أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - سامح عسكر - الأزمة -الطائفية- داخل جريدة الحرية والعدالة














المزيد.....


الأزمة -الطائفية- داخل جريدة الحرية والعدالة


سامح عسكر
كاتب ليبرالي حر وباحث تاريخي وفلسفي


الحوار المتمدن-العدد: 3801 - 2012 / 7 / 27 - 23:07
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


هنا سأتعرض لتجربة جريدة"الحرية والعدالة" والتي من المفترض أنها ناطقة باسم الحزب الإخواني.. هذه الجريدة ورغم أنها حديثة الظهور إلا أنها بدأت في شن حرب إعلامية ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية بحُجج متعددة ومنها الأزمة السورية والتي سنطرح لها كتاباً في القريب العاجل سنناقش فيه الأزمة بعمق وتروي وسنتحرى الموضوعية قدر الإمكان..ليس الشاهد في تلك الحالة أنها ضد إيران فهي طبيعية في العمل الصحفي الحر..ولكن الإشكالية تكمن في التغاضي عن جرائم المملكة العربية السعودية والمملكة البحرانية ضد ثوار البحرين"السلميين" ، أيضاً وفي الداخل السعودي وعدم التعرض"مطلقاً" للأزمة التي يعاني منها شيعة القطيف من جراء سياسات التهميش والتمييز ضدهم ،كل هذا يحدث و لم يتم توجيه كلمة نقد واحدة للسعودية من بين صفحات الجريدة.

أعترف أن للجريدة نشوة خاصة لدي أبناء التيار لكونها أول جريدة تتحدث بإسمهم وتصبح عنوانهم إلى المجتمع، وأتمني من كل قلبي أن تكون هذه الجريدة هي رقم "1" في مصر ولكن في ذات الوقت أري أن هذه الأمنية بعيدة وبعيدة جدا...والأسباب كثيرة... أهمها"حزبية الجريدة وعدم استقلالها"..ناهيك عن توجه القائمين عليها هو الغالب ولا يعبر عن رأي كامل اتجاهات الإخوان...حتي أنني وكما أشرت في السابق لم أرَ فيها أي كلمة نقد واحدة للمملكة العربية السعودية ، ليس رغبة في نقد هذه الدولة ولكن كونها جزء أصيل في مشاكل عدة تجتاح العالم العربي ومع ذلك فهي فوق النقد..!

سيقول قائل أن إرادة النقد للسعودية تعني الإصطفاف بجانب إيران أو سوريا وهذا قِصر باع بغير نزاع وتعصب أعمى يدير ظهره للحقيقه بحجة المذهب والطائفة، هذا لأن الإعتراف بجرائم الممكلة العربية السعودية في حق أبنائها وجيرانها لا ينفي أبدا جرائم النظام السوري السفاح الذي يتاجر بتاريخه في العروبة والمقاومة على حساب العدل والمساواه، وسياق النقد لو لم يناقش بواقعية بعيداً عن العواطف لساده العنجهية وقِصر الباع..

لو رضيت جريدة علي نفسها أن تكون بوقا لنظام سياسي دون الآخر ، فهذا يعني أن هذه الجريدة لا تمت للعدالة ولا للحرية إلا إسماً، ما الذي يُجبرهم علي ذلك سيقولون وحدة الصف الإسلامي، فلماذا التهجم علي السياسة الإيرانية والتشنيع عليها دون غيرها؟؟!....وهل السعودية جزء من الأمة الإسلامية وإيران كفار وزنادقة أم ماذا؟؟!..هل هناك نَفَس طائفي بدأ يجتاج فكر الإخوان؟!..ممكن جدا..وهذا ما أشرت إليه باقتناعي بصدق وجهة نظر حسنين هيكل بأن هذا الحِس الطائفي الذي بدأت ملامحه في الظهور لدي الكوادر والقيادات الإخوانية من الممكن جدا استغلاله من قِبل الولايات المتحدة-ولعله المقصود..

أجدد عدم رفضي لأي نقد لإيران بل أعتبر نفسي من الناقدين لإيران ولنظامها الديني الذي تشوبه الدكتاتورية القمعية وتصفية المعارضين...وأعد نفسي –على المستوى الشخصي من الكارهين لسياسة أحمدي نجاد ونظامه القمعي، ولكن تعلمت من ديني الإسلامي أن لا يحملنا ظلم فرد أو تيار علي التعامل بالمثل وأن نرضي علي أنفسنا أن نكون أبواقا لأنظمة سلطوية وراثية كانت سببا في تدهور العقل الجمعي العربي في منطقة الخليج والبلوغ به إلي الحضيض الطائفي والإستغلالي..



#سامح_عسكر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تشوش الفكرة الإصلاحية الإخوانية
- إِشكالية الهوية الإخوانية في ظل العلاقة مع الولايات المتحدة


المزيد.....




- الفصائل الفلسطينية تفرج عن دفعة جديدة من الأسرى بينهم أربيل ...
- تسع خطوات عاجلة لـ 10 نقابات مهنية مصرية ضد تهجير ترامب للفل ...
- انتهاء إضراب “النساجون الشرقيون”.. وهيكلة المرتبات خلال 15 ي ...
- وقف إطلاق النار في غزة.. نصر فلسطيني جزئي بعد خسائر لا يمكن ...
- خواطر واعتراض واحدة من “أطفال يناير” على ميراث الهزيمة
- الانتخابات الألمانية القادمة والنضال ضد الفاشية
- م.م.ن.ص// رقم إضافي لقائمة حرب الاستغلال البشع للطبقة العامل ...
- الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي تدعو إلى التعبئة قصد التنزيل ...
- غضب صارخ عند النواب اليساريين بعد تصريحات بايرو عن -إغراق- ف ...
- النهج الديمقراطي العمالي يحيي انتصار المقاومة أمام مشروع الإ ...


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - سامح عسكر - الأزمة -الطائفية- داخل جريدة الحرية والعدالة