أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - ايها الرقعاء.. قليلا من المروءة














المزيد.....

ايها الرقعاء.. قليلا من المروءة


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 3796 - 2012 / 7 / 22 - 10:59
المحور: كتابات ساخرة
    


ترى هل هناك فرق او وجه اختلاف بسيط بين فؤاد سالم ومادلين طبر؟.
السؤال ليس استفزازيا بقدر ما هو علامة استفهام تبعث على الحيرة.. فؤاد هو احد العراقيين النجباء ليس في مجال الغناء فقط وانما حتى في سيرته الشخصية واستماتته للدفاع عن تربة العراق قولا وفعلا.
ليس هناك عراقي بلغ الثلاثين او اقل قليلا لايعرف هذا المرصد الشامخ.
ويكفيه فخرا انه علّم الكثيرين منّا كيف يحبوا العراق بوجه جديد.. علمنّا كيف نحترم هذه التربة التي رضعنا حبها مع حليب امهاتنا.
كان يقول في كل اغنيه غناها (كل الاغاني انتهت الا اغاني الناس).
ومنذ بيادر خير وحتى هذه اللحظة التي لايستطيع الكلام بها يتغنى بمجد العراق وخلود شرفائه.
ظل وفيا حتى وهو بعيد الان يرقد في احدى المستشفيات السورية غائبا عن الوعي ينتظر من ناسه ان يمدوا له يد العون وان في كلمة طيبة وهذا اضعف الايمان.
هو غنى للعراق فنال التشرد والمرض ومادلين غنت بجسدها فقبضت منذ اسبوعين مليون دولار عدا ونقدا.
نقابة الصحفيين ظلت ومازالت غافلة عن هذا الصرح وربما تعمدت الاهمال فذلك كما قيل ليس من شأنها.
نقابة الفنانين(ان كانت حية هذه الايام) لاتريد "دوخة الرأس" فالمخلصين للوطن يستطيعون تدبير امورهم بعيداعنها.
دولة رئيس الوزراء مشغول هذه الايام وفي كل الايام بقضايا اهم ليس آخرها (الفتنة الكبرى) في سوريا حتى انه شكّل لجنة برئاسة وزير النقل لنقل (المصطافين) العراقيين الى وطنهم وتبرع بطائرته الخاصة مساهمة في تحقيق هذا الغرض النبيل.
مام جلال يعاني من وعكة صحية لايعلم احد متى تنتهي ويرجع الينا سليما معافى ويبدأ في ادارة بلده الذي يقع في بؤبؤ العين منه.
الحزب الشيوعي العراقي مشغول بالوساطة بين حزب الدعوة والحزب الكردستاني وبالاصح بين المالكي والبارزاني حتى ان اعضائه اهملوا الحديث عن تكاليف جراحة القلب التي اجراها الرفيق حميد مجيد موسى في اغلى دولة طبية بالعالم (المانيا.
لكم ايها الشباب بعد ذلك ان تسمعوا اغنية "يا عشكنا" التي غناها فؤاد مع شوقية وتسمعوا وتشاهدوا اهتزاز مؤخرة مادلين طبر وهي تغني امام جمهور المنطقة الخضراء فقط.
سترون العجب، الاول ينثر الحب في كل لفظة من الفاظ هذه الاغنية والثانية تعلّم المراهقين والمراهقات على اكتشاف وسائل جديدة عن الفساد الاداري والمالي والاخلاقي.
حط فؤاد في اول منفى له في الكويت وهناك ابدع كما لم يبدع من قبل حين احبه كل الكويتيين، كيف لا وهم يرون ويسمعون اناشيد الوفاء والتغزل بالحبيب "الوطن".
وبعدها استقر في دولة الامارات(في الشارقة) وابدع حين غنى لذوي الاحتياجات الخاصة متبرعا بريع كل حفلاته لهم.
وهناك كانت اولى معاركه مع كاتب السطور حين احس ان الخلافات الفكرية تتسع وليس بالامكان ازالتها بسهولة.
وفي آخر ايامه في ذلك المنفى سمعت منه بروفةاغنية(امي) التي لم تر النور ابدا فقد هدّه المرض وحمل معه ما حمل وغادر الى سوريا ليكون قريبا من تربة بلاده.
في دمشق سمع بما جري ويجري للعراقيين.. كانت قصص يندى لبعضها الجبين وينحني الذل اكبارا للبعض الآخر.
ما يزال ابو نغم او ابو حسن راقدا في احدى مستشفيات دمشق غائبا عن الوعي ترافقه زوجته الوفية في كل لحظة.
غنى ذات يوم عن الطير الذي عاد عصرا الى عشه ولكنه هو بالذات لم يعد الى عشه ابدا وينتظر من كل الذين غنى لهم ان يهدوه حفنة تراب من ارض العراق ان كانت شمالا او جنوبا.
لا اريد له ان يقرأ هذه الكلمات لأنه سيرد علي كما كان يقول في اغنيته المشهورة(حجيك مطر صيف).
ليس عندنا نحن اولاد الملحة سوى الوفاء لك وحبنا الذي يتسع لكل مياه شط العرب ومناوي باشا والسيمر وابو الخصيب لأنك ببساطة علم يرفرف بالشريان الابهر للقلب، هذا الشريان الذي يسمح للدم بالدخول اليه ويمنعه من الخروج.
لك منّا نحن الذين نكره اشد الكره مادلين طبر دعاء بالشفاء.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شعيط ومعيط وخامسهم...
- حليب ابو قوس في ساحة الفردوس
- اسراب البوري الرفيع في ذهن القائد الرقيع
- زين يابه؟؟
- اذا كانت هاي مثل ذيج ،خوش مركة وخوش ديج
- احدث الطرق في تعاطي الحشيشة بدون شيشة
- شعرة معاوية بين باستيل فرنسا وابو غريب العراق
- سور سليمان عليكم.. ومنكم
- عن (هوايش) ايام زمان وحمير اليوم
- الشاطحون والشاطحات والمؤمنون والملحدات
- فلك صابك ابو حسين
- بعض من حكايات جدتي عن ذلك الزمان الاغبر
- والله عيب.. عيب يا أهل الزبير
- بستوكة الحكومة العراقية الموقرة
- ابو الطيب بطران.. بطران ياولدي
- من يدلني على اغبى من حاتم الطائي
- الشاطر والمشطور وما بينهما
- المجانين في نعيم
- كيف تتعلم اللطم في ساعتين
- لطمية ابو الطيب الجديدة


المزيد.....




- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - ايها الرقعاء.. قليلا من المروءة