لا تبكي سوريا

علم الدين بدرية

الحوار المتمدن-العدد: 3794 - 2012 / 7 / 20 - 01:20
المحور: الادب والفن
    

لا تَبْكِي سُوريا
غدًا تِنْبُتُ الْحُرّيّةُ عَلَى صَدْرِ الضَّحيَّةْ
غدًا تُرَتّلُ الأَنَاشِيْدُ
وَتُغَرّدُ الْبَلابِلُ عَلَى أَعْوَادِ الْقَصَبِ
غَدًا تَصْدَحُ الْعَنَادِلُ وَيَعُودُ الرَّبِيعْ
غَدًا تُصْبِحُ أعْوَادُ الْمَشَانِقِ
مَرَاجِيْحَ لِلأطْفَالِ وَمَلاعِبَ لِلرّيحْ
غَدًا تَكْتُبُ الدِّمَاءُ عَوْدَةَ التَّاريِخْ
وَيَشْدُو حَادِي الْعِيْسِ
لَحْنَ الرِّجُوعِ الأَخِيْر
فِي مِعْرَاجِ النُّورِ إشْعَاعٌ قَادِمٌ
مَعْ الْقَوافِلَ الْعَائِدَةِ مَنَ الشَّرْقِ
يَعُودُ النَّازِحُونَ مِنْ شَتَاتِ الْغُرْبَةِ
سَتَعْلُو صَرَخَاتُ النَّصْرِ مِنْ حَنَاجِر الأبْطَالْ ...
( نَكُونْ أوْ لا نَكُونْ .. لا مُسَاوَمَةَ لا سُكُونْ )
!!!!!
مِنْ سَحَايَا الذّاكِرَةِ
يَنْبَثِقُ شَوْقٌ لِيَوْمٍ جَدِيدْ
لِرَايَةٍ مُشْرِقَةٍ .. لِصَبَاحٍ سَعِيدْ
سَتَنْمُو الْحُرِّيّةُ فِي هِلالِنَا الْخَصِيْب
أَغْصَانَ زَيْتُونْ
غَدًا نَكُونْ أوْ لا نَكُونْ
يَبْزُغُ فَجْرٌ وَتَرْقُصُ فَرْحَةٌ تَحْتَ الْجِفُونْ
وَتُزَغْرِدُ أُمُّ الشَّهِيْد
لِلرَّبِيْعِ بَهْجَةٌ وَلِلْبَلابِلِ حَدَائِقٌ وَتَغْرِيدْ
سَتَفْرَحُ السَّمَاءُ وَتَزْهُو الأَرْضُ بِثَوْبٍ قَشِيبْ
غَدًا تُشْرِقُ الشَّمْسُ
وَيَفُوحُ عِطْرُ الْيَاسَمِيْن
غَدًا يُكْسَرُ الْقَيْدُ وَيَعُودُ الْمُهَاجِرُون
!!!!!
هَكَذَا تَثُورُ الشِّعُوبُ
هَكَذَا يَكُون الْحَنِينْ
نَبْنِي مِنَ الأَشْلاءِ وَطَنًا
وَمِنْ دِمَاءِ الشُّهَداءِ
مُعَلَّقَاتٍ لِلْخُلودْ
سَنُغَنِّي
لِجْيْلٍ قَادِمٍ مِنْ بَعِيدْ
وَطَنِي يَا كُرُومَ الْعِنَبِ والتِّيْن
وَعَرائِشَ الْيَاسَمِيْن
أَنَا الْحَاضِرُ الْغَائِبُ عَلَى تُرَابِكَ
أُُبْحِرُ إلَيْكَ ذِبُولاً
خِشُوعًا وَشَوْقًا
انْتَظِرُ فَجْرًا جَدِيدْ
غَدًا تُشْرِقُ آمَالٌ
وَتُرَتَّلُ أنَاشِيدْ
غَدًا تَتَهَاوَى
عُرُوشِ الطُّغَاةِ
فَوْقَ كُثْبَانَ النُّقَاةِ
تَتَصَدَّعُ حَضَارَةٌ بَائِدَةٌ
غَدًا تَمْضِي
آخِرُ السَّلالاتِ الآفِلةِ
فِي الظَّلامْ
وَيَنْتَهِي عَهْدٌ حَزِينْ
!!!!!
الْفَجْرُ قَادِمٌ .. الْفَجْرُ قَادِمٌ
مُتَثَاقِلَةٌ هِيَ خُطُوَاتُكَ
اِنْهَضْ يَا ثَائِرًا فِيْ الأَرْضِ
ثَّبِتْ أَقْدَامَكَ وَزِّعْ أَحْلامَكَ اِصْنَعْ الْمُسْتَحِيلْ
اِسْتَقْبِلْ الْفَجْرَ فَالشَّمْسُ تُشْرِقُ مِنْ جَديدْ
اِبْتَسِمْ .. الْمَرَاكِبُ قَادِمَةٌ تَحْمِلُ الْبَشَائِرَ
بِنَصْرٍ أكِيدْ
!!!!!
لا تَبْكِي سُورِيَّا
يُولَدُ لِلْحُرِّيّةِ الْيَوْمَ سَمَاءٌ وَعِيدْ
ضَاقَتْ بِهَا حَضَارَةُ الأَصْنَامِ
وَانْتَظَرَتْهَا مُجَمَّعَاتُ الْعَبِيدْ
نُورًا وَنُجُومًا تَزْهُو مَلاعِبُ الطِّفُولَةِ
بَعْدَمَا رَوَتْهَا دِمَاءُ الشِّهِيدْ
!!!!!

#علم_الدين_بدرية (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات