|
جرائم بوذا في آسيا ..والمسيح ابن الله في أوربا وإفريقيا.. (الديمقراطية الجديدة)
طلعت خيري
الحوار المتمدن-العدد: 3792 - 2012 / 7 / 18 - 01:12
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
كانت المقالة الأولى عبارة عن نبذه تاريخيه للجرائم التي ارتكبها بوذا في آسيا والمسيح ابن الله في أوربا وأفريقيا بحق المسلمين في ظل حكومات دكتاتوريه... وفي هذه المقالة نتحدث عن تكرار لنفس المأساة في ظل حكومات ديمقراطية .. نستنتج من هذا إن الديمقراطية لم تغير شيء من واقع الشعوب مجرد مناورات سياسيه على أفكار وتطلعات القاعدة الجماهيرية بمسميات حديثه ...دون تغير فكري يساعد على احتوى العوام للتحولات السياسية الجديدة
جرائم بوذا في ظل الديمقراطية
بداية المأساة الجديدة: مع حلول الديمقراطية في ميانمار (بورما) حصلت ولاية أراكان ذات الأغلبية الماغية على 36 مقعداً في البرلمان، أعطي منها 43 مقعداً للبوذيين الماغين و3مقاعد فقط للمسلمين, ولكن وبالرغم هذه المشاركة من المسلمين الروهنجيين لم تعترف الحكومة الديمقراطية التي ما زالت في قبضة العسكريين الفاشيين بالعرقية الروهنجية إلى الآن رغم المطالبات الدولية المستمرة.
وقبل انفجار الأزمة في 18/7/1433هـ الموافق 8/6/2012م بأيام, أعلنت الحكومة الميانمارية البورمية بأن� ها ستمنح بطاقة المواطنة للروهنجيين في أراكان فكان هذا الإعلان بالنسبة للماغين بمثابة صفعة على وجوههم, فهم يدركون تماماً معنى ذلك وتأثيره على نتائج التصويت – في ظل الحكومة الجمهورية الوليدة – ويعرفون أن هذا القرار من شأنه أن يؤثر في انتشار الإسلام في أراكان, حيث أن الماغين يحلمون بأن تكون أراكان منطقة خاصة بهم لا يسكنها غيرهم. بدأ الماغيون بعد ذلك يخططون لإحداث أي فوضى في صفوف المسلمين، ليكون ذلك مبرراً لهم لتغيير موقف الحكومة تجاه المسلمين الروهنجيين فيصوروهم على أنهم إرهابيون ودخلاء، ويتوقف قرار الاعتراف بهم أو يتم تأجيله, وأيضاً لخلق فرصة لإبادة الشعب الروهنجي المسلم مع غياب الإعلام الخارجي كلياً، وسيطرة الماغين على مقاليد الأمور في ولاية أراكان. البداية المفبركة: عمد الماغيون في بلدة تاس ونجوك البوذية التي يندر وجود المسلمين فيها، والواقعة في الطريق المؤدي إلى العاصمة رانغون برصد تحركات المسلمين، فاتجهت -قدراً- حافلة تقل مجموعة من العلماء والدعاة المسلمين منهم من عاصمة بورما رانغون ومن عاصمة ولاية أراكان إكياب - سيتوي وحين وصلوا إلى البلدة المذكورة هاجمهم مجموعة من الماغيين البوذيين وأمسكوا بهم. فوقعت المأساة والمذبحة البشعة فاجتمع على ضربهم وقتلهم قرابة الـ 466 من الماغيين الحاقدين في صورة تنعدم عندها كل معاني الإنسانية
والمتأمل لصور شهداء المذبحة يدرك تماماً أن هؤلاء الدعاة– رحمهم الله - تم ربط أيديهم وأرجلهم, ثم انهال الجميع بضربهم ضرباً مبرحاً بالعصي على وجوههم ورؤوسهم. فلا ترى إلا وجوهاً محتقنة بالدماء والنزيف الداخلي للدماغ والوجه واضح جدا. وقد فقئت أعينهم وكسرت جماجمهم وخرجت أدمغتهم .. وسحبت ألسنتهم فلا يعلم إلا الله كم عانوا من الألم قبل أن تخرج أرواحهم ..
