|
أغنية جديدة لعبد الوهاب. 2
نائل الطوخي
الحوار المتمدن-العدد: 1108 - 2005 / 2 / 13 - 11:19
المحور:
الادب والفن
عزام:أيوة ما قدرتش تفهم انه بدون ما انت تقول كل الكوبليهات اللي اتألفت كانت فعلاً كوبليهات سياسية. كانت بتتكلم عن حب الوطن بشكل أساسي. نهاوند: الوطن!؟ عزام: طبعاً. الحبيب يا باشا. هو ممكن يعني اقول الوطن ف الغنوة كدا!؟ أمال فين التورية؟ فين ذكر الشيء للدلالة على غيره. نهاوند: (يسترجع بتعجب) الوطن فاهمه و هو فاهمني و كلامه ليا بيطمني! عزام: طبعاً. حالة اندماج. حالة اندماج بتحصل بينك و بين الوطن. دي حالة معروفة عند كل الناس. نهاوند: معلوم يا بك. طبعاً عزام: أمال الكوبليهات اللي سموك ساهمت ف تأليفها ألفتها على أساس إيه؟ نهاوند: عالأساس دا طبعاً. أنا بس كنت حابب أتأكد منك. عزام: أمال إيه! كل حاجة بنعملها هنا عشان الوطن. كل كلمة بنقولها عشانه. (صمت. يعزف نهاوند الأغنية من بدايتها . يغنيها و يغني معه عزام حتى نهاية الأغنية. صمت)
عزام: (ينظر إلى ظهر رسغه كأنما إلى ساعة) الصبح اتأخر قوي نهاوند: الدنيا لسه ليل عزام: إنت قلت لي يا باشا الساعة كانت اربعة من قد إيه؟ نهاوند: من شوية كدا. عزام: لا يبقى الوقت اتأخر فعلاً. العقبة الوحيدة قدامنا يا باشا ان عبد الوهاب بيخرج الساعة 9 يتمشى..أنا قلت لو نقابله ف تمشية الصبحية دي نديه الشريط اللي عليه الأغنية. نهاوند: هايل! عزام: لا مش هايل لإن أكيد الساعة عدت 9 الصبح دلوقت نهاوند: (يصمت قليلاً) بس الدنيا لسة ليل عزام: و احنا مالنا بقى. دي مشكلة الشمس إنما احنا مربوطين بمعاد. نهاوند: منطقي و الله يا بك. بس ما هو ممكن عبد الوهاب يكون مرتبط ف خروجه مش بالساعة و إنما بالشمس مثلاً. يعني يستنى الشمس اما تطلع و بعدين يخرج. و كدا يكون لسة ما خرجشي. عزام: ماشي بس فلنفترض ان الشمس ما طلعتشي. يفضل عبد الوهاب قاعد ما يخرجشي. لا لا طبعاً مش منطقي أبداً. نهاوند: (يزفر) و بعدين بقى! يا بك ما هو لو الشمس ما طلعتشي يبقى واضح قوي انها مش هاتطلع بعد كدا. و إلا كان يبقى إيه الداعي انها ماتطلعشي م الأساس. و بكدا يبقى لا فيه ليل و لا نهار و لا صيف و لا شتا و بالتالي مش هايبقى فيه زمن أصلاً. يعني الساعة 9 أو 10 مش هايبقى لها معنى. عزام: يا نهار اسود. بس ما هو الشمس مش عاوزة تطلع فعلاً! نهاوند: آه طبعاً يا بك واضح قوي ان الموضوع خلص على كدا. عزام: موضوع! موضوع إيه!؟ نهاوند: موضوعنا احنا. موضوع الناس و الكلام و العيال. ما عادشي بقى. بس احنا مالناش دعوة. إحنا خلينا ف غنوتنا. إحنا مش بنبدع عشان حاجة و العياذ بالله. إحنا بنبدع عشان الفن. عزام: (يقوم. يهدر في ثورة حقيقية) عبد الوهاب..ألف مرة اقول لك. فن إيه؟ إحنا بنبدع عشان عبد الوهاب. و ان عبد الوهاب ما سمعشي الغنوة يبقى مالهاش لزمة. يبقى ما لناش لزمة.يبقى الناس و العيال بتوعك مالهمش لزمة. ساعة لما عبد الوهاب يسمع يبقى خلاص. أنا عزام و انت نهاوند و يبقى عملنا غنوة. فهمت يا افندي؟ (ينظر نهاوند إليه بتأثر شديد. يقوم. يتجه إلى مكان آخر. يجلس) نهاوند: أنا واطي. إنسان حقير. مش قادر افهم الحقيقة اللي قدامي. لإني أعمى البصيرة. أنا غبي (يضرب نفسه بالبوكس بقوة في ظهره). لغاية دلوقتي مش قادر اشوف و لا اسمع و لا أفهم. باتكلم ف حاجات مزيفة. و باصدق أي حاجة فارغة. (يضرب نهاوند نفسه بهستريا و هو يبكي. يأتي عزام. يجلس بجواره. يربت عليه) عزام: ما تقولشي كدا يا باشا. إنت إنسان حقيقي. بس ضال. محتاج توجيه بسيط. نهاوند: أنا عنيد و مكابر عزام: لو اتخلصت م الشيطان هاتوصل. صدقني. نهاوند: (لعزام) أنا عارف ان عبد الوهاب هو اللي لازم يسمع الأغنية و اننا مش المفروض نفكر ف أي حاجة تانية. بس لسة قلبي مش راضي يسلم (يحتضنه عزام. يحتوي رأسه بين ذراعيه كأم. يداعب شعره) عزام: إي إنسان لازم يتعرض للغواية. أمال هو إنسان ليه؟! المطلوب انه ينتصر عليها. (يقوم نهاوند. يعود إلى مكانه الأصلي. يأتي بجواره عزام. مثلما في الوضع الأول. لحظات تأمل) نهاوند: (يصرخ فجأة) وجدتها. وجدتها يا بك. عزام: إيه اللي وجدتها؟ نهاوند: فكرة بسيطة جداً. و هاتحل لنا المأزق اللي ف الأغنية. فكرة بسيطة لدرجة اننا ماكناش شايفينها. عزام: اللي هي إيه يعني؟ نهاوند: أنا و سموك متفقين ان الكوبليهات اللي فاتت ف الأغنية كانت بتتكلم عالوطن. عزام: طبعاً. نهاوند: خلاص. يبقى ف الكوبليهات اللي جاية نتكلم عالحبيب. و بالشكل دا الأغنية تبقى متوازنة. قدام الكلمات الحماسية اللي كنا بنعملها. عزام: مش بطال خالص. و لنبدأ العمل دلوقت. أنا ف غاية الحماس. (بخجل) يعني انا كنت فكرت ف فكرة كوبليه مش عارف هايعجب سعادتك و لا لأ.. عزام: إتفضل قوله.. نهاوند: يعني حاجة مثلاً زي: لما خلص ما بيننا الكلام قام حبيبي و قال لي سلام عزام: (يتأمل)جميل. و معانيه عميقة. ماهياش سطحية. (يلحنه نهاوند على العود. يغني معه عزام. صمت) نهاوند: عاوزك تتأمل معايا يا بك ف حال الفن بعد الغنوة دي.. عزام: إنقلاب طبعاً, إن لم يكن ثورة حقيقية. نهاوند: أنا مش عاوزك تسرف ف التفاؤل. لاحظ ان أي حاجة ف أولها بتبقى مرفوضة.. عزام: معلوم. لغاية ما تثبت نفسها و تعمل لها مكان. نهاوند: أغنية بالجرأة السياسية دي لازم تتحارب. م الحكومة و م الناس اللي مش هاتقدر قيمتها. عزام: أصبر بس لما عبد الوهاب يغنيها. إن ما كانشي الناس تغنيها و هي ماشية ف الشارع. لاحظ ان عشان كدا بالذات بطلنا كلام ف السياسة و بقينا نتكلم في الحب. عشان المعاني تبقى متدارية نهاوند: مظبوط بس لو الأغنية دي اتغنت برة. هاتقلب الدنيا. عزام: برة ازاي يعني؟ نهاوند: نفترض ان الأغنية اتغنت. و المعاني اللي فيها ما عجبتشي الحكومة مش يبقى لو رحنا برة, أي بلد عربي مثلاً, و غنيناها هناك نعمل للأغنية دعاية ما حصلتشي.. عزام: و عبد الوهاب؟ نهاوند: طبعاً يا بك. هو اللي هايغنيها. ييجي معانا بره هو كمان. و نأسس مكاننا احنا بقى. عزام: (يعقلها في رأسه) ييجي معانا برة. لا مش معقول. دا راجل كبير. معقولة يعني نلففه معانا كدا. نهاوند: إن ما نفعش يا بك يبقى الغنوة هي اللي تلف. بإيدينا احنا طبعاً. نسافر و معانا الاسطوانة. أغنية هاتقلب الوطن العربي كله.. عزام: برضك يا باشا انا لسة بافكر ف عبد الوهاب بشكل مبدئي. دا لو حصل يبقى الغنوة بتاعتنا احنا مش بتاعة عبد الوهاب. مع إن المفروض العكس هو اللي يحصل. نهاوند: طبعاً لأ, لإن.. عزام: طبعاً آه. و الغنوة على كلامك هاتبقى مرفوضة هنا. ف مصر مطرح ما عبد الوهاب قاعد. يعني هاينام عليها. نهاوند: و العمل؟ ما هو لو ما سافرناش يبقى كلنا اللي هننام عليها. عزام: الحل اللي قلناه. زود مواويل الحب و الغرام و الهجر عشان تخف شوية م السياسة اللي فيها. دا أنسب حاجة. نهاوند: (بخيبة أمل) يعني مافيش الا كدا. أنا كنت باقول يعني عشان الغنوة تنجح. عزام: بصوت عبد الوهاب يا باشا. ف الأول و ف الآخر بصوت عبد الوهاب. (صمت) عزام: (ينظر يميناً. إلى النافذة)و بعدين..! نهاوند: و لا قبلين. إحنا عملنا بتاع ست سبع كوبليهات. ناقصنا حبة زيهم و تبقى الغنوة خلصت. نستنى بس النهار يطلع و على عبد الوهاب دوغري. عزام: (يشرد) إنت مش كنت قلت من شوية ان كله خلاص على كدا؟ نهاوند: أنا! سلامتك يا بك. كل إيه اللي خلاص على كدة؟ عزام: إنت قلت الناس و الكلام و العيال. بالأمارة لما قلت لي اننا بنغني عشان الفن. نهاوند: أيوة. دا انا كنت قاصد ان شوية يعني و الغنوة تخلص. (يقهقه) و نبقى احنا كمان خلصنا م الهم دا. و لا إيه معاليك؟ عزام: أصل انا حسبتك بتتكلم على حاجة تانية. أنا ملاحظ ان الشمس يعني مش راضية تطلع. نهاوند: صلي عالنبي يا بك. بقى انا برضك شايف ان الشمس مش راضية تطلع. لكن دا بسبب إيه؟ دعنا لا نحمل الأمور أكثر مما تحتمل. لو ندور عالسبب الأصلي. و السبب الأصلي بسيط. بقى انا راجل شارب. جاي م السهرة مبسوط و دماغي ف السما. يعني محتمل قوي ان اللي حاسه ما يكونشي مظبوط. إمتى بقى اعرف انه مظبوط. لما افوق. و انا مش هافوق. عزام: و انا؟ نهاوند: معاليك راجل فنان. يعني صاحب مزاج. و ف حالة تجلي. منين بقى تضمن ان اللي انت حاسه ما يكونشي من وحي شيطان الفن؟ إحنا الاتنين يا بك لا يعتد بينا. لما نفوق ان شاء الله نبقى نحكم. مش جايز الشمس طلعت من بدري و احنا مش دريانين.. عزام: صحيح. يجوز قوي. نهاوند: (ينظر يميناً. تجاه النافذة) بيني و بينك انا شايف برضه ان الدنيا ضلمة و النجوم مالية السما. لكن دا بيعني حاجة؟ أبداً. ما بيعنيش حاجة. لإن جايز مخي هو الي مضلم و اني مش شايف حاجة أصلاً. عزام: كلامك منطقي. عيني عليك باردة يا باشا. شارب انما كلامك يوزن بلد! نهاوند: دي الشطارة يا بك. لما تخللي اللي جواك هو اللي يتنطنط. يعني انا حاسس بلمض عمالة تولع و تطفي جوايا. أكتر من كدا حاسس اني شايف الحاجات قوي. حاسس يعني اني ف قلب الحاجات. إني شايفها من جوة. إسمح لي يا باشا ادعوك على كاس عشان تتأكد من شعوري دا. عزام: كاس! هنا! نهاوند: أمال! (يفتش في جيب الجاكت الداخلي) دي اللحظة اللي كنت مستنيها من ساعة ما طلعت الأوتوبيس. عزام: طب يا باشا خلينا احنا نعمل الواجب دا المرة دي (يخرج من جيب جاكتته الداخلي زجاجة خمر صغيرة) إن سمحت لي سموك تشرفني ف الشرب. نهاوند: (مندهشاً) إيه دا؟ يا بن الهرمة! دا انت اتاريك مزاجنجي بقى. عزام: يعني دي حاجة كدة كنت مخليها لذوي المقام العالي. نهاوند: آه و ماله! قوي قوي.. عزام: اشرب براحتك يا باشا. إعتبرها قزازتك (يناوله عزام الزجاجة. يختطفها نهاوند و يحتسي منها. يعيد الزجاجة لعزام. متأثراً بشدة) نهاوند: اسمح لي اقول لك يا بك انك بكرمك دا بتخليني مدين لك على طول. عزام: (يتناول الزجاجة. يحتسي منها) ما تقولشي كدا يا باشا. دي حاجة عشان الصالح العام. لما انا و انت ننبسط مش هانعمل ف الآخر شغل كويس. و يقوم عبد الوهاب مبسوط هو راخر. نهاوند: مظبوط. (يحدق في الزجاجة في يد عزام) سموك جبت القزازة دي منين؟ عزام: دا واحد صاحبي اداهاني. أنا أصلي ماليش ف الحاجات دي. باشرب دخان بس. مش كييف مية. نهاوند: دخان! الله أكبر! عزام: كله عشان الانبساط. لما ننبسط و نبقى آخر تمام يوصلونا الحبايب و وصلهم مدام (يعزفها نهاوند على العود و يغنيها) نهاوند: جميلة يا باشا.. عزام: دي بقى الحلقة المفقودة بجد اللي كنت بتدور عليها. الخمرة. دا ف الشعر اسمه غرض وصف الخمر. لما نتكلم عالخمرة يبقى شغلنا جديد. بتاعنا احنا. مش سارقينه. يا باشا انت بتألف من وحي اللحظة. و بتقول اللي انت شايفه. و عمرك ما هاتشوف زي ما انت شايف دلوقت. (يعزف نهاوند على العود و يغني بطرب شديد) نهاوند: جميل, و انت شايف إيه بقى دلوقتي يا باشا؟ عزام: شايف..شايف حاجات كتير. شايفها من جوه..و ..و يا نهار اسود.. نهاوند: مالك يا بك!؟ شايف إيه؟ عزام: تقصد مش شايف إيه.. أنا مش شايفك. إنت رحت فين؟ (ينادي بصوت عال) يا نهاوند. يا نهاوند (يقوم عزام يبحث في أنحاء المسرح كلها) يا أستاذ نهاوند. يا نهاوند افندي نهاوند: (يظل يضحك حتى يستلقي على ظهره)الراجل اتجنن. ما استحملشي بق. عزام: كلام فارغ..دا انا ما اتهزليش جفن. كل ما هنالك اني مش شايفك.. و مش سامعك. مش غريبة قوي يعني..لإن صوتك واطي ..و ..و..منظرك واطي (يظل يضحك على نكتته و هو يعود إلى مكانه الأصلي) الله! نهاوند باشا! مش تقول لي ان سعادتك هنا. دا انا كنت باسأل عنك. (يظل نهاوند يضحك بهستيريا و هو ينظر إلي عزام و يخبط كفاً بكف) عزام: الله! أسعد الله الباشا. ما تضحكنا معاك.. نهاوند: أصل انا كمان مش شايفك..و لا سامعك(يغيب في ضحك متواصل) عزام: لا حول و لا قوة إلا بالله . ما انا اهو يا باشا. نهاوند: ما انا عارف. المصيبة اني عارف انك هنا. بس انا مش شايفك. بس هي حاجة بالعقل يعني. يعني انت مش ممكن تنزل م الأوتوبيس دلوقت لإن الدنيا برد بره, فلازم تكون هنا. عزام: قدامك يا باشا (يتناول يد نهاونك ليجعلها تتحسس وجهه) حتى حس كدا. نهاوند: مش هاينفع. دا انا باقول لك لا شايفك و لا سامعك. هاتخليني احس بيك؟! دا انت غشيم قوي. عزام: كان لا زم تفهمني يا باشا انك ما بتشربشي النوع دا. إنت سكرت خالص. نهاوند: بقى بذمتك سكرت. طب وحياة دينك دينك يا شيخ انت شايفني؟ عزام: أيوة طبعاً. نهاوند: كداب. و الله العظيم ما انت شايفني. إيه رأيك بقى. إنت بس مقدر مكاني. إنت بتقول نهاوند أكيد هنا. مش ممكن يكون ف حتة تانية. صح!؟ عزام: (بكبرياء) إنت كنت مش شايفك فعلى الأقل حاسس بيك. مش باهذي زي جنابك. نهاوند: طب ما انا حاسس بيك. هيه صعبة يعني. بس مش شايفك, و لا سامعك. دا كل ما هنالك. و تقول لي سكرت!؟ عزام: طب و الحل؟ هانفضل كدا مش شايفين بعضنا؟ نهاوند: و ماله. بص انا عندي فكرة (يبحث في جيبه الداخلي. يخرج نظارتين) أهو نضارتين يمكن نشوف بعض احسن لما نلبسهم. (يناول عزام نظارة و يرتدي واحدة و يرتدي عزام الأخرى) إيه رأيك بقى دلوقت؟ عزام: و لا حاجة. هي هي. مش شايفك برضه. نهاوند: لأ طبعاً. فرق كبير يا بك. إنت دلوقت مش شايفني. بس مش شايفني بصورة واضحة. يعني انا قدامك عدم. بس عدم واضح. محدد. بعكس الأول لما كنت عدم غامض و مالهوش معنى. و انت بالنسبة لي نفس الحكاية. عزام: (يتأمل) مظبوط يا باشا. و غير كدا انت لونت دلوقت. يعني انا مش شايفك بس حاسس انك ملون. الأول كنت ابيض واسود. نهاوند: أمال يا بك؟ نضارات مستوردة بقى. طلياني (يتذكر) الله! حاجة غريبة قوي (يبحث في جيبه الداخلي بإصرار) عزام: بتدور على إيه يا باشا؟ نهاوند: يا بيه انا كانت معايا قزازة خمرة حاططها ف جيبي. لما طلعت النضارات دلوقتي ما لقيتهاش. عزام: يا خبر طب ما تسأل عليها. أو تشوف لتكون وقعت منك و لا حاجة.. نهاوند: معلهش ان سمحت لي يا بك ممكن ابص عالقزازة اللي معاك.. عزام: آه قوي قوي. بس اشرب البق دا الأول. (يحتسي عزام الزجاجة كلها على دفعة واحدة و يعطيها لنهاوند) نهاوند: غريبة قوي نفس نوع القزازة اللي كانت معايا, و شكلها كمان. عزام: صدفة غريبة فعلاً. نهاوند: سبحان الله! كل دقيقة يا بك باكتشف انه كان لازم نتقابل م الأول. إن الموضوع متخطط له كويس. دا قدر. و لا إيه؟ عزام: مظبوط. مظبوط قوي. بدليل القزازة. القدر ما كانشي هايرتب الصدفة دي إلا لو كان عاوز يقول حاجة. إننا لازم نتقابل م الأول. نهاوند: و لما تفكر ف الموضوع يا باشا و تتسائل عالحكمة. ممكن تلاقيها عميقة قوي. يعني لو ما كناش اتقابلنا ما كناش عملنا الأغنية. و ما كانشي عبد الوهاب سمعها و لا كان حال الفن كله انقلب. عزام: آه و الله. و تخيل عبد الوهاب كدا لو ما كانشي سمع الأغنية (يستبعد) لأ لأ مش قادر اتخيل.بعيدة قوي. نهاوند: و تتأكد ساعتها انه كان فيه قدر بيجمعنا احنا الاتنين. ف الزمان دا و ف المكان دا (يحتسي من الزجاجة. يفاجئ بكونها خالية) الله! سموك خلصت القزازة و لا إيه!؟ عزام: مكره يا باشا و الله. كلامك كان م العمق بحيث ما كانشي ممكن استوعبه إلا لو شربت القزازة كلها. إغفر لي أرجوك. نهاوند: عيب يا بك طبعاً. دا انت صاحب مكان و انا يادوب ضيف. أنا بس كنت مستعجب من موضوع القزازة دا. دي نفس الماركة يا بك. تصور! عزام: قدر بقى. هاتقول إيه؟ نهاوند: و نعم بالله. أنا بس كنت باسأل مفيش تفسير تاني غير موضوع القدر دا؟ عزام: زي إيه مثلاً؟ نهاوند: زي إيه!؟ مش عارف. ما تآخذنيش يا بك. أنا أصلي صعبانة عليا القزازة اللي مش لاقيها دي. كان زماننا لسه بنشرب لغاية دلوقت. عزام: و لا يهمك يا باشا. الصبح لما نحتفل بإنهاء الغنوة ليك عندي عزومة على دخان. تشوف بقى المزاج اللي بجد. نهاوند: مش معقول يا بك. طب خليها علينا احنا. عزام: لا أبداً. إزاي بقى!؟ الصبح لما نروح لعبد الوهاب نبقي..أخ..راحت علينا دي.. نهاوند: إيه دي يا باشا اللي راحت علينا؟ عزام: بص. لما احنا نروح لعبد الوهاب. يا ترى هايشوفنا؟ نهاوند: (يفكر)الله! أيوة صحيح. إذا كنا احنا مش شايفين بعضنا. عزام: و لا هايسمعنا؟ و دا الأهم. نهاوند: طبعاً دا الأهم. دي تبقى حوسة.. عزام: يعني احنا ممكن نسأل نفسنا السؤال بشكل تاني. لما انا مش شايفك, ياترى دا عيب فيا و لا فيك. يعني انا اللي مش شايفك و لا انت اللي مش موجود؟ (يهرش نهاوند في رأسه. لا يرد) عزام: لو الاحتمال التاني و انت مش موجود يبقى انا كمان مش موجود. و ساعتها لا هايبقى فيه غنوة و لا حاجة. لإني حتى لو انا مقتنع اني موجود – مع إني مش موجود – مش هاقدر اقنع عبد الوهاب اني موجود لإنه مش شايفني أصلاً. نهاوند: بس برضك يا بك وقعت منك نقطة مهمة. دلوقتي العنصر المهم ف القضية كلها أنا و انت و لا عبد الوهاب؟ عزام: عبد الوهاب طبعاً. نهاوند: لأ خلينا واقعيين. عبد الوهاب و كمان الاسطوانة اللي هانعبي عليها الأغنية. و عبد الوهاب موجود. ما حدش قال انه مش موجود. و الاسطوانة موجودة. إحنا مالناش دعوة. موجودين مش موجودين دي حاجة ماتهمش. عزام: (كأنه يكتشفها) أيوة كدا. مظبوط طبعاً. نهاوند: كدا يبقى لشغلنا معنى. و لا إيه؟ عزام: آه بس الاسطوانة هاتوصل ازاي؟ نهاوند: دي سهلة جداً. أنا ممكن اروح اديهاله. عزام: طب ما انت مش موجود عشان تروح! نهاوند: ما لكشي دعوة بقى. هو انا جوايا مش مقتنع اني موجود؟ بجوايا دا اللي انا مقتنع فيه اني موجود هاروح. (صمت. يتناول عزام العود من جانب نهاوند. يعزف عليه) عزام: حبايبنا بعد الغرام و الهوى راحوا بعيد و شوقنا ما ارتوى نهاوند: لا مؤاخذة عزام بك. واضح قوي ان الوزن مكسور. و لا إيه؟ عزام: مكسور ازاي يعني؟ نهاوند: مكسور يا بك. وزن الشطرة الأولانية مش زي التانية. فيه غلط. عزام: لأ يا باشا (يضحك) أنا أعتقد لو فيه غلط يبقى ف ذائقة سعادتك الموسيقية. نهاوند: (يضحك) طبعاً لأ يا بك. الغلط واضح انه من عندك. و لو سموك تقبلت النقد أكتر من كدا ممكن تلاحظه بسهولة. عزام: (ببرود) و المطلوب؟ نهاوند: العفو يا بك. بس ممكن تعديل بسيط يظبط وزن الشعر. عزام: طيب. اتفضل اظبط وزن الشعر. نهاوند: يعني ممكن نقول. حبايبنا بعد الغرام و الهوى فاتونا ف شوقنا و لسه ما ارتوى عزام: مدهش. بس بيت الشعر بتاعي ما حدش هايغيره. أنا مش فاهم. سموك نسيت ان الشعر دا بتاعي انا مش انت. (يخرج نهاوند من جيبه الداخلي مطواة و يقربها من عنق عزام و كأنه سيذبحه) نهاوند: لازم يتغير يا بك. أنا آسف. دي مسألة حياة أو موت. عزام: و انا مصر على موقفي يا باشا. دا مبدأ (يبحث في جيبه الداخلي) نهاوند: (يهدر) عندك (يتكهرب الموقف) اقف. (يقف عزام) إيدك فوق راسك (يرفع عزام يديه) كلمة واحدة. مش هاتنيها. بيت الشعر هايتغنى بالشكل اللي انا عاوزه و لا اللي انت عاوزه؟ عزام: طبعاً الأمر ف إيدك انت دلوقت يا باشا. لكن انا من رأيي نحتكم للعقل أكتر. نهاوند: عقل! إزاي يا فصيح!؟ عزام: يعني عالاسطوانة نسجل الاتين. بيت الشعر بطريقتي و صوتي و بيت الشعر بطريقتك و صوتك. كدا يبقى عبد الوهاب يبقى له الحرية يختار ما بين البيتين. نهاوند: (يفكر) عبد الوهاب. هو الحكم يعني!؟ و ماله؟ معقول (يدخل المطواة في جيبه) أتعشم يا بك ما تكونشي فهمت الأمر غلط. دا كان عشان المصلحة العامة. عزام: (يبحث في جيبه الداخلي) طبعاً لأ يا باشا. إحنا عقلنا مش متحجر. (يخرج مطواة من جيبه) و ديني لاوريك يا بن الكلب. (يهجم عزام على نهاوند بالمطواة. يتفادى نهاوند الهجوم و يسدد ضربة لعزام يطير بها المطواة. يشتبكان في شجار عنيف على أرضية المسرح. ينتصر نهاوند في النهاية. يتمكن من اعتلاء عزام. يسدد له ضربات كثيرة. يقفان مرة أخرى. يسيران مترنحين. يعودان إلى مكانهما الأصلي. بوجه كل منهما جروح. يجلسان. هذه المرة مستلقيين على ظهريهما. تختلط تأوهاتهما) عزام: نهاوند باشا. أنا آسف اني اقول لك ان أسلوب..آه..قتالك مش متحضر أبداً. نهاوند: اسم الله عليك انت يا متحضر. ما انت كنت زي الفرخة دلوقتي. عزام: يعني شبه أسلوب الشوارع. Uncivilied خالص. نهاوند: (بغلظة) إنت بروح امك لسة فيك حيل تقاوح. عزام: يعني لما كنت فوقي كنت كاشف نفسك. كان ممكن بضربة واحدة...أقضي عليك. و فيه ضربات, لما كنا واقفين, خدتها مني و كان ممكن بحذر بسيط انك تتجنبها. نهاوند: يعني إيه؟ هو مش انا اللي كنت عليك ف الآخر. عزام: طبعاً. دا بس عشان تحسن أدائك المرات اللي جاية. نهاوند: متشكرين يا سيدي. عزام: طبعاً حضرتك ما لعبتش رياضة قتالية قبل كدا. أسلوبك مش محنك. باينة قوي. يعني لو كان عندي مرونة أكتر من كدا كان ممكن اهزمك بسهولة. (صمت. يخرج نهاوند سيجارة و يأخذ في تدخينها و يعطي لعزام واحدة) عزام: (يدخن) لا لا سيبك م السجاير دلوقت (يقوم) أنا من رأيي نتحامل على نفسنا و نقوم. نهاوند: (يقوم هو الآخر) خير؟ عزام: لأ خير طبعاً. هانتدرب على شوية حركات قتالية كدا عشان نستغلها لو اتخانقنا تاني. بس فيه حاجة مهمة الأول. نهاوند: أيوة يا باشا. عزام: المطوة بتاعة سموك انا عاوزها. عشان ارميها مش عشان حاجة. لإنه طالما فيه واحد مسلح منا مش هانعرف نوصل لصيغة محترمة للقتال. نهاوند: (بشك) و مطوتك انت؟ عزام: هارميها. و اهو. عشان تصدقني. (يلتقط عزام مطواته من على الأرض و يطيح بها في ركن المسرح. يناوله نهاوند مطواته. يطيح بها في نفس المكان) عزام: اهو. بص معايا بقى. إنت واقف. و انا هاهاجمك. إنت كلك مكشوف قدامي. لازم وقفتك تبقى دفاعية. بالشكل اللي انت واقف بيه دا ممكن اهاجمك بكل سهولة. (يحرك قبضته تجاه وجه نهاوند ببطء و كأنه يمثل. فجأة يلكم وجه نهاوند بسرعة شديدة و هو يركله في ساقيه. يقع نهاوند على الأرض. يربض فوقه عزام) نهاوند: أي هاتفطسني يا ابن المجنونة.. (يلكمه عزام في وجهه بلا رحمة. نهاوند شبه ميت على أرضية المسرح. يقوم من عليه عزام. يتجه نحو ركن المسرح. يلتقط المطواتين. يضع واحدة في جيبه الداخلي. يعود إلى نهاوند بخيلاء. نهاوند محطم تماماً لا يستطيع القيام. يقرب عزام المطواة من عنقه) نهاوند: يا باشا ارحمني. أنا عندي عيال. عزام: كلمة واحدة. شعر مين اللي هايمشي. شعري أنا ولا شعرك انت؟ نهاوند: إنت يا باشا. مافيش كلام. هو حد قال حاجة غير كدا! عزام: و الاسطوانة اللي هانديها لعبد الوهاب؟ نهاوند: مافيهاش الا بيت واحد. البيت اللي جنابك ألفته. عزام: (يضع المطواة في جيبه باطمئنان) هو دا (يرقد بجوار نهاوند) دلوقتي نهاوند بك ممكن نتكلم بثقة عن انتصار الفن الجيد..دا إنجاز حقيقي. يعني الفن الجيد, مش هنبالغ اذا قلنا الفن الرائع, لاوم كان ف مراحل كتير من تاريخه انه يتخنق. طبعاً مع الهلس و البيزنس و هز الوسط. الرك بقى اذا كان الفن دا أصيل و لا لأ. لإنه لازم يقاوم. و يقاوم بعنف. بإيديه و سنانه و سلاحه. غني لي الكوبليه كدا يا بك. (يغني نهاوند الكوبليه مختلطاً بتأوهاته. يمد في مقاطعه و يقسم) نهاوند: حبايبنا بعد الغرام و الهوى راحوا بعيد و شوقنا ما ارتوى عزام: (يتمايل طرباً)الله. مش معقول. مزيكا. مؤلف عبقري فعلاً. المشكلة بجد انه بعض المسفين بيفتكروا انهم ممكن يفرضوا فنهم الهزيل عالجمهور. بس طبعاً زي ما انت عارف. العملة الرديئة بتطرد العملة الجيدة لكن لوقت. سموك كنت مقترح صيغة إيه للكوبليه؟ نهاوند: (يستبعد)لأ لأ اعفيني يا باشا. مش قادر افتكرها. أنا حاسس بالعار منها. دي مخجلة جداً. عزام: برافو. إنت كدا أثبت انك فنان. طبعاً مش هنبالغ و نقول فنان حقيقي. لكن ييجي منك. أنا أشهد لك بكدا. نهاوند: دي شهادة عظيمة يا باشا. أنا أفخر بيها. عزام: حقك طبعاً. (يضع عزام ساقاً على ساق. يخرج الووكمان من جيبه. يعطيه لنهاوند. يمسكه هذا و يقربه من فم عزام و كأنه يسجل كلماته) عزام: و إذا تأملنا نهاوند بك ف تجربتي أنا الشخصية و استخلصنا منها الدروس اللازمة هنلاقي ان الفن وليد المعاناة. لولا معاناتي أنا مثلاً ف تأليف بيت الشعر دا ما كانشي هايتألف و لولا معاناتك انت (يشير إلى الموضع الذي كانا يتقاتلان فيه)هه؟ فاهني طبعاً يا بك. لولا معاناتك ما كانشي البيت هيتغني بالإحساس الصادق اللي غنيت بيه من شوية. نهاوند: أشهد يا باشا. مافيش كلام. عزام: طبعاً انا مش باقول الكلام دا من قبيل التفاخر و العياذ بالله لكن من قبيل عرض القدوة. مشكلة الكتير من الأجيال الشابة عدم وجود قدوة قدامها عشان تحاكيها. لازم نكون قدامها قدوة. زيي انا على سبيل المثال. نهاوند: إحنا اتعلمنا منك كتير قوي يا باشا. و لسة هانتعلم. عزام: بكل ممنونية. إعتبرني قاموس قدامك. أنا تجربتي ملك الفن. (صمت) نهاوند: (يدندن البيت الذي ألفه عزام بينه و بين نفسه) عارف كمان يا باشا عبقرية البيت دا بتكمن ف إيه؟ عزام: ف إيه؟ نهاوند: بالنسبة لاقتراح حضرتك بالإنشاد ف وصف الخمر. و بالنسبة لاقتراحي بالكلام عن الحب. أنا ف رأيي ان الكوبليه ممكن يتفهم عالمعنيين. راجعه معايا كدا تاني يا باشا (يدندنه) واضحة قوي عزام: دي الديموقراطية. تسمح للكل يعرض رأيه من غير ما تحجر على حد. نهاوند: برغم يعني ان ممكن..ممكن يعني.. البعض يطعن ف الديموقراطية دي بحكم..المطواة يعني و .. عزام: لأ لأ يا بك ما تغيرشي رأيي فيك. دي شكليات. أهم حاجة العمق الديمقراطي للكوبليه. نهاوند: ما فيش خلاف طبعاً. أنا باعرض رأيهم بس. ما تتنساش يا باشا ان انا نفسي, أنا اللي اتهددت و اتحجر على رأيي, باقول ان مافيش ديموقراطية أكتر من كدا. عزام: موقف نبيل . نهاوند: و رجائي منك انك تتيح لي اشارك بالكوبليه الجاي ف الأغنية. عزام: Of course لكن زي ما سيادتك عارف. كله حسب المستوى الفني للكوبليه. يعني حضرتك تقترح و احنا نشوف أي اقتراحاتك أنسب من الناحية الفنية. نهاوند: طب اسمح لي يا باشا اقعد لوحدي دقايق. عزام: آه طبعاً. بس ماعلهشي باطلب منك يعني و انت بتعمل البروفات يا ريت تبقى تعلى صوتك. عشان بس تتيح لي اوجهك للطريق السليم . (يأخذ نهاوند العود و يمضي به بعيداً. يمضي يعزف عليه. يدندن في البداية بأشياء غير مسموعة بعد قليل نسمع) نهاوند: عزام عزام..و لا ف الأحلام..يا عزام يا حبيب الملايين..الشعب يحبك يا حبيبي.. و احنا نحبك يا عزام.. عزام: (يستمع في حالة حبور شديد) الله! الله يا سيدي! نهاوند: و بالشكل دا يا باشا حتى لو احنا مش موجودين عبد الوهاب هايقتنع غصب عنه اننا موجودين. ما هو أسامينا اهو ف الاسطوانة بالإضافة إلى ان دا ممكن يكون التجديد الأخير ف الأغنية. بعد ما اتكلمنا ف السياسة و الحب و الخمرة نتكلم عن نفسنا بقى. دي أقل حاجة نعملها (يعود إلى الدندنة) عزام يا فنان الشعب..يا فنان الروح والقلب.. عزام: نهاوند بك انت بتحرجني كدا. كلماتك دي غالية عندي قوي. نهاوند: (لا يسمعه. في حالة اندماج) يا عزام لا تهتم..