أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - محمود فنون - سوريا واحتمال السقوط المدوي















المزيد.....

سوريا واحتمال السقوط المدوي


محمود فنون

الحوار المتمدن-العدد: 3795 - 2012 / 7 / 21 - 12:22
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


اذاعت الانباء من وسائل متعددة "ان امريكا ارسلت عددا من ضباط ال:CIA الى سوريا للاتصال بالجيش السوري الحر من اجل معرفة اماكن الاسلحة الكيماوية والصواريخ التي تمتلكها سوريا".
من هو الجيش السوري الحر ؟:
"الجيش السوري الحر هو قوة عسكرية أعلن تأسيسه ضباط مُنشقون عن الجيش العربي السوري في تاريخ 29 تموز 2011 ل«حماية المُتظاهرين السوريين، تحت قيادة العقيد المُنشق رياض موسى الأسعد. قام الجيش السوري الحر لاحقا بعدة هجمات على أهداف أمنية في مدن مختلفة.[2] يلقى كلا من الجيش السوري والجيش الحر اتهامات واسعة من قبل منظمات حقوقية بانتهاك حقوق الإنسان خلال هذا الصراع.[3]"
نص البيان التأسيسي الذي قرأه قائد الجيش العقيد «رياض الأسعد» في يوم الجمعة 29 تموز 2011م:

"انطلاقاً من حسّنا الوطني وانتمائنا لهذا الشعب، وما تتطلبه المرحلة من قرارات حاسمة لوقف مجازر هذا النظام التي لم تعد تُحتمل، وانطلاقاً من مسؤولية الجيش لحماية هذا الشعب الأعزل الحر، نعلن عن تشكيل «الجيش السوري الحر» للعمل يداً بيد مع الشعب لنيل الحرية والكرامة وحماية الثورة ومقدرات البلاد، والوقوف في وجه الآلة العسكرية اللامسؤولة التي تحمي النظام. وندعو الشرفاء من الجيش وما أكثرهم للانشقاق الفوري عن صفوفه، والانضمام إلى الجيش السوري الحر. واعتباراً من هذه اللحظة، سيتمّ التعامل مع قوات الأمن التي تقوم بقتل المدنيين ومحاصرة المدن على أنّها أهداف مشروعة سنقوم باستهدافها في جميع أنحاء الأراضي السورية من دون استثناء"
وعليه فالجيش السوري الحر هو قوة مسلحة في مواجهة النظام السوري وكما تدل المعلومات اليومية فهو قد نشأ وتزايد من اجل حماية المتظاهرين كما تقول بياناته ,ولكنه وعلى الفور اخذ يستهدف قوى الامن والشرطة والجيش وفقا لبيان التأسيس وكما اكدت الاخبار اليومية .
لقد كان تشكيل الجيش السوري الحر خيارا آخر للتعامل مع النظام السوري لتدمير الجيش السوري من الداخل وكشف اسلحته وتحطيم قدرته و عقيدته القتالية .
لقد كان خيارا آخر اثر التحسب من البدء بعمليات عسكرية من قبل الناتو على غرار ليبيا ,التحسب الناتج عن تهديد سوريا بقصف اسرائيل فورا ,ويشاركها حزب الله في القصف وربما ايران .
ومن البداية تطوعت كل من قطر وتركيا بتأسيس هذا الجيش ودعمه بالتسليح والمال الضروريين .
ان الجيش السوري الحر ومنذ الاساس مقاد لا من قبل المجلس الوطني السوري بل من قبل المخابرات التركية والقطرية وبالتنسيق مع المخابرات المركزية الامريكية ,بل انه نتاج عمل اجهزة الامن المعادية لسوريا والمتظاهرة بانها تتماهى مع اهداف الحراك الحماهيري السوري .
انه جزء من وسائل التدمير الداخلي لسوريا وجيشها واسلحتها ومؤسساتها .وهو بهذا يتظافر مع تيارات تخريبية اخرى وجدت فرصتها بدعم امبريالي رجعي للعبث بالمؤسسة العسكرية السورية وتقويضها لمنع احتمال بأن يستخدم النظام اسلحته بضربات موجعة لاسرائيل في حال تعرض لعدوان الناتو كما حصل في ليبيا او في العراق وغيرهما .
لقد تزايدت قوة الجيش وتزايدت الانشقاقات حتى بلغت درجة نوعية ملموسة .الانشقاقات آخذة في التزايد ,وحيث ان السوريين يخدمون في الجيش وفق نظام التجنيد الاجباري فان الشباب كلهم قد خدموا وتدربوا في الجيش مما يشكل مادة استقطاب واسعة تساهم في تضخيم الجيش وتوسيعه كما ونوعا .
وهكذا اصبح الجيش السوري الحر حالة من مكونات الصراع في سوريا التي يقف نظام الحكم في طرف منها وتقف القوى الامبريالية والرجعية العربية الرسمية والحزبية و تركيا ودول اخرى في الطرف الآخر.
اهمية الجانب الامني في الموضوع:
ان الانشقاقات والتجنيد والتسليح وتراكم الاعمال العسكرية في سوريا قد ضعضع الوضع والاستقرار في سوريا الى درجة كبيرة ,وزاد الامر سوءا ان النظام لم يتمكن من حسم الموقف لا بالسلم والتسويات ولا بالحرب, مما عزز مناخ توسع وتضخم الجيش الحر ,وحصوله على الدعم والاموال في ظل الفلتان الامني وخروج الوضع عن سيطرة النظام ,زعزع الحالة السيادية والسلطوية للنظام وافقده السيطرة على الكثير من المواقع وجعله مكونا اساسيا من مكونات الصراع على السلطة في سوريا وخاصة بعد تراجع الحراك الشعبي وتحول الصراع اكثر فأكثر الى المظاهر العسكرية .
ان الجيش السوري الحر هو جزء من الاجندة الاجنبية العاملة في سوريا لذلك يجري تسمينه وتعزيزه لخدمة هذه الاجندة الاجنبية بالدرجة الاساس .
1— ضعضع وضع الجيش ووحدته
2—ان المنضمين للجيش الحر يعرفون الكثير من اسرار الجيش السوري وطرائقه ومخازنه واسلحته .
3—كما كان حال القوى التي جندتها امريكا قبل دخول العراق ,فان الجيش السوري الحر سيكون مطواعا في الجانب الامني ويقدم كل ما لديه من معلومات امنية لجهة التي تدعمه والتي اسسته ونظمته وتقوده وتوجهه .
4—انهم مادة سهلة للتجنيد وتقديم المعلومات من الداخل .
الاهتمامات الامريكية :
ان امريكا وبصفتها الشرطي الكبير في العالم , تستهدف ضرب ايران وتلتقي مع اسرائيل في ضرب ايران وحزب الله والاسلحة السورية.
وتستهدف تغيير النظام وتسليم الحكم لاطراف تستجيب تماما لالااجندة الامريكية والاسرائيلية .
وقد بذلت امريكا جهدها في تقوية الدفاعات الاسرائيلية ضد الهجمات الصاروخية التي جربت عام 2006 مبشكل خطير وغير قابل للسيطرة .
ولأن الجيش الحر مطواعا للاجندة الاجنبية ,ولأن امريكا تستهدف من ضمن ما تستهدف ,كشف اسرار السلاح السوري وسلاح حزب الله ,وتدميره فانها تستعين بالجيش الحر للوصول الى هذه الغاية .
ان من ضمن الاهداف الكامنة وراء شق الجيش السوري ,الوصول الى رؤوس قادرة على كشف الاسرار وتقديم المعلومات عن كل ما يتعلق بالقوة الصاروخية لسوريا وحزب الله .
ولذلك ارسلت امريكا رجالاتها الامنيين الى المنطقة ويتظافر معهم اجهزة الامن التي تشارك امريكا في التنسيق الامني من العرب وتركيا واسرائيل, لتحقيق مزيد من الاختراقات الداخلية للجيش السوري لضربه والحصول على مزيد من المعلومات الامنية .
قلت في مقالات سابقة ان معرفة اسرار الجيش السوري واسلحته واسرار قوات حزب الله واسلحته هي مقدمات ضرورية لشن هجمات عسكرية على كل من سوريا وايران وحزب الله لتحقيق اهداف امريكية واسرائيلية صرف وتسليم الحكم في سوريا لحلفاء ومقاولي حكم للفترة القادمة .
ويتم العمل لتحقيق هذه الاهداف بعد ان تمكنت الرجعية والامبريالية من سرقة الحراك الجماهيري في سوريا وتشكيل قيادات متماهية مع اهداف الثورة ولكنها مسيرة بالاجندة الرجعية .
وفي حال تكشفت الاسرار فان سوريا ستتعرض الى دمار كبير يتواصل من الداخل وربما من الخارج .
ولا احد يستطيع التكهن ما اذا كان نظام الاسد لا زال قادرا على ان يشكل باسلحته واسلحة حزب الله تهديدا جديا لاسرائيل ,ولا احد يستطيع ان يتكهن اذا ما كان سيستخدمها فعلا لو كان قادرا على ذلك .