التبرير الساذج للمذبحة:
وحتى يثير الماغيون الفتنة, ويخلقوا موقفاً للتبرير جريمتهم ادعوا أنهم فعلوا ذلك انتقاماً لمقتل فتاة بوذية زعموا أن أحد المسلمين اغتصابها وقتلها, مع العلم بأن حادثة الفتاة - إن صدقوا فيها - فقد حصلت في بلدة يندر فيها وجود المسلمون . كما أن هؤلاء الدعاة ليسوا من تلك البلدة وإنما كانوا مارين بها إضافة إلى أنهم مواطنون أصليون من العاصمة رانغون وليسوا من مقاطعات أراكان ويتكلمون لغة الماغ بطلاقة وهم من كبار السن وقد علاهم الشيب وغطت وجوههم اللحى
موقف الحكومة: وبالطبع كان موقف الحكومة مخجلاً ومتواطئاً مع البوذيين ضد المسلمين, حيث قامت بالقبض على 4 من المسلمين بدعوى الاشتباه بهم في قضية الفتاة, وتركوا الـ466 الذين شاركوا في قتل هؤلاء الأبرياء, مما يوضح بجلاء أن القضية ليست قضية فتاة إنما هي دعوى ترويجية لإحداث الفوضى وإبادة المسلمين بمباركة من الحكومة وإعادة ما حصل قبل ستة عقود. تطورات القضية: وفي يوم الجمعة 19/7/1433هـ الموافق 3/6/2012م يوم اندلاع الثورة أحاط الجيش والشرطة البوذية بشوارع المسلمين تحسباً لأي عملية مظاهرات وشغب في أراكان وبالتحديد في (مانغدو) ومنعوا المصلين من الخروج دفعةً واحدة, وأثناء خروجهم قاموا الرهبان البوذيين الماغ برمي الحجارة على المسلمين حتى أصيب عدد منهم, فثار المسلمون وقاموا بردة فعل, وقد احتقنت النفوس على قتل الدعاة العشرة وضياع حقوقهم طيلة العقود الماضية, فقاموا بأعمال شغب، وهذه الفرصة التي كان ينتظرها الماغ ليردوا عليها بإبادة شعب طال تخطيطهم لها, وبعدها تدخل الجيش والتزم المسلمون بالتهدئة ورجعوا لمنازلهم وتم فرض حظر التجول على الطرفين فتمت محاصرة أحياء الروهنجيين المسلمين حصاراً محكماً من قبل الشرطة البوذية الماغية, وفي المقابل ترك الحبل على الغارب للماغ البوذيين يعيثون في الأرض الفساد, ويزحفون على قرى ومنازل المسلمين بالسواطير والسيوف والسكاكين, فبدأت حملة الإبادة المنظمة ضد المسلمين والتي شارك فيها حتى كبار السن والنساء, أما المسلمون العزل فكل ما كان يحملونه عند ثورتهم بعد الجمعة مجرد عصي وأخشاب لدى بعضهم, وهكذا بدأ القتل في المسلمين وحرق أحياء وقرى كاملة للمسلمين بمرأى من الشرطة الماغية البوذية وأمام صمت الحكومة التي اكتفت ببعض النداءات لتهدئة الأوضاع. تهجير المسلمين من أكياب/ سيتوي: ومما يدل أيضاً على أن المسألة هي مسألة تطهير عرقي وإبادة جماعية للروهنجيين المسلمين, ما قام به البوذيون الماغيون حيث استغلوا فرض حظر التجول في المناطق ذات الأغلبية المسلمة وضمنوا عدم استطاعة زحفهم تجاه عاصمة أراكان إكياب - وهي مدينة بعيدة عن تجمع المسلمين مثل: مانغدو وراثيدونغ وغيرها- فقاموا بحرق أحيائهم بالكامل, وبدأ النزوح الجماعي للمسلمين من إكياب ومانغدو بعد أن احترقت منازلهم وصاروا يهيمون على وجوههم في كل مكان, بأجساد عارية ليس عليها إلا خرق بالية, وبدأ تهجيرهم وطردهم والدفع بهم في عرض البحر على سفن متهالكة بلا طعام ولا شراب, وهكذا بدأت رحلة المجهول على قوارب الموت مسلمين أمرهم إلى الله وقد علت أصواتهم بالاستغاثة والإلتجاء من الله ,وبحت أصواتهم وأصوات أطفالهم ونسائهم بالبكاء, وقد انتهى مصيرهم بالوصول إلى الدول المتاخمة وهم في حالة بين الحياة والموت والكثير منهم قد فارق الحياة.
وعلى الرغم من مناقشة قضية الأراكانيين الروهنجيين من قبل الأمم المتحدة ومنظمة آسيان, ومنظمة المؤتمرالإسلامي منذ عقدين؛ إلا أن شيءً لم يتغير ، بل ازداد سوءً. ففي ظل سكوت العالم اليوم عن هذه القضية كما سكت بالأمس فإن البوذيين لن يتوانوا عن إعادة مسلسل جرائهم من جديد الذي بدؤوه قبل 60 عاماً حين أيقنوا أن العالم في سبات عميق تجاه ما يقترفونه في حق المسلمين في إقليم أراكان , من أبشع صور القتل والتعذيب والتهجير وحرق للمنازل والأحياء على من فيها...انتفض العالم لإدانة هدم الأضرحة في مالي إلى حد وصفت ب"جريمة حرب" وأدان واستنكر وشن الهجوم على منفذي هجمات الكنائس والمسيحيين في نيجيريا.. وفي المقابل لم يحرك ساكنا أمام المذابح البشعة للمسلمين في بورما حتى الإدانة لم يسمع لها صوت، ويبدو أن الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة ستصل إلى هناك بعد أن يموت المسلمين جميعا!...ويتعرض سكان إقليم "أراكان" من المسلمين فى دولة بورما إلى أكبر عملية إبادة جماعية على يد جماعة "الماغ" البوذية المتطرفة، ولا يمكن إحصاء عدد القتلى في الهجمات التى تعتبر الأشد فى تاريخ استهداف المسلمين فى بورما التي يسكنها 50 مليون نسمة، منهم 15% من المسلمين، يتركز نصفهم فى إقليم أراكان ذى الأغلبية المسلمة....المسلمون في بورما يواجهون الحرق في قراهم بشكل جماعي – حيث يقوم النظام العسكري ببناء مستوطنات جديدة مكانها للبوذيين - ويذبحون كالخراف وتغتصب النساء ويلاحق الشباب والأطفال داخل الغابات الاستوائية المليئة بالحيوانات المفترسة، وقد لجأ عشرات الآلاف من السكان المسلمين الى الشواطىء لينجوا بأنفسهم مبحرين إلى بنجلادش.
