أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نشوان عزيز عمانوئيل - في انتظار مالاياتي














المزيد.....

في انتظار مالاياتي


نشوان عزيز عمانوئيل
Nashwan Aziz


الحوار المتمدن-العدد: 3793 - 2012 / 7 / 19 - 08:03
المحور: كتابات ساخرة
    




كنت قد قررت واقسمت باليمين العظمى والصغرى في مقالات سابقة كثيرة بانني سوف لن اصطاد في عفونة انهار السياسة فذلك ليس من شاني ولااحب الاصطياد في عكرة المياه السوداء اذ قد سبقني في ذلك فطاحلة مخضرمون وفلاسفة مفلسون وعربنجية واسماء فضائية كبيرة وصغيرة وهيروغليفية والكترونية واقليمية وكروش كبيرة ورؤس باحجام مختلفة من كل ماهب ودب ينشرون مقالاتهم في مواقع رخيصة اوماجورة او مواقع جغرافية متاثرة بالمناخ السياسي الاغبر والاسود والذي يشبه قهوتي السوداء في هذا الصباح حيث ان اصغر فطاحل المواقع الالكترونية ينزلقون في ذات الفخ السوفسطائي انطلاقا من عقدة المربع الاول سيء الصيت ومرورا بحذاء مرتضى الزيدي ومسرحية جاي وجذب وايام مابعد الدكتاتورية وتيتي تيتي ومثل مارحتي جيتي
لان كل من نشر عمودا في جريدة خرافية يخرج الينا وكانه افلاطون او ارسطو طاليس زمانه او السندباد البحري او ساسوكي بعد ان اصابنا من الملل ماقد اصابنا من مسرحيات رخيصة تلحس الفكر الطائفي الهش الذي يمثل دور البطولة في وطن ممزق منهك مشلول جريح يعيش بلاكهرباء وماء وخدمات مع انه يطفو على بحيرات نفطية عملاقة وطن يقف في انتظار مالاياتي.وطن انقلبت خيراته اللامتناهية الى ويلات ,وطن يعيش في عصر اللامعلوم والمجهول وطن كل شيء فيه مغيب وغامض من جميع الجهات ,شعب مخدر مغناطيسيا وكهربائيا ومائيا واقتصاديا وامنيا, وطن مفخخ من جميع الجهات,مفخخ فكريا وجسديا وطائفيا
المسرحيات كثيرة وبسيناريوهات مختلفة وكلها تصب في ذات البطون الكبيرة التي تاكل الاخضر واليابس في العراق ولان علماء عصرنا قد فشلوا في اختراع مادة خرافية تمنع التصاق المؤخرة بالكرسي فالمشهد هو ذاته وان اختلفت الادوار.
اقاليم ودويلات ومناطق متنازع عليها طوائف واقليات وجيوش سماوية وكتائب شيطانية وخرائط نفطية تقلب كل الموازين بين ليلة وضحاها
والموسيقى التصويرية هي سمفونية المفخخات والعبوات الناسفة التي تنسف كل اللغات والحواجز الكونكريتية التي امتدت الى رؤسنا حتى اصبحت افكارنا كقنابل موقوتة تمزق الفكر المتمدن والمتحضر لتدفع بنا الى العصور النياردرتالية القديمة وعصور ماقبل الهمجية.
قديما كان البلد يغفو على الضباب ونسيمات الصباح العذبة تحت ظلال اللوز والنخيل والياسمين والشناشيل وظلال بويب الحالمة تحت ضوء القمر, واليوم صار وجه البلد ملوثا بالتراب والذباب والذئاب والخراب والجفاف والتصحر وكان الطبيعة هي الاخرى تدق مساميرها في نعش هذا البلد الذي يصعد كل يوم درجة في سلم الشقاء. اه ياعراق كم انت ممزق على مر العصور
لنعد الى المسرحية الاخيرة والتي ذاع صيتها في كل مكان,, مسرحية سحب الثقة مع انني لاافهم اي ثقة هذه التي يريدون ان يسحبونها ولان فاقد الشيء لايعطيه فانا لاافهم اي ثقة ظلماء هذه الذي سيقوموا بسحبها, الحكومة لاتثق بالبرلمان والبرلمان لايثق بالحكومة والشعب لايثق بالاثنين والرئاسات الثلاث تعيش في القمر او في المريخ.
الى متى يبقى البعير فوق الجبل؟ وانت تسافر من نينوى الى اربيل كانك تسافر من دولة لاخرى وقت تكون بحاجة الى فيزا للتنقل في البلد. السواد الاعظيم يعيش في جحيم الاوضاع اللابشرية بحر الصيف وبرد الشتاء ولاماء ولاكهرباء ومولدات واسلاك معقدة كتعقيد الوضع الامني والسياسي في البلاد
الا يستحق هذا الشعب ان ينعم بابسط مقومات العيش البشري,, الى متى ستبقى الاوضاع هكذا؟؟ والى متى سنقول خليها على الله وماتسوة وهي تصفى والله كريم وووو.....الى متى سنكتب ونكتب ونبكي .الى متى سيبقى هذا الشعب المسكين في انتظار المجهول؟؟ في انتظار غودو او انتظار مالاياتي.
لاحول ولاقوة الا بالله العظيم وحسبي الله
[email protected]
اربيل__ ستوكهولم



#نشوان_عزيز_عمانوئيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تراتيل ابليس
- ادم
- على السلام السلام
- المسلسلات التركيه ..الى اين
- الجحيم
- في قلب اللاوعي


المزيد.....




- قبل إيطاليا بقرون.. الفوكاتشا تقليد خبز قديم يعود لبلاد الهل ...
- ميركل: بوتين يجيد اللغة الألمانية أكثر مما أجيد أنا الروسية ...
- حفل توقيع جماعي لكتاب بصريين
- عبجي : ألبوم -كارنيه دي فوياج- رحلة موسيقية مستوحاة من أسفار ...
- قصص البطولة والمقاومة: شعراء ومحاربون من برقة في مواجهة الاح ...
- الخبز في كشمير.. إرث طهوي يُعيد صياغة هوية منطقة متنازع عليه ...
- تعرف على مصطلحات السينما المختلفة في -مراجعات ريتا-
- مكتبة متنقلة تجوب شوارع الموصل العراقية للتشجيع على القراءة ...
- دونيتسك تحتضن مسابقة -جمال دونباس-2024- (صور)
- وفاة الروائية البريطانية باربرا تايلور برادفورد عن 91 عاما


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نشوان عزيز عمانوئيل - في انتظار مالاياتي