أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ابو الحق البكري - تخاريف الاسلام ................................... الجزء الخامس













المزيد.....

تخاريف الاسلام ................................... الجزء الخامس


ابو الحق البكري

الحوار المتمدن-العدد: 3792 - 2012 / 7 / 18 - 01:27
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


اذا رايت الله يحبس عنك الدنيا ويكثر عليك الشدائد
والبلوى، فاعلم انك عزيز عنده وانك عنده بمكان ،
وانه سلك بك طريق اوليائه واصفيائه ، وانه يراك
واما تسمع قوله تعالى ( واصبرلحكم ربك فانك باعيننا) .
الامام الغزالي
تنجح الاديان نجاحا باهرا في ثلاثة امور :
ايهام البشر .،
والسيطره عليهم .،
وبث الفرقه بينهم .،
فريدريك نيتشيه...........
استكمالا لموضوعنا ، نضيف اليكم باقه جديده من الاقوال والافعال التي نقلت كاحاديث وروايات عبر اهم مراجعها ومصادرها والتي مازالت حتى اليوم تمنح نفسها لقب الولي الفقيه الذي يمثل الله في الارض في فترة الغيبه التي تمثل المرحله التمهيديه للظهور والتي تمتلا فيها الارض ظلما وجورا حيث يتعاظم الشقاء والبلاء والكفر وينتشر الشر وتزداد الدعوى له ومن ثم ظهور العلامات الصغرى والكبرى التي تبدا بشروق الشمس من الغرب وغروبها من المشرق ، وظهور الدابه ، وعند ذاك يرسل الله المخلص ، المنقذ المنتظر ليملا الارض عدلا ، وان من ملا الارض ظلما وجورا هو الاسلام ذاته من خلال معاداته للحريه وتطلعات الانسان المشروعة نحو التحرر.
لانريد الخوض في تناقضات فكرة ماهية المخلص وظهوره ومقدار الاختلافات التي احدثتها الفكره بين الفرق الاسلاميه لانها تحتاج لمناقشتها موضوعات مستقله يمكن ان نتناولها مستقبلا .
في حديث لنبي الاسلام محمد يقول : لاتذهب الدنيا حتى يمتلك العرب رجل من اهل بيتي يواطيء اسمه اسمي .
التبريزي -- مشكاة المصابيح ، الالباني -- الجزء 3 --صفحه 24
وفي حديث اخر لنبي الاسلام مع ابنته فاطمه قال : والذي نفسي بيده لابد لهذه الامه من مهدي وهو والله من ولدك .
بحار الانوار -- المجلسي -- الجزء 51 -- الصفحه 67
وفي حديث اخر يقول : لاتذهب الدنيا حتى يقوم رجل من ولد الحسين يملاها عدلا كما ملات جورا .
بحار الانوار -- المجلسي -- الجزء 51 --الصفحه 66
يبدو ان هذه الاحاديث لم تكن منقوله بامانه وصدق عن محمد بل هي احاديث مخلوقه تبعا لمرحله من مراحل التاريخ الاسلامي التي اقتضت ضرورات التشيع وضعها بما يتناسب والمعتقدات الاماميه ، ولو كانت خلاف ذلك لاتفقت عليها جميع الفرق انذاك، وهذه واحده من اهم نقاط التفرق والاختلاف التي يتميز بها الفكر الاسلامي .
ادعت السبايه : ان جزا الهيا تجسد في علي وفي خلفائه من بعده
فان فلوتن -- السياده العربيه والشيعه -- صفحه 79
وانه لم يقتل انما كان المقتول شيطانا ظهر بصورة الامام علي ، وقد صعد بجسده النوراني الى السماء ، اذ انه من طبيعه الهيه ، كما صعد عيسى بن مريم ،
الاسفربيني --التبصر في الدين -- صفحه --109
وسيكون السحاب صوته والرعد تبسمه وانه سينزل الى الارض ليملاها عدلا بعدما ملئت جورا.
ابو الفتح الشهرستاني -- الملل والنحل -- تحقيق محمد سعيد كيلاني -- صفحه 173
وادعت الكيسانيه : ان محمد بن الحنفيه هو المهدي وانه قد احاط بالعلوم كلها ، ويذهب فريق منهم وهم الكربيه اصحاب ابي كرب القدير الى القول بان محمد بن الحنفيه هو بجبال رضوي ، اسد على يمينه ، ونمر على يساره ، يحفظانه الى وقت خروجه .
ابو الحسن الاشعري ، وكتاب التبصر في الدين -- للاسفربيني
وهناك الزيديه نسبة الى زيد بن علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب ، وهناك فرقة اخرى تسمى الباقريه وتدعي ان الامامه كانت في اولاد علي اذ انتهى الامر الى محمد بن علي بن الحسين الباقر وهم ينتظرون مجيئه ولايصدقون بموته .
فيليب حتي -- حتى صفحه 35 ، التبصر في الدين للاسفربيني -- صفحه 18
ان جميع الفرق لها معتقدات بخصوص فكرة المخلص او المنقذ لم تتولد من عبث اوفراغ بل كانت تنسخ من معتقدات وديانات اخرى كان لها حضور قوي في مجتمعاتها ، تداولت نتيجة الاحتكاك الذي حصل بعد الاحتلال الاسلامي وبما يسميه الاسلاميون الفتوحات الاسلاميه حتى لبدات تطغي عليهم بفعل حجم التقديس الذي تحمله والتي يمكن تركيبها على التخاريف الاسلاميه ودعوات تعظيم الموتى .