ولا تعد مذبحة بورما الحالية الأولى ولن تكون الأخيرة، فدائمًا ما يتعرض المسلمون فيها لأبشع أنواع الظلم والتنكيل، ، ففي عام 1938 قام البوذيون بارتكاب مجزرة قتل فيها ما يقرب من ثلاثين الفاً من المسلمين تحت أنظار المستعمرين الانجليز الذين كانوا يحكمون تلك البلاد في ذلك الزمان، كما حرقوا مئة وثلاثة عشر مسجداً ، وفي عام 1942 ارتكب البوذيون مذبحة اخرى في “اراكان” التي كانت يوما ما دولة إسلامية ذهب ضحيتها حوالي مئة ألف مسلم وشُرِّد مئات الآلاف...كما طرد الجيش البورمي في عام 1978 اكثر من نصف مليون مسلم في ظروف سيئة جداً حيث توفى خلال التهجير اكثر من اربعين الفاً من النساء والاطفال والشيوخ. كما تعرض المسلمون للطرد الجماعى المتكرر خارج الوطن خلال أعوام 1962 و1991 حيث طرد قرابة المليون ونصف المليون مسلم إلى بنجلادش....والغريب أن هذه المجازر الوحشية المستمرة والتي تجددت مؤخرا ضد المسلمين لم تلق صدى عند الغرب وحتى الدول العربية والإسلامية التي انشغلت على ما يبدو بقضية أخرى قد تكون أكثر أهمية من دماء المسلمين الذي يسير أنهارا في بورما وهو هدم الأضرحة في مالي!...هذا الاهتمام وصل لدرجة أن رئيسة الادعاء في المحكمة الجنائية الدولية، فاتو بينسودا، وصفت تدمير الأضرحة على يد من تصفهم بالإسلاميين من حركة "أنصار الدين" في مدينة تمبكتو الأثرية في مالي بأنها "جريمة حرب"....ووصفت حكومة مالي الأمر بأنه "عنف مدمر يرقى إلى جرائم الحرب"، ودعت الحكومة الأحد الأمم المتحدة إلى التحرك لحماية تمبكتو وتراثها.
كما صدرت الإدانات من دول مثل المغرب والجزائر اللتين عبرا عن قلقهما الشديد مما يحدث في تمبكتو، ودعوا الدول الإسلامية، ودول العالم إلى "تدخل عاجل"، لحماية المواقع الأثرية الغنية في مالي...ولقي هذا الاهتمام بهدم الأضرحة انتقاد الكثير من شيوخ وعلماء المسلمين، فها هو فضيلة الشيخ الدكتور ناصر العمر يعلق بقوله "أي محكمة هذه التي تصف هدم الأضرحة بجريمة حرب؟ أين هي من المجازر البشرية وإهلاك الحرث والنسل على يد قرامطة العصر؟"، في إشارة إلى نظام بشار الأسد العلوي في سوريا.وإزاء مجازر بورما لم نسمع من وسائل الإعلام العربية والإسلامية أي استنكارات أو شجب من قبل الجهات الرسمية والحكومات الإسلامية والعربية ولم تقم منظمات الإغاثة العالمية بأي عمل من شأنه التخفيف من معاناة هؤلاء المعذبين أو مد يد العون لهم ، كما لم نر أي دعوات غربية لفرض حظر أو عقوبات اقتصادية ضد النظام العسكري في بورما، ثم ماذا عن الدول الإسلامية المجاورة لبورما مثل إندونيسيا وماليزيا هل لم يحن الوقت بعد لإنقاذ إخوانهم وجيرانهم.فمن الواضح أن قضية هدم الأضرحة تشغلهم وتشغل باقي العالم عن مأساة المسلمين في بورما ومأساة المسلمين في سوريا ومآسي المسلمين في جميع أنحاء العالم!.
http://algeriatimes.net/algerianews21756.html
**********************************************
أصدا دوليه ..إعقاب مجزرة بورما
الولايات المتحدة الأمريكية ولاتحاد الأوربي يرفعان العقوبات عن بورما وأمريكا تعطي الضوء الأخضر لشركاتها الاستثمار في مجالي النفط والغاز .. فليسمع حكام العرب الخونة أذناب الامبريالية العالمية
اعلن الرئيس الأمريكي باراك اوباما انه سيُسمح للشركات الأمريكية بالدخول في تعاملات تجارية مع بورما...وقتل المئات من المسلمين في الاسابيع الاخيرة في بورما على أيدي جماعات بوذية متطرفة وبحماية الحكومة...وافادت وكالة اسوشييتد برس ان الشركات الامريكية اعطيت الضوء الاخضر للاستثمار في مشروعات شركة ميانمار للنفط والغاز التي تملكها الدولة في بورما....وفي غضون ذلك؛ وصل الى بورما ديريك ميتشيل اول سفير امريكي اليها منذ 22 عاما، والتقى بالرئيس البورمي تيان سين...ويعتبر رفع مستوى العلاقات الدبلوماسية جزءا من عملية اعتراف اكبر بالحكومة البورمية. وكانت دول الاتحاد الاوروبي واستراليا ودول اخرى خففت العقوبات التي تفرضها على بورما. فهل عرف المسلمون اليوم ان امريكا عدوة الاسلام تقتل المسلمين ليس لانهم عرب بل لانهم مسلمون
http://www.muslm.net/vb/showthread.php?486872-%D8%A7%D9%85%D8%B1%D9%8A%D9%83%D8%A7-%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%AA%D8%B3%D9%84%D9%85%D9%8A%D9%86-%D8%AA%D9%83%D8%A7%D9%81%D9%8A-%D8%A8%D9%88%D8%B1%D9%85%D8%A7-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D9%85%D8%AC%D8%A7%D8%B2%D8%B1%D9%87%D8%A7-%D8%A8%D8%AD%D9%82-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D9%84%D9%85%D9%8A%D9%86-%D9%81%D8%AA%D8%B1%D9%81%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B6%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%82%D8%AA%D8%B5%D8%A7%D8%AF%D9%8A-%D8%B9%D9%86%D9%87%D8%A7!!
