أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - محمد منير - شيماء والريس مرسى العترة














المزيد.....

شيماء والريس مرسى العترة


محمد منير

الحوار المتمدن-العدد: 3792 - 2012 / 7 / 18 - 21:46
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


عندما يعرض التلفزيون فيلما من الأربعينيات من القرن الماضى غالباً ما يصاب المشاهد بحالة من الملل، خاصة إذا ‏كان المشاهد من أبناء جيل مختلف.. وهذا طبيعى فالأداء الدرامى يختلف من زمن لزمن ومن الطبيعى أن يصبح ‏الأداء الدرامى للأزمنة القديمة غير ملائم لميزاج أبناء الأزمنة الحديثة ويكون أكثر سذاجة وفجاجة، وهذا يعنى أهمية ‏تطوير الأدوات‎.‎
راودتنى هذه الفكرة عندما داهمتنى أجهزة الإعلام بكمية أخبار مكثفة عن عودة زميلتنا الصحفية شيماء من أسرها فى ‏السودان بصحبة الرئيس المصرى من أثيوبيا، وصورت أجهزة الإعلام المشهد فى صورة بطولية، وكأن السيد ‏البدوى عاد بالأسرى، وأرجو أن يتسع صدر صاحب الموقف المبيت لما سأقوله، خاصة الكتائب الإعلامية الإخوانية ‏القابعة وراء أجهزة الكمبيوتر للثناء على المواقف والكتابات أو تشويهها حسب نيتة مصالح جماعتهم‎.‎
ما علينا.. عودة شيماء من الأسر هدف اجتمع عليه كل المصريين بكل اتجاهاتهم، وبذل زملاؤها الإعلاميون كل ‏وسائل الضغط المتصاعد حتى حصل مجلس نقابة الصحفيين المصريين على وعد مسبق بالإفراج عنها فى نفس اليوم ‏الذى تم فيه الإفراج عنها، واصطحبتها طائرة إلى أثيوبيا لتعود فى مشهد تمثيلى مع البطل الرئيس فى طائرته، ‏والبطل الحقيقى هنا هو الشعب المصرى وزملاء الأسيرة من الصحفيين والإعلاميين وأهلها‎.‎
المشاهد الشعبوية للرؤساء هى سيناريو متكرر على مر العصور وهى شىء حميد وليس مكروها، ولكن ليس له دلالة ‏على نجاح الرئيس فى الحكم أو فشله، فهذا مرتبط بما سيحققه من تنمية فى البلاد، وليس بعدد مشاهد ومواقف ‏البطولات الصحفية والسينمائية.. ويحضرنى من هذه البطولات الاستعراضية موقف الرئيس المخلوع حسنى مبارك ‏فى أواخر التسعينيات عندما قام مواطن مصرى باقتحام القنصلية الإيطالية فى مصر وهو مسلح، واحتجز عدد من ‏الموظفين، وقام الجيش المصرى بتحرير السفارة والقبض على المواطن المصرى، وتبين أنه من أصحاب الحقوق فى ‏إيطاليا، بعد أن عمل هناك سنوات وطرده صاحب العمل دون صرف مستحقاته، ولم تنصفه الحكومة الإيطالية ‏فاضطر إلى فعلته، وفى موقف صورته أجهزة الإعلام تصويرا بطوليا أمر مبارك بالإفراج عن المواطن المصرى، ‏واتخاذ كل السبل لإعاده حقه، وبالطبع كانت التعليقات الإعلامية على هذا الموقف من المخلوع تشابه التعليقات حول ‏موقف المرسى "رئيس ابن بلد"، "ريس عترة"، "حاسس بالشعب".. إلخ
ومن قبل هذا المشهد وتحديدا فى نوفمبر 1985 اختطف المجاهدون الفلسيطنيون سفينة إيطالية وأثناء الأحداث توفى ‏مواطن أمريكى، وكانت لهم مطالب عادلة خاصة بقضيتهم لتحرير وطنهم، ويومها كان لمبارك دور كبير أثار غضب ‏الولايات المتحدة عندما ساهم فى نقل المختطفين إلى تونس بدلا من تسليمهم للولايات المتحدة، ووقتها صورت أجهزة ‏الإعلام الموقف بالوطنى والبطولى على عكس ما قام به مبارك بعد ذلك بسنوات من تسليم اقتصاد مصر كله ‏للأمريكان والصهاينة‎.‎
وقبل ذلك أيضا كان للسادات مشاهد سينمائية عديدة مع المواطنين والتى يصورها الإعلام بالبطولة أو البساطة مثل ‏قيادة السيارة بنفسه ونزوله ليسلم على أحد المواطنين على غرار ساندوتش الفول بتاع عصام شرف، أو تعرض ‏السادات لجمركة تلفزيون كان يحمله معه من بورسعيد.. إلخ
الخلاصة.. أقول لجهاز إعلام مرسى نصيحة: المصريون شبعوا من المشاهد العنترية خالية المحتوى، المصريون فى ‏حاجة إلى سياسات تنموية وليس دعايات حول الرئيس، وحمدا لله على سلامة شيماء بفضل نضال المصريين ‏وزملائها الإعلاميين من أجل الإفراج عنها وتحياتى لهم‎.‎



#محمد_منير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مؤامرات الإخوان والإعلام المستباح
- وقائع مسروق بن مسروق - مزة المطنش -
- توتكتوك الرئيس
- المأزق والطريق الثالث
- وقائع مسروق بن مسروق - صحة مسروق -
- وقائع مسروق بن مسروق - نائب الرئيس -
- وقائع مسروق بن مسروق -تاريخ مسروق -
- وقائع مسروق بن مسروق - المعزول -
- وقائع مسروق بن مسروق (ربيع غير شرعى)
- مشتاقون للرئاسة شعارهم - دعوة الحاجة مستجابة -
- وقائع مسروق بن مسروق (المحتج)
- وقائع مسروق بن مسروق «دستور مسروق»
- وقائع مسروق بن مسروق ( ابن الرايجة)
- وقائع مسروق بن مسروق ( المرشح الرئاسى )
- وقائع مسروق بن مسروق ( مين اللى سارق ومين مسروق )
- وقائع مسروق بن مسروق ( التحالف)
- وقائع مسروق بن مسروق ( الثورة مستمرة )
- زواج بسمة وحمزاوى وملف الوطنية اليهودية فى مصر
- وقائع مسروق بن مسروق - سبحان مثبت الأحوال -
- انتخاب الصحفيين وحال الامة المصرية


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - محمد منير - شيماء والريس مرسى العترة