حسين الهنداوي
الحوار المتمدن-العدد: 3794 - 2012 / 7 / 20 - 12:19
المحور:
الادب والفن
رأسي سجنٌ
بمئاتِ الأبواب
ونوافذُ من أشواكٍ ذاويةٍ
وبقايا أقمارٍ
تتقاطع كسهامٍ من فضّة
في جُنحِ الأسوار الخرساء المسبوكة..
سبكاً..
حول النفس..
**
رأسي يستيقظُ قبليَ في الفجر
يتوضأ بالصّمتِ المتدلّي كقطراتٍ الحنظل في الرئتَين
يفتح شبّاكي لِلشّمس
يقرأ في الكومبيوتر آخر نشرات الأخبار
يمنح قهوتي المرة طعم الصبر
أحملهُ ،
يحملني
نتجول من غير هدى في الأسواق
يتململ بين الأضلع غابةَ فجر..
**
رأسي طير
يهجرني
ينساني أحيانا
يتبرأ منّي
يرتاب بمعنايَ لديه
ويعود يحاصرني كالرجفة،
كالمنجل،
كالسيل
أو يتبعني كَصرير الريح
**
رأسي يفتح باب البيت معي
فأنام على قدميه..
أو أتكوّر كالغصن الضمآن عليه
فنجتاز يداً بيدٍ طرقات الليل..
رأسي..
يتلوّى ..
كالأفعى..
في الليل..
بين يديّ..
بغداد/ المنطقة الخضراء ٢٠٠٦
• القصيدة من المجموعة الشعرية "اخاديد" التي ستصدر قريبا عن منشورات ئاراس ومؤسسة عراق للابداع.
#حسين_الهنداوي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