*************************************
جرائم المسيح ابن الله في إفريقيا ... مسلمي نيجيريا
البداية الحقيقية للأحداث بدأت الشرارة الأولى حينما بدأ أحد السكان المسلمين بأحد أحياء جوس إصلاح منزله الذي تهدم وأحرق على أيدي النصارى منذ نوفمبر 2008 التي شهدت مجزرة بحق المسلمين راح ضحيتها نحو 250 مسلم، الأمر الذي لم يرق للنصارى المتمركزين بمدينة جوس فصبوا جام غضبهم على المسلمين المتواجدين ؛ بالضرب والتنكيل والإحراق وإطلاق الرصاص عليهم دون تدخل من سلطات الأمن، بل إنهم لقوا دعما من النصارى الذين يقطنون مناطق مجاورة لهم ..وذلك انطلاقا من إستراتيجية كنسية تسعى لعدم إعادة إعمار بيوت المسلمين أو مساجدهم التي تهدمت خلال أحداث سابقة -غالبها يكون مخطط - حيث تقطن ولاية بلاتو الواقعة –التي تتبعها مدينة جوس-شمال شرقي العاصمة أبوجا أغلبية مسيحية من قبيلة البيروم، ويعرفون أنفسهم على أنهم أصحاب الأرض، وقبيلتا "اليوربا" و"الإيبو" وأبناؤهما إما من المسيحيين أو من أتباع الديانات التقليدية الوثنية، ويعتبر مسيحيو ولاية بلاتو قبيلة الهوسا المسلمة بمثابة "مستوطنين وافدين" على أراضيهم في تلك المنطقة. وقد حمّل عبد الفتاح محمد الثاني، نائب رئيس مجلس علماء المسلمين في نيجيريا -في تصريح لفضائية "الجزيرة"- جماعات نصرانية مسئولية افتعال أعمال الشغب والعنف الأخيرة في الولاية تنفيذًا لمساعيها المتواصلة لمنع قدوم المزيد من المسلمين للسكن فيها، وأضاف: "الأطفال كانوا يجرون، والرجال كانوا يحاولون حماية النساء، والذين فروا إلى الأدغال قُتلوا، والبعض أُحرق في المساجد والبعض ذهبوا إلى البيوت وأُحرقوا"، بل وألقيت الجثث بالآبار وأحرق بعضها وقطعت أجزاء منها ، لم تستطع السلطات الملية التعرف عليهم فدفنوا بمقابر جماعية بإشراف المساجد التي لم تحترم قدسيتها...
تصعيد نصراني
ليست أحداث جوس الدموية هي الأولى من نوعها التي يدفع فيها المسلمون الأبرياء في نيجيريا ثمنًا باهظًا، ولكن هذه الأحداث اختلفت في حقيقة شديدة الأهمية ألا وهي التصريحات التي صدرت على لسان أكثر من مسئول كنسي حيث تلاقت هذه التصريحات حول فكرة أن موجة الاضطرابات الأخيرة لا يجب أن تعكر صفو ما تدعي أنه حالة من الوئام والتعايش السلمي بين المسلمين والنصارى في نيجيريا....وتركزت تصريحات قادة النصارى ورموز الكنيسة في نيجيريا على تحميل أطراف أخرى المسئولية عن وقوع هذه الفوضى وأعمال العنف، وذلك على الرغم من حقيقة أنه وبمجرد اندلاع شرارة الاضطرابات وجد المسلمون أنفسهم عرضة للتنكيل والذبح من قبل جيرانهم النصارى...نفس الخطوات تتخذها السلطات الحكومية في كل موجة مشابهة من هذه الاضطرابات تبدأ بفرض حظر مؤقت للتجوال ثم حظر مستمر للتجوال ثم نشر مكثف لقوات الجيش، ويبدو أن المتطرفين النصارى الذين يرتكبون عمليات القتل قد اعتادوا هذا السيناريو المكرر وبدأوا يخططون لارتكاب اعتداءاتهم بحق المسلمين من أبناء نيجيريا من خلال توقع الخطوات التي ستقدم عليها السلطات خطوة بعد خطوة...ولا يخفى وجود دور خارجي متمثل في شكل دول ومؤسسات غربية تعمل على السيطرة على أجهزة الدولة ومؤسساتها بما فيها الجيش، فجهاز الاستخبارات الأمريكية (سي أي إيه) لعب الدور الرئيسي في هذه الناحية وكذلك شركة ميكروسوفت الأمريكية ومجلس اتحاد الكنائس العالمية وكنائس أمريكية وبريطانية...من هنا فإن ما يجري الآن في نيجيريا من مذابح وعمليات قتل وتشريد منظمة للمسلمين إنما يجري تحت غطاء من الحكومة، وتحديدا نائب الرئيس النصراني الذي ينسق خطط التنصير في نيجيريا ويحضر لاستلام السلطة من خلال الإحلال الدستوري خلفا لرئيسها الحالي باعتباره نائبا له.
نيجيريا بين سهام التنصير ومذابح المسلمين!
تمتلك نيجيريا مقومات الدولة القوية الفتية إذ تعد قوة إقليمية معتبرة بمساحتها وسكانها ودورها السياسي الفاعل بالمنطقة، وبها مصادر هائلة للثروة ويكفي أن دخلها من النفط بلغ منذ السبعينيات 280 مليار دولار، وشهدت نيجيريا منذ استقلالها 13 انقلابًا و9 حكومات عسكرية وحربًا أهلية دامية راح ضحيتها مليونا من البشر، وسكان نيجيريا عمومًا حوالي 121 مليون نسمة، ويختلفون من حيث الدين والجنس واللغة والعادات. ويمثل المسلمون 76% من السكان والنصارى 20% والباقي وثنيون....ويسكن نيجيريا أكثر من 250 مجموعة عرقية تتحدث 200 لغة محلية، وهي قد نجحت أخيرًا في تجربة ديمقراطية وليدة بعد خمسة عشر عامًا من الحكم العسكري.
