أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فؤاد علي أكبر - لِنَعُد لِسِيرَتِنا الأُولى














المزيد.....

لِنَعُد لِسِيرَتِنا الأُولى


فؤاد علي أكبر

الحوار المتمدن-العدد: 3800 - 2012 / 7 / 26 - 08:27
المحور: الادب والفن
    


سِيرتنا الأُولى
سنِوات العُمر الأُولى
حِينَما كُنا كِباراً
وَنُكنَّى بِالصِغار
بِشَوقٍ مَضَينا
صَوب المُبهِر
وَصَوب المُبهم
نَحو الحَياة
نَطرق أَبواب المَحضُور
نَتَسلل مِن خَلف سُور
كَي نَدخُل قَصرٍ مَسحور
نَدوس مَكامِن الجِنّ
لِنَرى حَقِيقَة الأَشياء
وَنَبرَأُ مِن آثام الظَّن
والإِفتِراء

نَمضي في طُرُقات
الوَحشَة
وَنُعَبِد أَقسى المُنعَطَفات
نَتَحَدى الخَوف
نُعكر أَمزِجَة الرَهبَة
ونَكسِرُ صَمتَ الخَلَوات
نَجُول فِي قاع الأَعماق
نَجُوب أَقطار الآفاق
وَتَطوفُ بِنا الأَشواق
لِنَعود دَوماً إِلى العِرَاق
لِنَنبض فِي قَلب الساحات

لَم نَحني ظهراً
لِلقَهر
وَلا لِلجُوع وَلا المَمنُوع
أَرواحٌ لَم تَخلو مِن زاد
وَنُفوسٌ لَم تَبخَل بِعتاد
أحرارٌ نَرفض الإِستعباد
القلبُ كأس فِيهِ أَماني
وَشراب مُختلف الأَلوان
الرَّأس قَدَح فِيه شمُوع
قَنادِيلٌ تُضئ الظُّلمَة
وَتُزيح أَستار اللَّيل
وَتُضفِي عَليه أَحلى وِشاح
فنَغدُو سَيلاً مِن أَفراح
نُباري الرِيح
نُعاتيها..نُباغِتها
نُلاعِبها..وَنُتعِبها
فَتَتَلاشى أَنسام صَباح
بِإِرادَتِنا وَبِالإِيمان
تنهار أَشدُّ العَقبات
وَتُطأطئ أَعلى الهامات
لِلإِذعان

نَتَسَلق قِمَم الأَحلام
وَالأَخطار وَالغايات
وَإِن نَكبُو
نَذُوب بِنَشوَة الهَويان
وَالإِغماء وَالسَّكَرَات
نَرحَلُ جَمعاً
وَفُرَادَى
لِنُطلِق صَرخَة
لِنُوقِد شُعلَة
أَو نَشرَع باب
أَو نَذخَر شَكوى
لِيوم حِساب
نَعدُو
حَول شِفاه الموت
كَي نَتَحكم بِالأَقدار
وَنَخلق زَمنٍ
تَتَلألأُ فِيه اللَّحظات
زَمنٌ يَرقى بِالحَيوان
يَتَحول فِيه السَّجان
مِن وَحشٍ كاسِر
بلا إِحساس
إِلى إِنسان
ورَقيبٍ شاطر
ذُو قِرطاس
يُسَجِل حَركات السُلطان
زَمنٌ يَرقى
بِالمَعرفة والوِجدان
تَتَوَحد فِيه الأَديان
تَتَهاوى فِيه الجدران
تَنصَهِر فِيه القُضبان
وَنَبني صَرحاً
لِلإِنسان
يَتوَسَطُ قَلب المَيدان
ونُصلي لِأَجله
لِرب واحد
لا أَرباب
ونُمسِك عَن شَهر السَّيف
وَالإِرهاب
وَعَن الزَّيف
وَالبُهتان

وَبَعد سِيرتنا الأُولى
وَبَعد الظُلم
وَبعد الجَّور وَالعدوان
خَرَجَ عَلينا حِقدٌ دَفين
تَحمله غِربَان البَيْن
وَرَحلت عَنا
قِصَصُ العِشق والتَضحية
وَمآثرها
مِن قبل أَن يَبرَح أَمس
وَأُصِبنا بِمس
رأسٌ مُنكَفئ حَيران
وكأسٌ يَطفَح
باليَأس وَبِالأَحزان
أَسرار فِي طَي الكِتمان
نِيرانٌ وَدِماءٌ وَدُخان
وَوَطنٌ يَغلو بِالأَضْغَان
وَطرق تَقود إِلى الخَيبَة
وَالخُسران

لِنَعُد لِسِيرَتِنا الأُولى
لِتَحَدِينا
لِبراءَتِنا
وَنَقتَحم وَكر الشيطان
نَفضح أَسرار العَصبية
والتَطَرف وَالغَثيان
وبواعِث هذا الهَذيان
وَزَيف ما إِبتَدعوا
مِن أَديان
وَنُحَطِم جَديد ما إِبتَكروا
مِن أَوثان



#فؤاد_علي_أكبر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متلازمة ستوكهولم والمغرمون بصدام ومن على شاكلته من مجرمين وح ...
- المُتَدَيِّنون أَكثرُ جُرْأَةً عَلى الله
- نَزَغات الشَيطان العُظمى
- رِسالة إِلى ...فَخامَة دَولَة رَئيس مَعالي سَماحَة السَيد ال ...
- كُلُّكُمْ رُعاع وَكُلُّكُمْ مَسْؤُولٌ عَنْ قَتلِ رَعِيَّتِه ...
- حَدَّثَني شَقيقيَ المَجْنُون...
- الديمقراطية العراقية وأنتاج البدائل الصدامية
- على قارعة الطريق ...
- جرائم لاتحضا بأهتمام الأنام والحكام والإعلام في العراق
- أشكالية المكون الكوردي الفيلي في المشهد العراقي
- مطلوب عشائرياً...!
- الكورد الفيليون ..أزمة لغة أم لهجة أم وطن؟
- إِغتِيال وَطَن
- التَزمُّت الديني ودوره في تخريب البُنية الأخلاقية
- شكوى ألى الحسين
- دعوة محايدة لقراءة الرسالة الأسلامية
- حوار طائفي في حانة سويدية
- الأيدز والعملية البايوسياسية في العراق
- هلوسة
- شعب على المفرمة


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فؤاد علي أكبر - لِنَعُد لِسِيرَتِنا الأُولى