راح نفديك بالروح و الدم (ينهض نهاوند. يعود للجوس بجوار عزام) نهاوند: خلاص يا باشا الكوبليه خلص عشان يعجب سعادتك. عزام: (بثقة و حبور يضع ساقاً على ساق) قول يا سيدي. أطربنا. نهاوند: (يغني على العود)راح حبيبي ف النوم و سهرت انا مع النجوم (يكرر المقطع بطرب ثم يصمت) عزام: (مصدوماً) و بعدين؟! نهاوند: خلاص يا باشا. ما عجبكش؟ عزام: خلص الكوبليه على كدا؟ نهاوند: قصير شوية يا باشا؟ عزام: (يهدر)دا فن هابط. إسفاف. إنت عاوز عبد الوهاب يسمع كلام واطي زي دا!؟ نهاوند: (يجفل) فيه حاجة معينة يعني اغيرها؟ عزام: كله. كله يتغير. يستحسن حتى ما تألفشي حاجة أبداً. معقول. فيه هبوط بالشكل دا!؟ نهاوند: لأ أرجوك يا باشا. أحاول محاولة تانية و لو ما عجبتكش ها اسكت خالص. عزام: آخر مرة. وديني بعد كدا لو ماعجبنيش لاقتلك. فاهم؟ نهاوند: (برعب)لأ و على إيه. أنا ها اروح لوحدي خمس دقايق الحن. (يتجه نهاوند إلى ركن في المسرح حيث كانت زجاجة الخمر ملقية. بسرعة خاطفة يكسرها و ينقض على عزام. يهدده بتقريب الزجاجة المكسورة من عنقه) نهاوند: أولاً يا باشا. حرصاً على حياتك. طلع المطاوي اللي ف جيبك. (برعب يخرج عزام المطواتين من جيبه. يأخذهما نهاوند) نهاوند: ثانياً. الكوبليه الأخراني دا؟ عزام: (بصوت مبحوح) يمشي. زي ما هو كدا. نهاوند: ثالثاً. الكوبليه اللي قبله؟ عزام: أنا كنت مقترح اقتراح علشانه. بس هو اقتراح ضعيف. يعني مش زي الكوبليه بتاع سموك. و بعدين وزنه كان مكسور. أنا أقترح يا نهاوند بك عشان مصلحة الغنوة انك تتجاهل أي اقتراح باقوله. إعتبرني ابنك الصغير اللي مش عارف مصلحته. نهاوند: (يجلس باطمئنان) طب ما انت حلو اهو. ما تسسمعنا حاجة بقى. (يناوله العود) عزام: (يعزف على العود)حبايبنا بعد الغرام و الهوى فاتونا ف شوقنا و لسة ما ارتوى نهاوند: بديع. حاجة جميلة (صمت) نهاوند: بصراحة عزام باشا انا كنت عاوز اقول حاجة كدا بس مكسوف. عزام: يا خبر ابيض. مكسوف مني انا. دا انا ابنك الصغير. فيه أب بينكسف من ابنه. نهاوند: أنا مش عارف بصراحة ابدأ منين. بس انا ملاحظ ان سلوكياتنا قدام بض بقت عدوانية شوية. عزام: تقصد سموك المطاوي اللي بنلعب بيها. دي مجرد شقاوة. عشم. يا بك المحبة اللي ما بيننا عميقة لدرجة ان كلام صغير زي دا ما يؤثرش فيها. نهاوند: جميل قوي. لكن انا بافكر ف حاجة تانية. أنا شايف الموضوع زي قدر. أنا شايف اننا هانقتل بعضنا. إن عاجلاً أو آجلاً.. عزام: يا بك.. نهاوند: كل حاجة بتدل على كدا. أنا عن نفسي جوايا رغبة عميقة قوي اني اقتلك. ما اعرفشي ليه. من ساعة ما شفتك و انا طالع الأوتوبيس. حاجة زي وحي رنت ف دماغي. الراجل دا عامل كدا ليه. مافيش حل غير اني اقتله. كنت متأكد اني لو قتلتك كل مشكلة باواجهها هاتنحل. عزام: (يصمت. يعاني صراعا داخلياً. ينفجر فجأة بالكلام) و انا كمان أول ما جيت لقيتني نايم. كنت عامل روحي نايم. قلت لنفسي الراجل دا شكله عاوز يقتلني. بس شكله مش هايقتلني. و انا عاوز اقتله. و ممكن اقتله. قلت اعمل نايم اشوفك هاتعمل إيه. و لما كنت باهددك بالمطوة كان بيبقى حلمي انك تخالف كلامي. عشان مايبقاش الحق عليا لو قتلتك. نهاوند: قدامنا دلوقتي حل من اتنين. إما نرمي المطوتين (يخرج المطواتين من جيبه. يلقيهما على الأرضية ما بينه و بين عزام) عيد و بكدا هانحرم نفسنا م السلاح اللي كل واحد ممكن يموت بيه التاني. إما نقتل نفسنا فعلاً و بكدا كل واحد يحقق اللي ف باله. إيه رأيك يا باشا؟ عزام: (متوتراً. لا يعرف الرد المناسب)يعني..أنا كنت شايف..يعني..الرأي رأيك طبعاً يا بك.. نهاوند: أنا كنت شايف الحل التاني هو الحل الواقعي. لإننا لو رمينا المطاوي أولاً مش هانغلب عشان نلاقي سلاح تاني نموت بيه بعضنا. رقبة قزازة خمرة مثلاً..و ثانياً هانقعد نهري ف بعضنا طول ما احنا بنعمل الأغنية. و دا مش كويس م الناحية النفسية و عشان الأغنية ف الوقت نفسه. ما يبقاش الحل بقى إلا اننا نموت بعضنا النهاردة فعلاً. عزام: (بتأثر)مش عارف اقول لك ايه يا بك. لقد أنطق الله الحق على لسانك. إنت جميل يا نهاوند بك (يحتضنان بعضهما البعض بتأثر) نهاوند: اللي قدامنا دلوقتي نعرف هانموت بعضنا ازاي. عزام: دي المشكلة الأولانية. المشكلة التانية ازاي الحاجة هاتوصل لعبد الوهاب. المشكلة التالتة اللي يبدو ان سموك بتتجاهلها اننا مش شايفين بعضنا. إزاي هانموت بعض اذا كنا مش شايفين بعض أصلاً. نهاوند: دي حاجات هايفة خالص. بالنسبة للمشكلة الأولى فاحنا متفقين اننا مش موجودين. بس باقتناعنا اننا موجودين كنا هانوصل الحاجة لعبد الوهاب. نفس الحكاية لو احنا ميتين. لإننا هانبقى ميتين من برة بس انما من جوانا احنا مقتنعين اننا أحياء و باقتناعنا دا هانكمل الأغنية و نوصلها لعبد الوهاب. بالنسبة للمشكلة التانية انا متفق معاك اننا مش شايفين بعضنا. لكن سيادتك ما سألتش نفسك قبل كدا ازاي كنا بنتعامل مع بعضنا الفترة اللي فاتت كلها! عزام: صحيح. سؤال وجيه. نهاوند: لما سموك هددتني بالمطوة و لما انا هددتك برقبة القزازة كنا شايفين بعضنا أو حتى سامعين بعضنا؟ أبداً. كنا بس بنقدَّر بعض. بقدر انك واقف ف المكان الفلاني و بسألك سؤال و بقدر انك رديت الرد الفلاني. مش دا اللي بيحصل؟ عزام: بالحرف. نهاوند: و دا اللي هايحصل وقت اما نيجي نقتل بعض. رأيك إيه؟ المطاوي أشيك م القزازة المكسورة طبعاً. (ينحنيان. يلتقط كل مطواته. ينظران إلى بعضهما البعض بتأثر) عزام: لأ لأ نهاوند بك. مش قادر. نستنى شوية. على الأقل لما نخلص الأغنية. مش عاوز اموت قبل ما اسمع بقية الأغنية. أعرف بس هانعمل فيها إيه؟ نهاوند: و انا كمان. نفسي اموتك دلوقتي قبل كمان شوية. بس مش قادر استحمل اني اموت دلوقتي (يضع كل مطواته في جيبه. يجلسان. صمت) عزام: شعور جميل قوي. طول بس فترة ما الأغنية بتنعمل. نموت مجرد ما تحط كلمة النهاية. نهاوند: تفتكر الشوية اللي جايين ف الأغنية يستاهلو الواحد يعيش علشانهم؟ عزام: علمي علمك. اللي اعرفه اننا لما اخترنا نعيش علشانهم كنا عارفين انهم يستاهلوا. إحنا اتنازلنا عن أريح اختيار ف الوجود علشان الشوية دول. نهاوند: اتكلمنا كدا ف كل حاجة. اتكلما ف السياسة و ف الحب و الخمرة. ف وصف اليل. إتكلمنا ف الألم و ف انعدام التواصل الإنساني. عزام: ف إيه!؟ نهاوند: شايف ف خيالي يا باشا الأغنية و هي خلصانة. درس للي عاوز يتعلم أدب أو فن. شايف عبد الوهاب و هو قاعد يسمعها و إيده ورمانة م التسقيف و هو ف لحظة تجلي بيردد مع الأغنية. و ف لحظة تجلي تانية بيقوم يرقص. عزام: يا سيدي! نهاوند: و يقرر انه ما يغنيهاش لحد. ما يغنيهاش الا لنفسه. يقول لنفسه أغنية زي دي حرام الناس تسمعها زي ما هي بتسمع كل حاجة. يفضل طول عمره يغنيها لنفسه. عزام: (يفرد كفيه كأنه يمسك بخطاب يقرأ منه) إلى محمد عبد الوهاب محدثكم نهاوند و عزام مؤلفا و ملحنا الأغنية المرفقة طيه نعبر عن إعجابنا الذي بلا حدود لفنكم الجميل و بعد.. نرجو منكم رجاء وحيداً نرجو عدم غناء الأغنية في أي مكان عام. حفل أو حتى جلسة خاصة. نعتقد أن سيادتكم قد ترون أن تلك الأغنية لا ينبغي لأحد سماعها. اللهم إلا محمد عبد الوهاب نفسه. من توجهت الأغنية إليه بالأساس و هو عين ما نراه و نرجوه منكم آملين ألا تخيبوا رجائنا نهاوند: و يغمض عينيه من كتر حلاوة الكلام. و يعيد و يزيد ف الكوبليهات و يبقى مناه الناس كلها تسمع الأغنية علشان تشاركه نشوته. و يسأل نفسه مين عزام و نهاوند دول اللي عملوا أغنية زي دي. و ازاي ما سمعشي عنهم قبل كدا. عزام: بس فين بقى!؟ أهو عزام و نهاوند دلوقتي يكونوا ماتوا من زمان. خلصوا آخر كوبليه و سجلوا الغنوة على اسطوانة و لا شريط كاسيت و بص نهاوند لعزام و قال له يعني خلاص؟ نهاوند: يقوم عزام يقول له خلاص. عزام: يقوم نهاوند ضارب بإيده العود علشان يعمل خاتمة درامية و يقول انا خايف يا عزام. نهاوند: ما تخافشي يا نهاوند. لحظة و تخلص كل حاجة. عزام: (يخرج من جيبه المطواة) رجائي منك يا عزام تخليني اموتك الأول. علشان اخلصك م الخوف. نهاوند: (يخرج المطواة من جيبه)لأ لأ أنا مش مهم أبداً. أنا ممكن اعيش ف الخوف أطول وقت ممكن. لإني متعود عالخوف. إنما انت.. عزام: أنا لازم اموتك الأول ما فيهاش كلام دي. مرة واحدة افهم بقى يا عزام. ما تقفشي قدام الواقع (ينقض عليه نهاوند بسرعة مباغتة. يطير له المطواة فجأة. يسقط عزام. يربض فوقه نهاوند. يقرب المطواة من عنقه. يضربه عزام فيما بين ساقيه. يصرخ نهاوند و يضربه عزام بسرعة فتطير المطواة منه هو الآخر. يتبادلان الصراع بالأيد العزلاء على أرضية المسرح. يعتلي كل واحد منهما الآخر بالتناوب. في النهاية تفتر همة كل واحد منهما و تعلو تأوهاتهما) عزام: ضيعنا كل حاجة بطيشنا تاني. نهاوند: لا أبداً بالعكس. أنا مثلاً لما كنت فوقك دلوقتي طلعت ف دماغي فكرة حلوة قوي. إسمع كدا يا نهاوند. عزام: قول يا سيدي.. نهاوند: حبيبي قول لي إيه حبك ف الهجر عزام: (يكمل بتلقائية) و مصبر قلبي و ايش آخر الصبر نهاوند: (بذهول) إنت عرفت منين؟ عزام: عرفت إيه منين؟ نهاوند: دا آخر البيت زي ما خطر لي بالظبط (يقوم. يهدر) دي سرقة. دا سطو أدبي. دا استيلاء على أفكار الغير. هو مافيش حقوق ملكية فكرية و لا إيه؟ عزام: الله! طب ما هي أفكاري زي ما هي أفكارك. نهاوند: لأ. إلا دا. دا نصب علني (يقترب منه بحركة عدوانية) دلوقتي حالاً قل لي عرفت منين ان دا البيت اللي ف دماغي. عزام: بصراحة. بصراحة يعني. كان باين ف عينيك. المعني اللي قلته كان مرسوم بالمللي ف عينيك. إبقى البس نضارة شمس بدال النضارة الجربانة اللي انت لابسها دي.. نهاوند: (يضحك بعصبية شديدة) هاأوأوأو. إلعب غيرها يا خفيف. ما انا أصلي مش داقق عصافير. لا انت شايفني و لا انا شايفك. هاتشوف عينيا منين بقى. دلوقتي حالاً أنا لازم اعرف انت عرفت بقية الكوبليه اللي ف دماغي منين؟ عزام: (يفكر)آه و الله صحيح. هاشوف عينيك ازاي اذا كنت مش شايفك أصلاً. بس الكلام كان مرسوم ف عينيك. و الله العظيم يا سيدي. حتى ابقى بص ف المراية. و مصبر قلبي و ايش آخر الصبر. دي بالحرف يا جدعان. نهاوند: (بتوتر) بص يا نهاوند. المرة دي انا هافوتها. مش عشان حاجة بس عشان نكمل الأغنية (يتجه نهاوند نحو المكان الذي سقطت فيه المطواة. يلتقطها) بس بعد اما نخلص و ديني لاشرحك (يقوم عزام. يلتقط المطواة هو الآخر. يعود هو و نهاوند إلى مكانهما الأصلي غير أنهما يعكسان الوضع. من كان في اليسار يصبح في اليمين و العكس. صمت) عزام: أحسن حاجة ان الواحد جسمه سخن شوية ف البرد دا. نهاوند: دي حاجة ما تتقدرشي بمال. يعني شوف قدام درجات الحرارة اللي انا خدتها منك اديتك كام؟ عزام: إنت! إنت يا عزام اللي اديتني حرارة!؟ نهاوند: أمال! مش انا اللي خليتك تتحرك و تمارس نشاط. مش كل دا كان بتوجيهي. عزام: أنا مش هناقشك. باينك لسه ما فقتش. عموماً يا عم ماشي. أنا اديتك عشر درجات حرارة و انت اديتني زيهم. عاوز ايه بقى؟ نهاوند: يعني إيه عاوز ايه؟ عزام: يعني قاعد جنبي ليه؟ خلاص مش احنا خالصين كدا!؟ مش احنا الاتنين سخنا بعض!؟ نهاوند: أقوم يعني يا نهاوند!؟ دي أخرتها؟! عزام: (ببرود)إذا سمحت.. (يقوم نهاوند. يجلس بعيداً. على الجانب الأيمن من المسرح حيث اللوح الزجاجي الأيمن. بعد قليل يبدأ كل منهما في الشعور بالبرد. كل يتكتك و يلف ذراعيه حول جسده) عزام: يا افندي. إقفل الشباك جنبك من فضلك.. نهاوند: (ينظر يساراً) مقفول. عزام: إقفله كويس. لسة بيدخل هوا. نهاوند: و بعدين بقى! أهو. مش انت سقعان (يلتقط نهاوند زجاجة الخمر بجواره. يرميها باتجاه اليمين. اللوح الزجاجي يتحطم) عزام: (برعب)يا نهار اسود! إنت عملت إيه؟! نهاوند: و حياة ابوك بقى مش عاوزين خوتة. سقعان سقعان ما كلنا سقعانين. و مش 99 كيلو.. عزام: كسرت الشباك؟! نهاوند: (يكلفت نفسه في نفسه بقوة. بينه و بين نفسه) يا نهار اسود. الدنيا سقعة قوي. عزام: (يتكلفت هو الآخر في نفسه)يا ابن المجنونة. هانموت م البرد. هانكمل الغنوة ازاي بقى دلوقتي!؟ (لا يرد نهاوند. تصطك أسنانه بصوت عال. يتسلل و يعود للجلوس بجوار عزام. متلاصقين هذه المرة بقوة) عزام: (ينظر لنهاوند المتقدم باتجاهه بجزع)لأ. حرارتي. يا حرامي الحرارة (يجلس بجواره نهاوند) دول عشر درجات يا مفتري. نهاوند: (ينظر إلى عزام. يشير إلى الملابس التي عليه)إنت..لابس..حاجة..حاجة..تحت دا؟ عزام: أنا..لأ..مش..مش لا..لابس.. إلا دا نهاوند: الجاكت..أنا عا..عاوزه..سقعان..قوي(يمد يده ليخلع الجاكت عن عزام) عزام: لو قربت..لي..يا..يا..يا عزام..ها..هاموتك نهاوند: أنا..أسقع منك..ب..ب 19..درجة..هات..هات..الجاكت عزام: (بحركات متجمدة يخرج المطواة من جيبه الداخلي)أنا..لا..لازم..اموتك..د..دل..دلوقتي نهاوند: ما..تقدرش..الغنوة عزام: لو.ما موتكشي..دلوقت..هانموت..احنا..الاتنين..م..م البرد..هانقفل..الغنوة نهاوند: و الاسط..و الاسطوانة..لا..لازم..نسجل..الغنوة عزام: ما..مافيش..وقت..إختم..الغ..الغنوة ب..سرعة..عشان..اموتك نهاوند: (يخرج المطواة من جيبه الداخلي)أنا..ها..اموتك..الأول..قبل..ما..اختم..حاجة (ينظر يميناً) دي..بتمطر..يا..يا..يا نهار..اسود عزام: تبقى..تبقى..كملت(يسقط ميتاً) نهاوند: نها..نهاوند..نهاوند..إنت..مت..خلاص (بوهن شديد يخلع من على عزام الجاكت الخاص به. يفرغ جيوبه على الأرض فتتساقط عشرات الأشياء. يسقط على ظهره. يبدو مات. بعد ثوان تتحرك يده و تغطي جسده بالجاكت) (ستار)
انتهى
#نائل_الطوخي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
هيفاء وهبي.. حالة نموذجية بعيني مستشرق ما قبل هوليوودي
-
أغنية جديدة لعبد الوهاب..1
-
شوكولاتة
-
ميلودراما انتهت بانتصار الضوء: ملك الفضائح و المسخرة
-
موسم صيد الشيوعيين في معرض القاهرة للكتاب
-
و المزيد من النظرات
-
المزيد من العيون
-
الفخامة المدوية لأم كلثوم.. عبد الحليم الإله الشهيد
-
دمشق
-
الرحابنة يصدعون عالمنا
-
ليس هناك شخص اسمه احمد زكي
-
اللحم و الأفكار
-
بوابات لمناقشة تلمودية بين الربي عقيفا و الربي يشماعئيل
-
HAHY
-
- مجموعة الكل .. تمرد سكندري مهم على السلطة المعنوية للقاهرة
-
مونولوج
-
أوان الورد, بحب السيما و وفاء قسطنطين.. خلايا الألم القبطي
-
في الرواية الأولى لمنصورة عز الدين.. متاهة تعاني من الانفتاح
...
-
وصولاً إلى اللا مكان.. عن الدين و الأدب و العاب الكمبيوتر
-
حرصاً على الحقيقة
المزيد.....
-
فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة
...
-
جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس
...
-
أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
-
طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
-
ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف
...
-
24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات
...
-
معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
-
بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
-
بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في
...
-
-الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
المزيد.....
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
-
التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا
...
/ نواف يونس وآخرون
-
دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و
...
/ نادية سعدوني
-
المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين
/ د. راندا حلمى السعيد
-
سراب مختلف ألوانه
/ خالد علي سليفاني
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد
...
/ أمال قندوز - فاطنة بوكركب
-
السيد حافظ أيقونة دراما الطفل
/ د. أحمد محمود أحمد سعيد
-
اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ
/ صبرينة نصري نجود نصري
-
ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو
...
/ السيد حافظ
المزيد.....
|