الاختيار

محمد الفهد

الحوار المتمدن-العدد: 3796 - 2012 / 7 / 22 - 23:53
المحور: الادب والفن
    

بين اربعة جدران
وسقف ذي السماوات الحبلى بالضجيج
وباب علقت به حناء الاماني
مملكة موصدة...
تختار قرابينها من الناضجين فكرا
وهي تسجد لاله تمرد على عرشه
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
في المنافي تغزل الناس احلامها
بخيوط الشمس والثلج والضياع
مشدودة لذاك المستنقع البربري
علها تعود في لحظة اختيار
بعد ان تتجاوز حدود الموت وفي اخر نقطة للتفتيش
وجدوا الدم قد اختلط بالمزابل
وان الواقع لايحترم المصير
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
لاتفرض علينا
ان حبها اسطورة
ويخفف عنا أثم اللامبالاة
فالعيون التي وصفها الغابرون كالعسل
استعارتها واحدة من بنات الهوى
وهي جالسة في احدى الحانات
تنازلت عن انوثتها
مقابل قنينة خمر مغشوش
اسكر الجميع الا فؤادي
الذي كان يرتل بصمت موطني. موطني
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
هل نضج الاختيار
ام ضل رماد البارود يلوث خبرتك الفائقه بأختيار النهايات
وعواصف الميادين حين اجتاحت
جلدك السميك بعمق اختلافك مع الذات
دلني.. بكم بعت جوائز التاريخ التي وصلتك سهوا
يامن ضله انشطر عند مرفأ النجاة
واتهم البحر
ولاذ بصمت دموي
لايتكرر على العاقل مرتين
خذ كل ماجنيت مني
الا سبابتي التي اشارت للحل
واتهمتها بمهارة المجرمين انها تحب المحتل
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
من دجن هذه الاصوات لتختار الظلام
ومن علم هذه الرؤوس تخضع للعسكر بلا اثام
سوى مشكاة الغيب
والطريق المفقود الى الجنة
والمتربصين لفطرة العقل
لينام الوعي في حضن التاريخ المتيقض لايصحو من ذل النعاس
ولااراحتنا منه الافات
مبهم يتامر على ذاته
جزءه يأكل كله
يعوي في البر المطلق يستجدي الدنيا قطرة ماء
في برك الجيف يندب حظه
وبين قمره المسود وضياء الشمس
مسافة لليقظه
يصلها بلاعناء لو ينزع مااتسخ من قميصه
على ضفاف السماء

#محمد_الفهد (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات