|
اسراب البوري الرفيع في ذهن القائد الرقيع
محمد الرديني
الحوار المتمدن-العدد: 3792 - 2012 / 7 / 18 - 11:20
المحور:
كتابات ساخرة
مابين المرحوم القذافي وقالب الثلج الذي يباع الان في بغداد ورئيس جامعة تكريت العراقية اواصر عجيبة وتشابه يحسد عليه حتى التوائم الثمانية الذين وصلوا الى الدنيا قبل ايام (مقرهم الان في تورنتو- كندا). ولم يخف على اعضاء مجلس البرطمان العراقي هذه الحقيقة حيث سارعوا لمناقشتها ودعموها تيمنا بمقولات "انصر اخاك ظالما او مظلوما.. امشي شهر ولا تعبر نهر.. القناعة كنز لاتفنى..جيب ليل وخذ عتابه..عين الحسود بيها عود، وغيرها اطنان ..". شوفوا تاريخنا حتى بالامثال بائس وتافه جدا. المهم وبعد ان ناقش البرطمان اوجه التشابه هذه بمناقشة مستفيضة ومداخلات ترحيبية حول حماس رئيس المجلس لأستضافته في الاجتماع المقبل لتفنيد اعين الحسّاد حين قالوا انه يملك فقط 24 مليار دولار لاغير. اقول بعد هذه المناقشات اعد احد رجال الحماية تقريرا موجزا عن اوجه التشابه بين تلك العناصر الثلاثة وجاء فيها حسب الاولوية. معمر القذافي: في يوم ما وقبل دخول قوات الناتو الى بلاده، وحصل ما حصل، كان العقيد في زيارة لأحدى القرى في ليبيا، ولأنه لم ينم بشكل جيد ليلته السابقة فقد كان يحّرك رقبته ذات اليمين وذات الشمال اثناء تجواله في القرية ولم تمض نصف ساعة حتى استقر مكان رقبته ،حين احس بالراحة،على زاوية بعيدة على يمينه كانت تعج بالخضرة،وهو امر غريب آنذاك، في هذا المكان. وانتهت الزيارة وصدرت الصحف الليبية والعربية بعناوين صعق لها بعض القوم جاء فيها: الخضرة والماء والوجه الحسن في فكر القائد اسرار تأليف الكتاب الاخضر للقائد الشجاع ألاغر الشجاعة والخضرة في حياة الرفيق الخالد الخضروات وفوائدها الغذائية في خطبة القائد الغضنفر عصا القائد تحول الصحراء الى خضرة وينابيع ماذا دار في ذهن القائد وهو ينظر نحو الزاوية الخضراء اراء اللغويين في كلمة الخضرة ومدى قربها من فكر القائد واخر مانشيت كان..اكتشاف المنبع الشافي في ايدلوجية الخضرة المعفاة من الضرائب. ماهر صالح علاوي الجبوري: يشغل الان منصب رئيس جامعة تكريت ، وهي جامعة منتجة، ففيها معامل البان ومزارع وحقول ابقار ودواجن، ولها سوق خاص وتجبي الرسوم، واي رسوم، من الدارسين مساءا. هذا كله على العين والراس، ولكن الذي ما يوضع بذلك المكان هو التالي: اين تذهب مخصصات اصدرا المجلة الخاصة بالجامعة البالغة 5 ملايين دينار شهريا؟. لماذا تعمد رئاسة الجامعة الى حث الطلبة على الاحتجاج والتظاهر ضد عدد من قرارات الجامعة ويتصل المسؤول الامني بعد خروج الطلبة المحتجين مباشرة بشرطة مكافحة الشغب لتلقين هؤلاء الطلبة المتظاهرين درسا في الاخلاق؟. لماذا يعمد بعض حراس الامن الجامعي(والله صار لدينا امن جامعي هذه المرة) الى تفتيش بعض الطلاب وليس كلهم من باب الاستفزار لأنهم اما حليقي اللحى او ينادون باراء هدامة تسبب خسارة في التعليم العالي؟. لماذا يعتني رئيس الجامعة بالمكتب الخاص ويمده بكل وسائل الدعم خصوصا حين يزداد عدد التقارير الواصلة اليه؟. هل قدّمت الادارة المالية في الجامعة كشفا بمصروفاتها خلال السنوات الماضية والحالية او اتبعوا شعار(اي بس علينا)؟. هل يمكن لادارة الجامعة ان تقدم تقريرها الخاص بانجاز المشاريع التي يفترض انها اكتملت وحان وقت قطافها؟. هناك ادلة كثيرة تكشف عن المدى الفساد الاداري والمالي في هذه الجامعة.. ولن يطول الوقت كثيرا حين تفوح الروائح ولدينا قناني (سامبل) من هذه العطور مخزونة في الحفظ والصون ،فقط تنتظر الا يلتفت المسؤول منهم الى جهة ما حيث الخضرة والماء والوجه الحسن. بوري الثلج العمودي: الذي يتفرج على منتجات معامل الثلج في بغداد وضواحيها يصاب بالقشعريرة (ألبرودية) ان لم تنزل به نزلة حر (فوك اللي فيه) وتقضي عليه بالضربة الحرارية القاتلة. قد يجرع القوم رؤية قالب ثلج قصير القامة مثلث الاضلاع ولكن ان يروه عبارة عن بوري بني اللون فهذا والله لم يحدث حتى في بلاد البورو بورو التي يحتفل شعبها هذه الايام بمرور 500 سنة على ملاقاة آخر طائفي حتفه في حادث مروري غير ملفق. ان قالب الثلج الذي يستميت الناس من اجل الحصول عليه هذه الايام هو عبارة عن بوري بني ان لم يميل الى السواد في بعض الاحيان وليس فيه من برودة الثلج الا قطرات تذوب حتى وصول حاملها الى سيارته. وياليت الامر يقف عند البوريات بل تعدته الى صعود سعره،سعر البوري، الى السماء الثامنة ومع هذا تجد اولاد الملحة يتراكضون ويتدافعون للحصول على (ربع بورية) تروي لهاث الرضيع وغيره. لقد تجاوزت عدد الكلمات المسموح لي بها ولكني اطمع بعلامات استفهام موجزة جدا. هل وقف امين العاصمة يوما ليرى مآساة اولاد الملحة وهم (يلزمون سره) بالمئات للحصول على بورياتهم؟ ترى ماذ يكون رد فعل سعادة رئيس الوزراء ادام الله بورياته في المنطقة الخضراء وهو يرى هذه المأساة؟. وهل محافظ بغداد او غيره يتعالج الان في خارج العراق لأصابته بالزكام من شدة البرد؟. وماذا عن حسين الشهرستيمغاواط الذي يصيح ليل نهار ان كهربائنا ستوزع على الدول المجاورة ياناس؟. وهل...؟ عذرا لافاصل اليوم فربما (ينطوني) بوري.
#محمد_الرديني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
زين يابه؟؟
-
اذا كانت هاي مثل ذيج ،خوش مركة وخوش ديج
-
احدث الطرق في تعاطي الحشيشة بدون شيشة
-
شعرة معاوية بين باستيل فرنسا وابو غريب العراق
-
سور سليمان عليكم.. ومنكم
-
عن (هوايش) ايام زمان وحمير اليوم
-
الشاطحون والشاطحات والمؤمنون والملحدات
-
فلك صابك ابو حسين
-
بعض من حكايات جدتي عن ذلك الزمان الاغبر
-
والله عيب.. عيب يا أهل الزبير
-
بستوكة الحكومة العراقية الموقرة
-
ابو الطيب بطران.. بطران ياولدي
-
من يدلني على اغبى من حاتم الطائي
-
الشاطر والمشطور وما بينهما
-
المجانين في نعيم
-
كيف تتعلم اللطم في ساعتين
-
لطمية ابو الطيب الجديدة
-
ما بين ثور التعليم...وكتكوتها ضاع العراق
-
خويه مقتدى ترى والله ملينا
-
الهجوم الناري على الفساد الاداري
المزيد.....
-
-البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
-
مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
-
أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش
...
-
الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة
...
-
المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
-
بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
-
من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي
...
-
مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب
...
-
بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
-
تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا
...
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|