الإيمان ...والله ...

عدلي جندي

الحوار المتمدن-العدد: 3799 - 2012 / 7 / 25 - 20:51
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

لماذا المؤمن المسلم مشغول جدا بالله؟
بمعني المسلم يبحث عما يرضي الله ...ويصلي فروض الله ويحج بيت الله ويزكي طمعا في رضا ومغفرة الله ..
المسلم هو المخلوق الوحيد الذي يدور العالم كي ينصح ويدعو أو يفرض ويحارب ويقتل من أجل هداية البشرية إلي الله إلهه الواحد ...
مجرد أن يذكر لك المسلم أن الله واحد أحد لا شريك له وأن الله إلهه لا مثيل له وأن الله إلهه هو الكل في الكل ورغما عن ذلك يقوم الإنسان نيابة عن هذا الطوطم السوبر خالق بالدعوة والحرب والفرض والتشريع والحكم وبالآخر يقولون بما أنزل الله.... علامة إستفهام هل هو كلام وشرع وكتاب الله ؟أم صناعة وتجارة وتغليف ونصب علي الخلق ب‘سم طوطم يدعي الله ...؟هل عاينت الله يا هذا؟
وهل السوبر خالق بحاجة إليك ؟
في صيام رمضان لا يستطيع أحدا المجاهرة بفطوره وإلا ...
السعودية مهبط الرسالة تطرد الأجنبي إذا تناول طعامه علانية ...ولا تسمح بالأكل علانية أثناء النهار وبالتأكيد هناك عقوبة لمن يضبط متلبسا بالأكل وكأنها جريمة ...وبالبلاد الأخري يتعرض الفاطر للوم والتجريح والتوبيخ وربما أيضا للعقاب ...
إذا كان الصيام هو فرض من عند الله فالواجب أن يحاسب الله ذاته المفطر ولا دخل لأي جهة أو كائن ما في حساب إنسان لايصوم ويأكل علانية فالله لم يفرض عقوبة أرضية علي المفطر من أين لهم بالمنع أوالتحريم أوالعقاب ؟؟؟
تناحة ما بعدها تناحة تضاف إلي تناحة هكذا عادات وتقاليد وتشريعات وفروض تداولتها وتتداولها عقول تحجرت وتكلست ولم تعد تصلح حتي للمناقشة والحوار أو للعرض في متاحف التاريخ.....
ذلك هو تعدي علي حق من حقوق الله فهو الذي فرض الصيام وهو الذي يحاسب من يخالفه.... هل تتعقلون ؟؟؟
المسلم السلفي رؤيته وتقيمه للإنسان وللمجتمعات من حيث صلاحيتها تتركز في عدة أمور ثانوية ...أداء الفروض ...صلاة وصيام و.... وتكرار ترديد آيات من القرءان وتحجيب أو تنقيب الأنثي وطلق اللحية وأعتقد حلق الشنب و...كلها مظاهر وطقوس لم تمنع الرجل السلفي الداعية المشهور من ممارسة أفعال فاضحة في طريق عام -ونيس مثلا - ولا رفيقته في الفعل الفاضح والمنتقبة أيضا مما يدل علي سذاجة الفكر والعقل السلفي وثباته متأخرا عن عالم يموج بالحركة والتغيير والإبتكار والدراسة والبحث
المرأة أيا إن كانت جنسيتها أو لغتها أو لون بشرتها لا تتغير صفاتها الأنثوية ولا تتبدل مشاعرها أو لوعتها أو شهوتها وتبقي أحلامها بالفارس وحصانه ذو الأجنحة البيضاء و رقتها ودلعها وأمومتها و لا يمكن أن تتغير صفات أنوثتها بتغيير ملبسها أو سجنها في شوال متحرك كالحجاب أو دفنها في كفن أسود كالنقاب ...الشئ الوحيد الذي لاحظته يتغير في المجتمعات التي تمكن منها الإسلام السياسي هو في نوعية وحالة النظافة والنظام والإدارة وأما عن التحرش الجنسي أو زنا المحارم أو الأفعال الفاضحة فقد إزدادت حدتها بل ما خفي منها كان أعظم بحكم الخوف من الفضيحة
المرأة سوف أعتبرها في كل مكان وزمان مكون من عدة ألوان
في الدول المتخلفة بحكم المعتقدات المرأة لوحة باهتة أو كئيبة ....توزيع الألوان عشوائي لا تظهر في اللوحة فكرة معبرة أو حتي بوهيمية بل شخابيط بدائية ساذجة لا تختلف لوحة عن الأخري بمعني لا تختلف إمرأة عن الأخري ولا يختلف لون وتكوين اللوحة في ظرف أو مناسبة عن أخري ...وبنفس مكونات المرأة هذة في البلاد الحضارية المدنية المرأة لوحة معبرة عن حياة الأنثي تناغم ما بين الألوان وفي كل مناسبة وظرف تغيير وألوان متناسقة مبهجة تجبر الناظر إليها التمعن في جمال مخلوقات الخالق ونضارتها ...مجتمعاتهم أكثر نظاما ونظافة وللمرأة لمسة ووجود وحضور علي الإدارة والتنظيم ولا فرق المكونات واحدة نفس المواد ونفس الألوان ولكن ثقافتنا تمنع وتحرم الفنون ومنها حرية الأنثي في التمتع بما وهبته الطبيعة لها من مواهب وإمكانات
الإيمان ليس بالمظهر والملبس وإداء طقوس متكررة ومملة.... لن يتغير الإنسان والمحتمع بالتكرار بل تتغير المجتمعات بالحداثة والتنوير والحركة والتغيير والبحث والإبتكار
لا يمكن أن يكون الله الخالق هو نفسه لم يتغير ولم يغير من نفسه كل هذا الزمان .....وإذا تمكن الإنسان من تغيير حياته وملبسه وفكره وأدواته وطعامه وطرق الكتابة ووسائل النقل وطريقة النقل وتغيير اللغات وإكتشاف الأدوية ومعالجة الأمراض والخ ......
هل الله عاجز هو أيضا عن تغيير نفسه و أفكاره ومعتقده ونظرته للإنسان ويحكم علي الإنسان بقانون وشريعة وفروض صحراوية عتيقة يفرضونها متخلفة ولا يريدون حتي تطويرها أو تعديلها أو التحاور في شأنها ؟؟؟؟
أفيدونا أفادكم العقل ....

#عدلي_جندي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات