي مكسوفة ًً
نبتة ً في الصحراءِ عن الماءِ لا تتورَّع ِ
و كنتُ نازلٌ عليكي كالمطر ِ و الوحي الأمينْ
إني أضمكِ سماءً من العشق ِ
و امرأة ً عاشقة ً تأتي من وراءِ البعيدِ
ساحرة ً شاعرة ً للخيال ِ تبدع ِ
تنامي بأحضاني و تحلمينْ
و المخدعُ المشتاقُ لأجسادِنا
يباركُ للزواج ِ الساطع ِ
تنادين ( ابن قلبي ) يا بنت ( عمري )
فلا أكتفي و لا تكتفينْ
#جمال_الشرقاوى (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