#محمود_فنون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حماس.فتح.المصالحة.الثلاجة
- سوريا :الهدف نهاية الحلم
- تطبيع العقل العربي لصالح امريكا
- امريكا تقود مجابهة الصراعات الدولية
- عمر مرسي يتدخل في شؤون الحكم
- سيدي الفقيه :الدولة الدينية بدعة لجورج حزبون
- فرنسا تكذب علينا
- عندما لا تكون المرجلة بطولة
- يوم تحرير رام الله
- لا انتقاصمن احترام تضحيات الشعب المصري
- مجدي سعيد والحرب بدماء الآخرين
- مصر بحاجة الى ثورة جديدة
- ارفعوا صوتكم النظام العربي أضاع فلسطين
- موقف الرجعيات العربية من قصف غزة
- المرأة تسوغ ان تكون مظلومة
- شاؤول موفاز ناطقا باسم- الانسانية-؟!
- التطبيع مع اسرائيل اثبات مصداقية المتخاذلين العرب
- فن كتابة القصة أعدتها:غلاء الروح
- هزيمة خمسة حزيران 1967
- جدلية العلاقة بين الحب والغيرة


المزيد.....




- الجزء الثاني: « تلفزيون للبيع»
- عز الدين أباسيدي// لعبة الفساد وفساد اللعبة... ألم يبق هنا و ...
- في ذكرى تأسيس اتحاد الشباب الشيوعي التونسي: 38 شمعة… تنير در ...
- حزب الفقراء، في الذكرى 34 لانطلاقته
- تركيا تعزل عمدة مدينتين مواليتين للأكراد بتهمة صلتهما بحزب ا ...
- تيسير خالد : سلطات الاحتلال لم تمارس الاعتقال الإداري بحق ال ...
- الديمقراطيون لا يمتلكون الأجوبة للعمال
- هولندا: اليمين المتطرف يدين مذكرتي المحكمة الجنائية لاعتقال ...
- الاتحاد الأوروبي بين مطرقة نقص العمالة وسندان اليمين المتطرف ...
- السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا ...


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - محمود فنون - سوريا واحتمال السقوط المدوي