أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هدلا القصار - بروفايل (8 ) من أجيال كهنة الشعر نذهب إلى الشاعر الكنعاني المقيم في رومانيا منير مزيد















المزيد.....

بروفايل (8 ) من أجيال كهنة الشعر نذهب إلى الشاعر الكنعاني المقيم في رومانيا منير مزيد


هدلا القصار

الحوار المتمدن-العدد: 3796 - 2012 / 7 / 22 - 09:22
المحور: الادب والفن
    




نضع عين القلم على الشاعر الفلسطيني منير مزيد، لندفئ انغماس ما يمنحنا معرفة كينونته، التي فضحت حقيقة مشاعر الشاعر نحوى العالم، حيث سلالة الإنسانية ودلالات الذات التي يتم بنـاؤها من مادة صورة، وما تتضمن تجربته ومفاهيمه للمدركات، في طابعه المنسجم مع للأفراد والجماعات..، في أعماله البلاغية المرتعشة في تجربته الأدبية المتأثرة بثقافة العالمين، هذه الثقافة التي قد لا نجدها في واقع عربي محكوم بموجات معاكسة لطبيعة الشعر المنشغل بصناعة الشعر، من اجل الشهرة أو الرغبة في الظهور والوصول عبر اللغة المفبركة... تجاه المواقف العامة .

لنقف من جديد أمام جوهرة الشعر الشاعر منير مزيد، الذي لم يضطر إلى تزييف ذاته لإرضاء الآخرين، لا بل تعامل مع الشعر المتوافق مع مشاعره المحتفظة بنقاء جوهره الذي يفوق تصور المتلقي الباحث في عيون الشاعر عن الذات الإنسانية، بأساليبه الأدبية من اجل الوصول إلى مرحلة متقدمة من الإبداع العالمي، لمنهجه المصبوغ بصدقه وأفكاره التي تمثل الروح المتوهجة بالبساطة والمعرفة في طابعه الشمولي، ليحقق توازنه النفسي للمتلقي .

انه كالعام المرتبط باهتمام البشرية الذي يحمل ضوء الغد، وعمق الحاضر في إيقاعه المتناغم مع الشكل والمعنى، في طرح السؤال عن الوجود المنهجي...، ووضع العالم بين قوسين للوصول إلى اليقين، بصياغات ترسم لغة الزمن الذي يقوم على حركة مخيلته، ورؤاه المعبرة عن إيمانه بالواقعية المنطوية على أطروحات أفكار جديدة تبحث عن الروابط المفقودة من الحياة الحديثة .

لنقف أمام موضوعات وصور الشاعر الفوتوغرافية المحافظة على توازنه الانطولوجي، في الذات الإبداعية التي أملكته ثقافة عالية في عيون العالمين، الذي اظهر قيمته المكانية وما ينجم من أفق مخيلته، وألوان كلمه الموسيقي، لنتلمس من أعماله الإنسانية والاجتماعية والرومانسية والفلسفية الرؤيوية، مفهوم الهوية الإنسانية عند الشعوب كما يجب، ولنقيم قريحة موضوعاته، وروعة أسلوبه الأدبي، وكل ما هو وراء نطاق البصر، الذي أعاده الشاعر إلى حضور العلاقات القائمة على الإنسان من الداخل في رسائله المجندة إبداعاته، المتميزة بقدراته القادرة على اختراق المظاهر السطحية، لاستخلاص حقيقة ما وراء البشر من الجانب الاجتماعي، والفكري، والوجداني والإنساني ..، من خلال انخراطه بسلك المثقفين من مكانه الروماني، لتطوير وتشكيل أناه الرامية والتعريف بالبيئة الاجتماعية، والطبيعية، والسياسية، والثقافية الحديثة، التي أوصلت الشاعر الفلسطيني منير مزيد، إلى ابعد من فلسفة الجموع، بروحه المتطوعة للوطن والإنسان ... من خلال تواصله الثقافي والحضاري مع عالم الغرب، وما حققه في الشتات الأدبي، لزيادة تفعيل قواسم الالتقاء الفكر المنفتح على العالم الأدبي العربي العالمي، المتمتع بوجدانية مصدرها الحوافز الحياتية، مما سهل علينا تقييم منهجه ووسائل أساليبه، واحتمالاته، وتجليات فكره، وتهجين لغته، ومنهجه الذي يصوغ صدقه ...

ولنتعرف أكثر على ثقافات البنية التعبيرية وما يترتب عليها من ثقافات في رؤية شاعرنا الذي أوصلنا لمعنى فلسفته ودلالاته، ورموزه، وإشاراته، ومنظوماته السيميولوجية، في تجربته القائمة على السلام مع النفس، والوطن، والعالم، وما يميز صوته وتصويره للإنسان على الأرض في خطاباته، على غرار الشاعر الروماني فرجيل الهادف إلى إحلال السلام، وتأثر الأديب والشاعر منير بفلسفة الشاعر هيومروس، وأرسطو، المتواجدين في أدبه، الساعي لاستحدث كتاباته، وتطوير إبداعات موضوعاته الكتابية والشعرية المنصهرة سيمائيا . حيث يطفي على الشاعر البعد التواصلي البرغماتي ، في معطياته اللسانية البلاغية، بمعني كل ما هو لغوي ولفظي ، في غربته القائمة على تحديد ارتباطه بالتيارات الفكرية الواسعة، ومساره الأدبي، الذات طابع إنساني في نثره، وسرده، وقصص موضوعاته، الجامعة جينات الشعر العربي بالعالم المحيط به، ليستحق الوقوف والتأمل في كتاباته التكاثرية، ولتذوق القارئ معرفة اللغة المتألقة في سطور الشاغر الفلسطيني منير مزيد، المنخرط بمناهج تجمع بين الإسلام والمسيحية، وبين الله والإله، والسماء والوطن، والأرض والمهجر، وجمال الشرق والغرب، واللجوء، والخسارات..، وكل ما هو سلمي وبصري وروحي في نصوصه التي تصك العبور إلى المستقبل المتوازن مع تجربته القائمة على التفاعل الجدلي في صيحاته التي تنشد الروح المضطربة في تجربته ....

