اسئلة لا بد منها بخصوص الموقف من سوريا

محمود فنون

الحوار المتمدن-العدد: 3799 - 2012 / 7 / 25 - 23:55
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    

ان دراسة ما يجري في سوريا وفي بلدان الحراك الشعبي من قبلها ليس بالامر الهين .
ذلك ان اللوحة معقدة وتنطوي على تداخل وتدخلات متعددة الالوان ومتعددة الاهداف والدوافع .
بناء عليه لا بد من ان يتمخض البحث عن الاجابة على مجموعة من الاسئلة المرشدة والتي تمكن الشخص المجيب من تحديد مكانه ومكانته .
ولكن هذه الاسئلة قد لا تهم مريدي الاحزاب الرجعية والتابعين للقوى التقليدية والقابضين من مصادر اجنبية .
هي تهم الوطنيين المخلصين الذين قد يجدوا صعوبة لقبول المذابح من قبل اطراف الذبح المتعددة في سوريا ,ويستكثرون على انفسهم الصمت عليها .
ان هذه الاسئلة تخص الوطنيين الذين يحددوا موقفا من القوى المتفاعلة في الوضع السوري ,والذين ينحازون ثقافيا وفكريا وبوعي للوطن السوري والشعب السوري وقواه الحية ,ضد الرجعية السورية المحلية في الداخل والخارج وضد النظام العربي الرجعي بدوله التابعة والمستخذية لأمريكا واسرائيل والمتحالفة مع الظلام وقوى الظلام .
هي ليست اسئلة عاطفية,انها مع اجابتها تحدد الموقف قصريا قد سبق ووجهتها لمواطن سوري:

"هل ترضى بامريكا سيدة على سوريا ؟هل تقبل التدمير الامريكي لسوريا كما حصل في العراق وليبيا واكثر؟هل انت مستعد للتعاون مع الشيطان ضد نظام الحكم القائم في سوريا (وهذا الشيطان هو امريكا واسرائيل وقطر وتركيا)ماذا تريد بعد الاسد؟هل تريد حكم الاخوان تحت عباءة امريكا ,ام حكم غيرهم وتحت عباءة امريكا ؟هل تحب التصفيق من اجل ان تصفق للناجح في انتخابات الرئاسة وهو كذلك ناجح في امتحان الخيانة والتبعية ؟لماذا سلم المناضلون السوريون ثورتهم لأمريكا واعوانها السفلة ؟لماذا قبل السوريون بأن يكون المدسوسين على رأس الثورة ؟وقبلوا تحويلها الى اداة تحطيم لسوريا وجيشها ومؤسساتها ,وعلى مقاس اسرائيل وامريكا ؟لماذا لم تنتصروا بانفسكم وتقيموا حكما حرا من الاجنبي ؟لماذا تقبلوا تفسيخ الجيش وسلاحه وبقيادة الرجعية العربية وتركيا وتحت اشراف اسرائيل وامريكا ؟ان هناك امور كثيرة يجب ان يقف امامها الانسان ولا يقبل ان يكون معاهم معاهم عليهم عليهم."
وقد علق حازم عجاج ضد هذا الموقف واصفا اياه بالتطهرية العالية والمثالية واستمر بالقول بان" التطهرية العالية اوسخ من الخنوع وقبول هذا الواقع السيءفي سوريا"
نعم ان التطهرية ليست عيبا على ضمير المناضلين الثوريين ,بل العيب كل العيب هو قبول الخنوع لنير الاجنبي الذي يبذل كل جهد مستطاع للفتك بسوريا امام اعيننا ,واخال اعوانه يفركون ايديهم سرورا وانبساطا لأنهم قد يحصلوا على غنيمة من الكعكة.
ان سوريا معرضة الآن للتحطيم من الداخل والخارج وبرعاية امريكا وتركيا والدول الرجعية العربية في حلف واحد .انها تتعرض منفردة لحرب عالمية ضروس .فأين تقف يا اخ حازم عجاج ؟
هل انت في طابور العدو الاجنبي الرجعي ؟
هل انت ممن يتمنون الهزيمة للوطن والشعب السوري ؟ليحصد موتا بعشرات الآلاف ومرضا وجوعا وتشريدا وزعزعة ,ويقع في براثن الرجعية الدولية ؟

#محمود_فنون (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات