أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ماجد الحيدر - وليم بليك 3 قصائد-مع النص الأصلي















المزيد.....


وليم بليك 3 قصائد-مع النص الأصلي


ماجد الحيدر
شاعر وقاص ومترجم

(Majid Alhydar)


الحوار المتمدن-العدد: 3800 - 2012 / 7 / 26 - 14:14
المحور: الادب والفن
    


وليم بليك
3 قصائد-مع النص الأصلي
ترجمة وتقديم ماجد الحيدر

Blake, William (1757-1827) : شاعر وفنان تشكيلي، ابتكر طريقته الخاصة في كتابة الشعر مرفقاً باللوحة التشكيلية، يعد شعره –الحافل بالرؤى الباطنية- من أفضل ما كتب باللغة الإنكليزية لما فيه من أصالة وجمال وحكمة. ولد في لندن لأبٍ كادحٍ يعمل في الحياكة، وأرسل في صغره الى مدرسةٍ للرسم ثم تدرب طوال سبعة أعوام على فن الكرافيك لكنه استمر –معتمداً على نفسه- في تحصيل ثقافة أدبية وفنية عالية المستوى فدرس الفن والأدب وأكبَّ على الفلسفة (الألمانية بشكل خاص) ثم التحق لفترة وجيزة بالأكاديمية الملكية للفنون غير أنه سرعان ما تركها ثائراً على المبادئ الجمالية لرئيسها.
بدأ كتابة الشعر في عمر الثانية عشرة وأصدر مجموعته الشعرية الأولى "تخطيطات شعرية" (Poetical Sketches ) عام 1783 لكنها لم تلق نجاحا كبيراً رغم احتوائها على العديد من دلائل النبوغ والتجديد ، الأمر الذي تأكد بقوة في مجموعته اللاحقة "أغنيات البراءة" (Songs of Innocence ) التي صدرت عام 1789 لتبقى منذ ذلك الوقت واحدة من أجمل وأشهر الأعمال الشعرية في تاريخ الأدب الإنكليزي. لكن بليك –وقد خابت آماله في الكمال الإنساني- يعود ليصدر بعد خمسة أعوام عمله العظيم الآخر :أغنيات الخبرة" (Songs of Experience) مستخدماً نفس الأسلوب الغنائي والكثير من المواضيع التي عالجها في "أغنيات البراءة". إن هاتين المجموعتين تحدثان عند قراءتهما سويةً أثراً عميقاً وخصوصاً حين تتم مقابلة البراءة والخبرة –الحالتين المتناقضتين للنفس البشرية- في قصائد مثل "الحَمَل" و"النمر". على أن بليك طوّر وتبنّى –في قصائده اللاحقة- الفكرة القائلة بأن البراءة الحقيقية مستحيلة بغير الخبرة المعززة بالقدرات الخلاقة للخيال الإنساني.
ابتداء من عام 1789 شرع بليك بتأليف ما سمّاه "كتب التنبؤات" ، وهي سلسلة من الأشعار الطويلة حاول من خلالها أن يؤسس منظومة ميثولوجية خاصة به فاخترع شخصيات رمزية ليعكس من خلالها أفكاره الاجتماعية، وأعلن في إحدى هذه القصائد "يجب أن أخلق منظومةً أو أكون عبداً لواحدة من منظومات الآخرين".
يصنف أدب بليك وفنه ضمن المدرسة الـ "ما قبل الرومانسية" وذلك لرفضه الأساليب الأدبية والفنية وطرائق التفكير النيو كلاسيكية التي سادت في القرن السابع عشر. أما في أفكاره فقد كان راديكالياً مستقلاً يقف بين رجال الفكر المتنورين المعدودين في عصره. ولقد ظهرت توجهاته الفكرية والاجتماعية والسياسية وإدانته الشديدة للاستغلال والطغيان السياسي والاجتماعي والديني واضحةً في قصائد مثل "الثورة الفرنسية-1791" و"أمريكا، نبوءة- 1793" و"رؤى لِبَنات ألبيون(إنكلترا)-1793.
أما في مجال الفن التشكيلي فأن مساهمة بليك تحتاج الى تفصيل ليس هذا مجاله لكننا نكتفي منه بالإشارة الى أنه كان فناناً مجددا تحدى تقاليد القرن الثامن عشر حتى لتحس عند مشاهدة الكثير من لوحاته بأنك إزاء فنان من القرن العشرين، كما أن طريقته في تصوير الكتب وبخاصة "أغنياته" تحفز على إعمال القارئ خياله عند قراءته لتلكم الحوارات العميقة بين كلمات العمل الأدبي والرسوم التي تصاحبه. عاش هذا الشاعر الكبير سنوات عمره الأخيرة في فقر مدقع لم يخفف من وطأته غير تحلق العديد من الفنانين الشباب حوله حتى رحيله في لندن عام 1827 تاركاً سلسلة غير مكتملة من اللوحات التي كان يعكف على إنجازها مستلهما "الكوميديا الإلهية" لدانتي.