لنبحث من جديد عن أجناس أدب إبداعات تجربته الملقحة من عدت ثقافات تعكستأوضاع العالمين في تجربة الشاعر القائمة على الكلمة الحرة، في بحثه عن مرايا الذات، المحلقة في أجواء الشاعر الذي يكتب لجوء البراءة الإنسانية بكامل جاذبيته، وما يدخل رؤى أسئلته .... الممتلئ بالرؤى المتوازنة، والمستنهضة بثقافات تحمل في جعبتها آفاق فلسفية موغلة بتناقضات الخير والشر، والحب والتضحية، العقل والإنسان، في موضوعاته التي لا تخرج من معجمه المعالج جذوره، ومفاهيمه، واستعمالاته اللغوية الشاهدة على العصر الملتحم بهموم نبضه، وقضايا وطنه في مسيرته الأدبية والفكرية ما يجلو له من دلائل تشعل طاقته وأصالته العربية العالمية، التي شكلت رؤاه الفكرية تجاه الوجود والكائنات والأشياء المسربة من الذات التي تقودنا إلى مناطق شعوره المنفرد فيما يراه في عاطفته الشعورية الذاتية في كتاباته المخترقة البنية الأدبية والثقافية والاجتماعية، في رؤاه المستقبلية الأكثر حضورا في كلماته المترجلة من قلمه المنخرط بأدق تفاصيل الحياة، الظاهرة في موضوعات كتاباته المعتمدة على الطبعة، والإلهام، والموهبة، والأصالة الشرقية، ومن ثم الصنعة الأدبية المتميزة بخامة أسلوبه دون تكلف أو زخرفة لغوية في أعماله التي جعلته يقف جنبا إلى جنب مع كبار شعراء العالم..
لذا يحق للشاعر الذي ترك وطنه "فلسطين" أن يفتخر به، ويجعله من بين أهم شعرائها المهاجرين المتميزين بإيقاع التعامل مع الحياة والغموض والتفاؤل في كتاباته المفتوحة على درب ما لا نهاية .

وما زلنا نحمل ما لا يتسع أعمال الشاعر الأدبية التي سبق واختزلنا تصنيفها فيما مضى بعنوان " ( شاعر لم تقولبه القصيدة ولم تصنعه الكلمات ) ما يعني انه خارج التغطية النقدية والإعلامية، لتجربته التي حملت الكثير من الإلهام، والاستفهام، والصور، والشكل ،والخيال الموحي بأحلام يحملها الشعر في غربة الشاعر الخالصة .

يتبع



#هدلا_القصار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بروفايل (7) نتجه نحوى طائر الفينيق اسعد الجبوري ومخزونه المك ...
- الشبكة العنكبوتية بين المستثقف، والمستكتب، والمبتدع
- بروفايل (6) من العائلة الكهنية نصطاد البلبل الفرعوني الشاعر ...
- من هرمونات الحركة الإبداعية الحديثة لجيل الشباب الهاربين من ...
- بروفايل (5) من مسقط رأس الهجرات الثقافية نطوف بالنجم البريري ...
- بروفايل (4) من بين كهناء الشعر نتوقف أمام تجربة الشاعر -دانت ...
- بروفايل (3) من بين كهنة الشعر يدعونا يسوع الأقدار قاسم حداد، ...
- من الساحات التي لا تحتمل أقلام كهنة شعراء العالم العربي والع ...
- ساحات لا تحتمل أقلام كهنة شعراء العالم العربي والعالمي المتس ...
- قصيدة /كأن الحلم كاااان وردة
- رؤية نقدية حول نصوص الشاعر العراقي وهاب الشريف
- رؤية نقدية
- سماح الشيخ الطفلة التي ترتدي لباس الراشدين
- عَالَمٌ أَزْرَقٌ


المزيد.....




- مصر.. عرض قطع أثرية تعود لـ700 ألف سنة بالمتحف الكبير (صور) ...
- إعلان الفائزين بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها العاشر ...
- روسيا.. العثور على آثار كنائس كاثوليكية في القرم تعود إلى ال ...
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- -الأخ-.. يدخل الممثل المغربي يونس بواب عالم الإخراج السينمائ ...
- عودة كاميرون دياز إلى السينما بعد 11 عاما من الاعتزال -لاستع ...
- تهديد الفنانة هالة صدقي بفيديوهات غير لائقة.. والنيابة تصدر ...
- المغني الروسي شامان بصدد تسجيل العلامة التجارية -أنا روسي-
- عن تنابز السّاحات واستنزاف الذّات.. معاركنا التي يحبها العدو ...
- الشارقة تختار أحلام مستغانمي شخصية العام الثقافية


المزيد.....

- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هدلا القصار - بروفايل (8 ) من أجيال كهنة الشعر نذهب إلى الشاعر الكنعاني المقيم في رومانيا منير مزيد