مذابح المسلمين في نيجيريا
ضحايا الحروب على الطريقة الإفريقية لا يعدون بالعشرات أو المئات بل بالملايين!!، وهذا ما يحذر منه المراقبون للأوضاع في نيجيريا، أن يتعرض المسلمون لمذابح على شاكلة رواندا وبوروندي التي قتل فيها مليون شخص منذ سنوات قليلة، أو تتكرر مأساة الحروب الأهلية بنيجيريا التي قتل فيها مليونا من البشر عندما أراد النصارى الانفصال بدولة لهم....وها هي الألف الثالثة من قتلى مسلمي نيجيريا ـ منذ العام 2000 ـ تكتمل يوم الأحد الثاني من مايو 2004؛ عندما قامت الأقلية النصرانية بالهجوم على الأغلبية المسلمة، وبالتواطؤ مع شرطة البلاد التي لم تكن مبرأة من تحمل المسؤولية عن إراقة الدماء المسلمة في نيجيريا.
ماذا حدث مؤخرًا؟
يصف القاضي عبد القادر أو ريري زعيم جماعة نصر الإسلام جرائم القتل المنظم التي ارتكبت في قرية يلوا بأنها مذبحة جماعية وقال: إنها ترفع عدد القتلى خلال ثلاثة أشهر من أعمال العنف الطائفية إلى ما بين 700 و800 قتيل....وقال المسلمون الذين نجوا من المذبحة لصحيفة دايلي تايمز أوف نيجيريا إن مليشيات تاروك النصرانية المسلحة حاصرت قرية يلوا التابعة لولاية بلاتو ـ 210 ميلاً شرق العاصمة أبوجا ـ، والتي يقطنها مسلمون من قبيلة الهوسا مساء الأحد ثم نزل المسلحون من السيارات الجيب يحملون الرشاشات وأخذوا يمطرون السكان بالرصاص...كما يؤكد حامد صلاو مراسل الصحيفة قائلاً: إن الأشرار هاجموا قرية يلوا بأعداد ضخمة وقاموا بإحراق البيوت على من فيها من أطفال المسلمين ونساء مستخدمين المواد الحارقة، ثم أحرقوا كذلك متاجر المسلمين وممتلكاتهم.
نتيجة المذبحة
خلفت المذبحة عددًا كبيرًا من القتلى قدرت من قبل الأجهزة الحكومية بستمائة وثلاثين مسلمًا، ولكن الناجين من المذابح يقولون بأن القتلى قد يصل عددهم إلى أكثر من ثمانمائة شخص، ناهيك عن الجرحى الذين يتلقون العلاج الآن في مستشفى جامعة جوس التعليمي والمستشفيات الأخرى التي يتبع بعضها هيئات تنصيرية...كذلك قام آلاف المسلمين بالنزوح من القرية النيجيرية إلى ولايات بوشي وناصاراوه القريبتين، مطالبين بحراسة من قوات الشرطة لحمايتهم من المسلحين النصارى الذين يضعون نقاط تفتيش على الطرق المؤدية من وإلى يلوا، تاركين بيوتهم وممتلكاتهم ومزارعهم ومساجدهم للنصارى الذين يزعمون أن المسلمين غرباء عنها وجاءوا من الخارج....ويؤكد الدكتور طاهر إبراهيم رئيس جمعية الصليب الأحمر النيجيري في ولاية باوشي المجاورة لولاية بالتو وأحد المتهمين بشؤون المسلمين في شمال نيجيريا إن شعور المسلمين بالعنصرية والظلم ضدهم من أقوى الأسباب والعوامل التي أججت نار هذا الصراع الذي يمكن أن يستمر فترات طويلة إذا استمرت هذه السياسة العنصرية ضدهم.
...اشتباكات بين النيجييرين، عنف عرقي، قتل على المصالح الاقتصادية، هجمات مسلمين من قبيلة الهوسا بعد خسارتهم في انتخابات محلية، ...عناوين براقة تصدرت الصحافة العالمية زيفت حقيقة الأوضاع التي يواجهها نحو 65 مليون مسلم من اجمالي 150 مليون يعيشون في نيجيريا...تماشيا مع التصريحات العديدة لقادة النصارى الداعية للتعايش وتحميل أسباب العنف إلى أطراف أخرى –هي بريئة أساسا من دماء المسلمين المتفجرة بلا حراك من منظمات الحقوق اعالمية التي تزرف دموعها على جرح أحد النصارى أو مجرد تهديد محتمل بدعاوى المواطنة التي باتت سلعة لتسويغ مخططات الغرب والرأسمالية التي توافقت مع آمال الكنائس العالمية في بلد أغلبية أهله من المسلمين إلا أنهم فاقدو الحقوق والمكانة الاجتماعية والاقتصادية..جاءت المذابح التي شهدتها منطقة جوس بشمال نيجيريا خلال شهري يناير وفبراير الماضيين كحلقة ضمن سلسلة مخططة (فقد سقط في مواقع مختلفة وحسب منظمات إنسانية أكثر من 13 ألف شخص منذ نهاية الحكم العسكري عام 1999، غالبيتهم من المسلمين) وفق استراتيجية تهدف لتهميش الوجود السياسي والمجتمعي للمسلمين في عموم نيحيريا ، وخصوصا في الولايات الشمالية لافشال جهود تطبيق الشريعة الإسلامية في نحو 36 ولاية شمالية، بجانب تهميشهم الاقتصادي في الجنوب الذي يمثل خامس مورد لأسواق النفط العالمية...حيث شهدت جوس مجازر متفرقة منذ نهاية يناير الماضي امتدت حتى نهاية فبراير راح ضحيتها نحو 500 أغلبهم من المسلمين، وإصابة نحو 1000بجروح متفرقة وتهجير نحو 17 آلاف من منازلهم، غالبيتهم من المسلمين...وسط تراخي غير مسبوق من سلطات الأمن والجيش الذين تعاملوا بقسوة وحزم شديدين إزاء أحداث بوكا حرام نهاية 2009 وحصدوا أرواح مئات المسلمين الذين كانوا يدعون للتمسك بالشريعة الإسلامية ورفض التغريب الذي يمارسه الغرب في تلك البلد الذي يتواجه بالفقر بينما تعج أراضيه بالنفط والمعادن النفيسة، بسبب تحكم الفساد وتوسع هيمنة الشركات الغربية المتعددة الجنسيات على مقدراته وأوضاعه المجتمعية...
من يقف وراء المجازر -نائب الرئيس: لعل بطء التحرك الأمني لوقف الأحداث منذ بدايتها ومقارنته بالتحركات السابقة لحصد جماعة بوكا حرام الإسلامية قبل شهور ، يرجعه المراقبون للشأن النيجيري إلى دور نائب الرئيس القائم بأعمال الرئيس الذي يعالج من مرضه بالسعودية.. إذ يقضي دستور نيجيريا بأن يُتولى الحكم فيها دوريًا بين مسلميها ونصرانيها، إذ تتولى كل فئة الحكم لفترتين، وبما أن هذه المدة من حق المسلمين ، إلا أن الرئيس عمر يارادوا يمر بوعكة صحية ذهب على إثرها لتلقي العلاج الطبي في السعودية، ومن ثم تحايل النصارى على الدستور وولوا نائبه النصراني جودلاك جوناثان قائمًا بأعماله لحين عودة يارادوا. وما لبث وتولى جوناثان الحكم إلا ووقعت الطامة والمجازر التي راح ضحيتها الآلاف من المسلمين في مناطق نيجيريا المختلفة، وقد وقعت الاعتداءات الأخيرة تحت سمع وبصر وتواطؤ الحاكم النصراني المؤقت جوناثان، وقالت وسائل الإعلام "المزيفة للحقائق": إنها اشتباكات بين النيجريين في الشمال، لكن ما يوضح أنها اعتداءات ومجازر بحق المسلمين عدد القتلى الذي وصلوا لأكثر من 500 قتيل مسلم وحوالي ألف جريح، وقد أقيمت المقابر الجماعية لدفنهم ، ففي مقابر مدينة ناريكوتا أقيمت مقبرة جماعية بعرض 120 مترًا دفنت فيها تباعًا جثث 98 قتيلاً، وأشارت تقارير صحفية إلى أنه تم انتشال 178 جثة على الأقل من آبار وحفر في مدينة جوس بعد الاعتداءات، وقد أُحرقت عشرات السيارات والمنازل والمساجد خلال أربعة أيام من الاعتداءات، كما استمر حظر التجول على المسلمين ساريًا لعدة أيام.
-مخططات كنسية: لا تخفى على أحد التحركات التنصيرية العالمية،التي يدعمها اتحاد الكنائس العالمية في نيجيريا منذ تاريخ طويل ، بل إنهم كثيرا ما أعلنوا أنهم سينتهون من تحويل نيجيريا إلى دولة مسيحية قبل العام 2000م، ولكنهم فشلوا تماما، ولاسيما عندما أعلنت الولايات الشمالية الإسلامية تطبيقَ الشريعة الإسلامية، وأيدتها الجماعات الإسلامية الشبابية في الجنوب، الذي هو مركز الحركات التنصيرية في نيجيريا وأكبر معاقل التنصير في إفريقيا، وبدأ المسلمون في الجنوب يطالبون بتطبيق الشريعة في الولايات الجنوبية، الأمر الذي أدى إلى تزايد قلق الحركات التنصيرية العالمية والمعادين للإسلام والمسلمين من الدول والمنظمات الغربية، الذين غيروا استراتيجية التبشير إلى التقتيل والإفقار للمسلمين..
تدخلات دولية:..فليسمع حكام العرب الخونة أذناب الامبريالية العالمية
وكعادة نهج العلاقات الدولية في القرن الحادي والعشرين التقت مصالح أمريكا والغرب مع مصالح نصارى نيجيريا ضد المسلمين والإسلام ، بدعم متواصل لصد وصول الإسلام إلى القلب الإفريقي ومنع امتداداه عبر ساحل الأطلسي إلى الجانب الآخر في الأمريكتين، كما لا يخفى وجود دور خارجي متمثل في شكل دول ومؤسسات غربية تعمل على السيطرة على أجهزة الدولة ومؤسساتها بما فيها الجيش، فجهاز الاستخبارات الأمريكية (سي أي إيه) لعب الدور الرئيس في هذه الناحية، وكذلك شركة ميكروسوفت الأمريكية، ومجلس اتحاد الكنائس العالمية، وكنائس أمريكية وبريطانية. من هنا فإن ما يجري الآن في نيجيريا من مذابح وعمليات قتل وتشريد منظمة للمسلمين إنما يجري تحت غطاء من الحكومة، وتحديدًا نائب الرئيس النصراني الذي ينسق خطط التنصير في نيجيريا ويحضر لاستلام السلطة من خلال الإحلال الدستوري خلفًا لرئيسها الحالي باعتباره نائبًا له.
منظمة حقوق الإنسان اليسوعية تكيل بمكيالين
واستشاطت منظمات حقوق الإنسان وبعض دول الاتحاد الأوروبي غضبًا على إثر إصدار حكم بالرجم على متهمة بالزنا، إلى أن طالبت تلك المنظمات الدول الغربية باستخدام سلاح المعونات والقروض والمساعدات المقدمة إلى نيجيريا كنوع من الضغط لضمان عدم إقامة الحدود...وتحت الضغوط الخارجية من جهة، والداخلية النصرانية من جهة أخرى، أعلنت الحكومة رفضها لتطبيق الشريعة الإسلامية.إذًا .. تلاقت مصالح النصارى مع رغبات الحكومة الفيدرالية ـ التي يسيطر على مناصبها الحساسة نصارى ـ وتشابكت الأهداف ضد الطرف الثالث المسلمين ..أما السبب الثاني: فهو اعتراض المسلمين على التنصير وعلى كون نيجيريا أصبحت مركزًا له.
