جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 3799 - 2012 / 7 / 25 - 19:19
المحور:
العولمة وتطورات العالم المعاصر
لا يخفى على احد ان للبلاستيك دور الكبير في الصناعة و التطبيقات العلمية لا يمكن الاستغناء عنه ابدا في حياتنا اليومية ايضا نظرا لميزاته التي لا تعد و تحصى في وزنه و ادامته و سعره الخ و لكن يبقى هناك لكن كبير.. بسبب عدم تلفه بسهوله يسبب البلاستيك كمية كبيرة من الزبالة العنيدة التي لا يمكن التخلص منها في مئات او لربما آلاف السنين و هناك وعي و حساسية كبيرة تجاهه في بعض الدول الاوربية الغربية منذ حركة حزب الخضر في المانيا.
يفضل الاوربي عادة المواد الطبيعية مثل الخشب او القطن على البلاستيك و اني اتذكر كيف اندهشت الناس حولي بسبب شرائي حاجات مصنوعة من البلاستيك. ففي اوربا الغربية يشتهر الشرقي بحبه العميق للبلاستيك فتراه مع زوجته يحملان اكياس كثيرة من البلاستيك بعد التسوق بشكل يومي و هو اي الزوج التركي عادة يتقدم ثلاثة امتار على زوجته في المشي ليؤكد للاوربي مرة اخرى بان المرأة الشرقية تتبع زوجها كالماشية لا رأي لها و لا عقل لدرجة تقول نكتة المانية تشير الى الجالية التركية لانها اكبرها في المانيا: كيف تعرف اذا رأيت دبلوماسي انه تركي؟ الجواب: ترى ذلك عندما تنظر الى حقيبته الدبلوماسية لانها عبارة عن كيس من البلاستيك بقفل رقمي.
الجالية التركية في المانيا هي اكبر الجاليات الاجنبية رغم ان عدد لا يستهان به منهم هم من مواطني كردستان الشمالية فرضت عليهم الجنسية التركية ظلما. دخلت اللغة الالمانية بعض الكلمات السلبية تماما كما نعتت الانجليزية كل شيء سلبي بهولندي فمثلا go dutch دفع الحساب على الطريقة الهولندية اي كل واحد يدفع لنفسه في المقهى او المطعم بسبب البخل الهولندي و dutch courage هو الشجاعة الهولندية اي شجاعة ناتجة من السكر (شرب الكحول) اي شجاعة مزيفة. يستطيع القراء قراءة مقال كتبته قبل فترة طويلة عن الهولندية في الانجليزية على موقع
www.usingenglish.com
يشير الالماني عند تقديم عذر او انباء ملفقة بانها (اتركت) اي تحولت الى تركي و عندما يلعن برقة يقول kruzitürken اي (هيا بنا الى الصليب و الاتراك) للتفاصيل عن اسباب هذه اللعنة يرجى مراجعة الرابط الاتي
http://de.wiktionary.org/wiki/kruzit%C3%BCrken
و لكن حب البلاستيك تجده عادة في جميع الدول الشرقية فمثلا كلفت قبل فترة بتدريس ابن دبلوماسي سعودي اللغة الانجيزية و المشكلة كان البلاستيك مرة اخرى لان الدبلواسي المحترم بذل جهود جبارة لتغليف جميع القنفات بغطاء من البلاستيك خوفا من التوسخ لدرجة الجلوس عليها لساعتين لم يختلف عن التعذيب في سجون اوربية لان سروالك يتببل بالعرق و قاعدتك تحترق و تحمر من الجلوس.
www.jamshid-ibrahim.net
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