مقدمةُ أغنياتِ البراءةِ والتجربة

وأنا أنزلُ في وديانٍ موحشةٍ
كنتُ أنفخُ في مزماري
بأغنياتٍ مِن مرَحٍ رقيقٍ
حين أبصرتُ صبياً فوقَ غيمةٍ
قالَ لي ضاحكاً:
**
"زمَِّر أغنية عن حَمَلٍ صغير"
فزمّرتُ في مرَحٍ طَروبٍ.
"أيها الزمّارُ .. أيها الزمّارُ.. أَعِدْ تلكُمِ الأغنيةَ"
فزمّرتُ ... وبكى حين أنصتَ لي.
**

"ارمِ مزمارَكَ .. ارمِ مزماركَ البهيجَ،
غنِّ لي أغنياتِكَ .. أغنياتِ السعادةِ الطَروبَ".
فغنّيتُ مِن جديدٍ
وبكى من فرحٍ وهو ينصتُ
**
أيها الزمّارُ.. اجلسْ ودَوِّنْ في كتابٍ
عسى أن يقرأهُ الجميعُ ..."
وغاب عن ناظري
فاقتلعتُ سويقاً من قصبٍ أجوفَ
**
وصنعتُ قلماً ريفيا
وصبغتُ الماءَ الشفيفَ
وسطّرتُ أغنياتي السعيدةَ
عسى أن يطربَ لسماعِها .. كلُّ طفلٍ صغير.

Introduction of songs of innocence and experience

Piping down the valleys wild
Piping songs of pleasant glee
On a cloud I saw a child,
And he laughing said to me:

"Pipe a song about a Lamb."
So I piped with merry chear.
"Piper pipe that song again—"
So I piped, he wept to hear.

"Drop thy pipe thy happy pipe,
Sing thy songs of happy chear."
So I sung the same again
While he wept with joy to hear.

"Piper sit thee down and write
In a book that all may read—"
So he vanish d from my sight.
And I pluck d a hollow reed,

And I made a rural pen,
And I stain d the water clear,
And I wrote my happy songs
Every child may joy to hear.

رابط للاستماع الى القصيدة مغنّاة:
http://www.youtube.com/watch?v=FzbYwrhfbbc



شجرةُ السُمِّ

غضبتُ على صاحبي
وأفضيتُ بغضبي
فإذا به يزولُ.
وغضبتُ على عدوي
وكتمتُ في قلبي
فإذا بغضبي.. يزدادُ ويعظُمُ
**
وأسقَيتُهُ خائفا
دموعَ عيني
في الغداةِ والعَشيّ
وشمَّستُهُ بالابتساماتِ
ومعسولِ الخُدَعِ الماكراتِ
**
ونَمَتْ شجرتي في الليلِ والنهارِ
حتى أثمرَتْ تفاحةً رائعةَ البهاءِ
وأبصَرَها عدوّي وهي تتألقُ
وأدركَ أنها لي
**
وحينَ أرخى الظلامُ سُدولَهُ
تسلّلَ الى حديقتي.
وسُرِرتُ في الصباحِ
إذ رأيتُ عدوي
صريعاً تحتَ الشجرة !

A Poison Tree

I was angry with my friend:
I told my wrath, my wrath did end.
I was angry with my foe:
I told it not, my wrath did grow.

And I waterd it in fears,
Night & morning with my tears:
And I sunned it with smiles,
And with soft deceitful wiles.

And it grew both day and night.
Till it bore an apple bright.
And my foe beheld it shine,
And he knew that it was mine.

And into my garden stole.
When the night had veild the pole;
In the morning glad I see
My foe outstretchd beneath the tree.

رابط للاستماع الى القصيدة:
http://www.youtube.com/watch?v=WByqEmfjKfE



منظفُ المداخنِ

صغيراً كنتُ حينَ ماتت أمي .. صغيراً كنتُ.
وباعَني أبي
حين كانَ لساني
لا يكادُ يقدرُ أن يصرخَ .. وينوحَ ينوحَ ينوح
ولذا .. ها أنذا أكنسُ مداخنكُم .. وأنامُ في السُخامِ.
**
ثمة صغير اسمه توم ديكر
بكى حين حلقوا شعره المفتول
الأجعد كظهر خروفٍ، فقلتُ له:
"هش، يا توم! لا تحمل هماً:
حين تكون أقرع الرأس
ستعرف أن السخام.. لن يفسد شعرك الأبيض"
**
وهكذا هدأ. وفي الليلة ذاتها
رأى في المنام
ألوف المنظفين، دِك، جو، نِد وجاك
وكلهم في سود التوابيت.. عالقين
**
لينزل عليهم ملاك بمفتاحٍ ساطع
ويفتح التوابيت، يطلقهم جميعاً
وتراكضوا في السهل الأخضر، ضحكوا، وتقافزوا
واغتسلوا في النهر، صاروا يلمعون في الشمس
**
بيضاً، عُريانيين، تاركين حقائبهم خلفهم
صعدوا للغيوم، وتريضوا في الرياح
**
وأخبر الملاكُ توم
بأنه إذا صار ولداً طيباً
سيصبح "الرب" أباه
ولن يعوزه، قَطُّ، مرح
**
وهكذا استيقظ توم، ونهضنا والدنيا ظلام
وحملنا مكانسنا والحقائب، وانطلقنا للعمل
وكان توم.. دافئا وسعيداً، رغم برد الصباح
وهكذا" لو كلٌّ أدى ما عليه.. لن يخاف الأذى"