http://islaminnigeria.blogspot.co.uk/
*****************************************
جرائم المسيح ابن الله في أوربا .. مسلمي ألبوسنا .. محكمة العدل اليسوعية تبرئ مرتكبي مجزرة ألبوسنا
والأكثر غرابة أن التبرير الذي ساقته محكمة العدل الدولية في حكمها الأخير لتبرئة جمهورية صربيا بدا وكأنه محاولة مكشوفة لنفض يد الصرب من دماء المسلمين التي لا تزال على أيديهم ربما لأسباب سياسية أو دينية أو تاريخية ، تتعلق كلها بالسعي للتخلص من الوجود الإسلامي في أوروبا ورفض إنشاء دولة إسلامية التوجه في البوسنة ، أو عقد صفقة مع صربيا بشأن كوسوفا . فالأوروبيين الذين يريدون التكفير عن ذنوب صمتهم على مجازر البوسنة ربما رأوا أن من المفيد أن يتم عقد صفقة مع الصرب ، بحيث يتم تبرئتهم من دم مسلمي البوسنة ، مقابل موافقتهم على نوع من الاستقلال الذاتي لمسلمي كوسوفا ، أقره المبعوث الأوروبي في كوسوفا ويرفضه الصرب في كوسوفا وصربيا !. والتقرير الذي أصدرته محكمة العدل الدولية قال أن صربيا "فشلت في استغلال نفوذها مع صرب البوسنة لمنع حملات التطهير العرقي والإبادة الجماعية ضد المسلمين البوشناق في سربرينيشا "، ولكنه بدلا من أن يصدر عقوبة على الصرب - لأنه يؤكد ضمنا أنهم كانوا قادرين على التدخل ووقف المجازر - تجنب تحميل جمهورية (صربيا) المسؤولية المباشرة عن تلك الأحداث خلال حرب البوسنة بين عامي 1992-1995 !! . فمحكمة العدل الدولية قالت في عبارات مائعة إن الزعماء الصرب "كان ينبغي عليهم أن يبذلوا قصارى جهودهم لمحاولة منع الأحداث المأساوية من الوقوع " ، والقاضية روزلين هيغنز، التي قرأت قرار الحكم، قالت إنه "كان واضحاً لدى بلغراد أن أحداثاً جساماً كانت تجري وأن هناك خطورة كبيرة من مذبحة جماعية في سربرينيشا، التي راح ضحيتها نحو سبعة آلاف مسلم بوسني " ، وأضافت: "غير أن صربيا لم تظهر قيامها بأي مبادرة لمنع ما حدث أي تصرف من جانبها للحيلولة دون وقوع انتهاكات كانت ترتكب" . وكل هذه التصريحات تؤكد أن صربيا التي ادعت أنها لم يكن لديها السلطة لمنع وقوع المذابح على أيدي جيش صرب البوسنة ، كانت قادرة – وفق تصريحات القاضية الدولية – على منع المجازر ولكنها تلكأت لأسباب ثأرية دينية بحتة من مسلمي البوسنة ، ولأسباب أخري تاريخية تتعلق برفض صربيا (يوغسلافيا السابقة) منع استقلال البوسنة ذات الأغلبية المسلمة عنها ، وبقاءهم تحت ولايتها بدعاوى وجود جاليات صربية كبيرة في البوسنة . أدلة على ثبوت التهمة وما يؤكد فساد حكم محكمة العدل الدولية في تبرئة الصرب من دماء مسلمي البوسنة ومجزرة سربرنتشا ، أن الصرب أنفسهم اعترفوا عام 1995 – في أول اعتراف صربي - بمذبحة سربرينيتشا ، كما أن محكمة الجزاء الدولية للنظر في جرائم الحرب في يوغسلافيا السابقة أكدت بشكل قطعي أن مجزرة سربرنيتشا تشكل إبادة جماعية ، وأصدرت في إبريل 2004 حكما بالسجن 35 عاما على الجنرال الصربي البوسني راديسلاف كرازيتش الذي كان يقود القوات التي استولت على المنطقة ، غير أن الزعيمين السياسي والعسكري لصرب البوسنة رادوفان كارجيتش وراتكو ملاديتش مهندسي المجزرة لا يزالان فارين رغم أن المحكمة الجنائية الدولية أدانتهما عام 1995 . فقد اعترفت جمهورية الصرب للمرة الأولى "بتصفية آلاف المسلمين" في سربرينيتشا على أيدي قوات صرب البوسنة عام 1995 وبأن المسئولين حاولوا إخفاء جرائمهم ، ووافقت الحكومة الصربية – تحت ضغط أوروبي - على تقرير أعدته لجنة رسمية وذكر أنه من 10 إلى 19-6-1995 "تمت تصفية آلاف البوسنيين (المسلمين) في انتهاك خطير للقانون الإنساني الدولي". ويتألف هذا التقرير من 40 صفحة وأعلن يوم 11-6-2004، وأقر بأن "المسئولين اتخذوا تدابير لإخفاء جرائمهم بنقل جثث" الضحايا من مقبرة جماعية إلى أخرى ، وتابع التقرير أن "اللجنة أقرت بمشاركة وحدات من الجيش والشرطة (في المجزرة) بما في ذلك وحدات خاصة من وزارة داخلية جمهورية الصرب" !! .
32 مقبرة .. وبراءة !! ومع أن التقرير اعترف رسميا بأن قوات جمهورية صربيا شارك في المجزرة ، وذكر التقرير أن "الموافقة والإقرار بأن بعض أفراد الشعب الصربي ارتكبوا جريمة في سربرينيتشا في يوليو 1995 قد يساهم في توفير الشروط الضرورية للتحقيق في أي جريمة أخرى ترتكب على أراضي البوسنة والهرسك ومعاقبة المسئولين عنها" ، وأضاف أن اللجنة عثرت على 32 مقبرة جديدة تضم جثث ضحايا مجزرة سربرينيتشا ، فقد برأتهم محكمة العدل الدولية رغم أنهم اعترفوا على أنفسهم !؟. وحتى عندما نشرت حكومة صرب البوسنة في عام 2002 تقريرا قلل عدد ضحايا المذبحة، مما أثار استياء أقارب الضحايا والمجتمع الدولي ، وطلب رئيس صرب البوسنة دراجان كافيتش من مواطنيه في إبريل 2004 "أن تكون لديهم الشجاعة للاعتراف بالأخطاء التي ارتكبت في الماضي" ، فقد تم تجاهل كل هذه الاعترافات وقالت محكمة العدل الدولية أن الصرب "فشلوا" في وقف المذبحة وبرأتهم !!!. مذابح سابقة ويبدو أن المذبحة التاسعة سوف تلقي مصير المذابح الثمانية السابقة للمسلمين هناك ، فقد بدأت المذابح للمسلمين الأوروبيين في هذه المنطقة بمذبحة الحرب النمساوية (1683-1699) بعد هزيمة العثمانيين في المجر وسلوفينيا ، ثم حملة عام 1711 التي قتل فيها ألف مسلم في السنجق والجبل الأسود ، ثم مذبحة (1804-1867) عندما أعلن صرب البوسنة دولة مسيحية هناك ، ثم مذبحة عام (1876-1878) عندما استولي الصرب على كوسوفا والسنجق والجبل الأسود ، ثم حملة ترحيلهم لتركيا عام ( 1878-1910) ، ومذابح ( 1912-1913) ، ثم المجزرة الكبرى في المدة ( 1914-1945) مع بداية يوغسلافيا الموحدة التي راح ضحيتها 5 ألاف مسلم ، وانتهاء بقتل 103 ألاف من المسلمين في الحرب العالمية الثانية ( 1941 -1945) ، وهو ما يعادل قرابة 8% من مجموع المسلمين في ذلك الوقت !. المجازر حقيقة بالتالي وليست مجرد تكهنات ، ومشاركة الصرب سواء صرب البوسنة أو صرب جمهورية صربيا فيها أمر مؤكد باعتراف الصرب أنفسهم ، حتى أن عدد سكان بلدية سربرنتشا قبل الحرب كان 37 ألف نسمة منهم 27 ألف مسلمون وحوالي 9 ألاف صربي ، وبعد الحرب أصبح تعداد سكانها المسلمين 20 ألفا فقط واختفي 17 ألف منهم حوالي 7 ألاف في السجون الصربية . أما هدف المجازر فكان وسيظل هو تصفية الوجود الإسلامي في أوروبا من جهة ، وسعي الصرب لإنشاء مشروع دولة صربيا الكبرى كأكبر دولة ارثوزكسية أوروبية بعد روسيا ، حيث تعمد الصرب أن يرفعوا في هذه المجازر شعارات الكنيسة الأرثوذكسية ، وأن يصفوا الصراع في المنطقة بأنه ديني للحصول على المساندة من الدول الأرثوذوكسية مثل روسيا ورومانيا وقبرص واليونان ، وهو ما حدث !
http://almoslim.net/node/85880
#طلعت_خيري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
جرائم بوذا في آسيا . والمسيح ابن الله في أوربا وأفريقيا -1
-
اله التوراة طباخ بني إسرائيل (الخروج)
-
مسيلمة قديما وحديثا سامي لبيب .. رد على مقالته
-
تخبط الكاتب جهاد علاونه بين المفاهيم القرآنية... رد على مقال
...
-
من الخمر المعتق على شاطئ بحيرة جني سارت يستنبط اله المسيحية
...
-
عمر مشالي !! بين الرياضة والعلوم .رد على مقالته.. الإسلام وا
...
-
بني إسرائيل بين البر والبحر (الخروج)
-
مقارنه بين الله والمسيح !رد على مقالة أيوب حمدي
-
إلى متى نبقى تحت نفاق ودجل الإسلام السياسي ..
-
التصحيح القرآني !!! لعقيدة اله شيطاني (لوقا)
-
اله مسيحي !! انحدر من ذريه الله ومن ذراري اليهود.. سبحان الل
...
-
التناقضات التاريخية والمكانية للقران الجديد الذي أصدره الباح
...
-
وصايا موسى بين التوراة والقران .. (الخروج)
-
يسوع اله مسيحي !!! من أبوين يهوديين سبحان الله ..(لوقا)
-
ما اكذب من اله المسيحية إلا جبريل اليسوعية (لوقا)2
-
اعترافات لوقا بتحريف الأناجيل المقدسة ( لوقا)1
-
لا ذمة في الإسلام لمن لا ضمير له ... رد على مقالة سامي لبيب
-
من علم بني إسرائيل على السرقة غير إلههم .. (اله التوراة نموذ
...
-
جرائم مليشيات الإسلام السياسي في الشرق الأوسط
-
السحر والدجل والشعوذة في وصايا يسوع بعد قيامه من بين الأموات
...
المزيد.....
-
غزة.. مستعمرون يقتحمون المقبرة الاسلامية والبلدة القديمة في
...
-
بيان للخارجية الإماراتية بشأن الحاخام اليهودي المختفي
-
بيان إماراتي بشأن اختفاء الحاخام اليهودي
-
قائد الثورة الاسلامية آية اللهخامنئي يصدر منشورا بالعبرية ع
...
-
اختفاء حاخام يهودي في الإمارات.. وإسرائيل تتحرك بعد معلومة ع
...
-
إعلام العدو: اختفاء رجل دين اسرائيلي في الامارات والموساد يش
...
-
مستوطنون يقتحمون مقبرة إسلامية في الضفة الغربية
-
سفير إسرائيل ببرلين: اليهود لا يشعرون بالأمان في ألمانيا
-
المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف مستوطنة -أفيفيم- بصلية صا
...
-
المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف مستوطنة -ديشون- بصلية صار
...
المزيد.....
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
المزيد.....
|