The Chimney Sweeper

When my mother died I was very young,
And my father sold me while yet my tongue
Could scarcely cry weep! weep! weep! weep!
So your chimneys I sweep, and in soot I sleep.

There s little Tom Dacre, who cried when his head,
That curled like a lamb s back, was shaved: so I said,
"Hush, Tom! never mind it, for when your head s bare,
You know that the soot cannot spoil your white hair."

And so he was quiet; and that very night,
As Tom was a-sleeping, he had such a sight, -
That thousands of sweepers, Dick, Joe, Ned, and Jack,
Were all of them locked up in coffins of black.

And by came an angel who had a bright key,
And he opened the coffins and set them all free;
Then down a green plain leaping, laughing, they run,
And wash in a river, and shine in the sun.

Then naked and white, all their bags left behind,
They rise upon clouds and sport in the wind;

And the angel told Tom, if he d be a good boy,
He d have God for his father, and never want joy.

And so Tom awoke; and we rose in the dark,
And got with our bags and our brushes to work.
Though the morning was cold, Tom was happy and warm;
So if all do their duty they need not fear harm.
رابط للاستماع الى القصيدة:
http://www.youtube.com/watch?v=JC4Dq2scQDI



#ماجد_الحيدر (هاشتاغ)       Majid_Alhydar#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بايرون-3 قصائد-مع النص الاصلي
- إنه الماضي- للشاعر الإنكليزي ولتر دولامار-مع النص الأصلي
- أوزوالدو ميتشالي-الليل في سيوتو-مع النص الأصلي
- تكريس-شعر جون ميسفيلد-مع النص الأصلي
- إدِث سِتْويل-ويهمي المطر
- سياسيون. شعر مؤيد طيب. ترجمة ماجد الحيدر
- قصيدتان لإميلي (جين) برونتي-مع النص الأصلي
- سئمتُ هذا التفاؤل
- أغنية الى فيودور-شعر
- أندرو مارفل- الى سيّدتِهِ الحَيِيَّة-مع النص الأصلي
- ثلاثمائة وردة حمراء-شعر محمد اصفهاني-ترجمة ماجد الحيدر
- دع القلق وابدأ الموت (نصائح للسادة الهالكين)
- المزار المقدس-للشاعر الانكليزي د. م. دولبن-مع النص الأصلي
- نصائح الى شاعر عربي
- الحقائق-للشاعر الايرلندي لويس ماك نيس-مع النص الأصلي
- أغنيةُ حُبِّ الصَبِيَّةِ المجنونةِ-للشاعرة الأمريكية سلفيا ب ...
- رجال في الأصفاد-للشاعر الجنوب أفريقي أوزوالد م. متشالي-مع ال ...
- قوبلاي خان --للشاعر الانكليزي كولرج-مع النص الأصلي
- الأم المستعبّدة-قصيدة الشاعرة الامريكية فرانسيس هاربر-مع الن ...
- أدونيس وبجماليون-قصيدتان للشاعرة الأمريكية هيلدا دولِتِل-مع ...


المزيد.....




- -الهوية الوطنية الإماراتية: بين ثوابت الماضي ومعايير الحاضر- ...
- بعد سقوط الأسد.. نقابة الفنانين السوريين تعيد -الزملاء المفص ...
- عــرض مسلسل البراعم الحمراء الحلقة 31 مترجمة قصة عشق
- بالتزامن مع اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية.. العراق يقرر ...
- كيف غيّر التيك توك شكل السينما في العالم؟ ريتا تجيب
- المتحف الوطني بسلطنة عمان يستضيف فعاليات ثقافية لنشر اللغة ا ...
- الكاتب والشاعر عيسى الشيخ حسن.. الرواية لعبة انتقال ولهذا جا ...
- “تعالوا شوفوا سوسو أم المشاكل” استقبل الآن تردد قناة كراميش ...
- بإشارة قوية الأفلام الأجنبية والهندية الآن على تردد قناة برو ...
- سوريا.. فنانون ومنتجون يدعون إلى وقف العمل بقوانين نقابة الف ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ماجد الحيدر - وليم بليك 3 قصائد-مع النص الأصلي