الفرقه السبايه تقاربت مع الافكار المسيحيه بشكل كبير في موضوعة الصلب والفداء حيث ادعت بان عليا كان يتمتع بطبيعه الهيه اضافة لطبيعته البشريه ، كما ان الكثير من الافكار الزرادشتيه واليهوديه والمسيحيه نسخت منها الفرق الاسلاميه الكثير ، وبعلم اودون علم استقت فكرة المنقذ الاسلاميه دلالاتها من الديانات الطوطميه ومن قدماء المصريين حيث كانو يعتقدون بانتقال الروح الى الفرعون بعد موته ورحيله الى عالم اخر ، ولا زال اهل سمرقند يؤمنون برجعة اوليائهم كشاه زند وقاسم بن عباس كما اشارت الى ذلك جولدتسهير في العقيده والشريعه ، كما ان للافكار الرافديه المتمثله بالاساطير والملاحم السومريه والبابليه التي نسخت منها الديانات وبخاصة اليهوديه والاسلام الكثير ومنها مايتعلق بفكرة الخلود او الظهور بعد الموت وبشكل مقدس .
وادعت الكيسانيه الى ان محمد بن الحنفيه هو المهدي الذي احاط بكل شيء علما ، وذهب فريق منهم وهم الكربيه اصحاب ابي كرب الى القول ان محمد بن الحنفيه هو بجبال رضوي على يمينه اسد وعلى يساره نمر يحفظانه الى وقت خروجه ، واذا كان بن الحنفيه في جبال رضوي حتى وقت خروجه محجوبا عن الانظار لايراه احد، فما فائدة وجود النمر والاسد قربه ..؟ وهل هذان مخلدان ويخالفان الطبيعه البشريه ..ام انها تخاريف ..؟
اذا كان الامر على هذا الحال وفرض علينا ان نتمسك بهذا المستوى من الافكار والعقائد بالتالي سيتوجب علينا الحفاظ عليها وادامتها بكل الوسائل كونها المقدسات التي نعيش من اجلها ، مما يضطرنا الى السكون والانبطاح امام الافكار والممارسات الشريره حتى يامر الرب بظهور المهدي المخلص عاريا تحت قرص الشمس او اعلى دابته ليملا الارض عدلا
ان الفتره التي يغيب فيها جزء من الروح تسمى ( الغيبه ) ورجوعه الى الارض تسمى ( الرجعه ) ويسمى انتظار ظهور الامام ( التوقف )
مقالات الاسلاميين --ابي الحسن الاشعري --صفحه 15
المهدي الذي هداه الله للحق ، به سمي المهدي الذي بشر به النبي ، انه يجيء في اخر الزمان
لسان العرب المحيط -- ابن منظور
المهدي عند الاثني عشريه هو محمد القائم بن الحسن العسكري الامام الاخير المولود الوحيد لابيه الحسن العسكري
عبد الهادي الفضلي -- في انتظار الامام -- صفحه 51
ولايزال مسلمو القوقاز يؤمنون برجعة بطل استقلالهم ( ايليا منصور ) ، كما ان قسما من اكراد العراق يؤمنون برجعة زعيمهم المصلوب ( تاج العارفين حسن بن عدي ) ، وان هذا الايمان وهذه المعتقدات نابعه من التقديس الديني او الناتج عن عبادة الفرد ، حيث مازال بعض الزنوج في امريكا يؤمنون ويعتقدون بالمنقذ الذي ينتظونه قادما كبطل منقذ يمحق الرس الابيض في حربه المقدسه ، كما وتوجد حركات بين الهنود الحمر ( سكان امريكا الشماليه ) تدور حول منقذ بينهم سيحقق لهم الجنه الارضيه ويخلصهم من المغتصبين .. كما اشار لذلك الدكتور حاتم الكمبي في الحركات الاجتماعيه والمنقذ .
عندما نزل المهدي من رحم امه سقط جاثيا على ركبتيه ، رافعا سبابته الى السماء ثم عطس وقال ( الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله )
ومن معجزات ولادته ماروته عنه عمته حكيمه : انه عندما نزل من رحم امه قال : اشهد ان لااله الا الله وان جدي رسول الله وان ابي امير المؤمنين ، ثم امر لي وثبت وطأتي واملا الارض بي عدلا وقسطا .
المجلسي --بحار الانوار -- الجزء 51 -- الصفحات 4و5و6و 13
اننا اليوم نعيش قمة الانجاز العلمي والحضاري ، فالعالم الحر يتمتع بامكانات وقدرات هائله في مجالات صنع الحياة وادامتها ، وان المستوى الديني والتخريفي والضلامي الذي نحاول ان نربط انفسنا في جلابيبه ليعيدنا الى عصر الانحطاط والتخلف ويفقدنا ادميتنا ويحيلنا الى اراجوزات فاقده للعقل والمنطق تتحرك على ايقاع اوامر الفقيه .
يعتقد الشيعه الاثني عشريه ان المهدي المنتظر يكاتب بعضهم ويتصرف بامور شيعته وبامكان اي منهم ان يراسله ويمكن وضع رسالته عند قبر احد الائمه او طيها ووضعها في طين نظيف ثم تلقى بالبحر او في بئر عميقه فتصل الامام المنتظر فينظر فيها .
بحار الانوار -- المجلسي -- الجزء 51 --الصفحه 343
وسال الامام محمد الباقر عما اذا كان بامكان الامام ان يحي ويميت ويبريء الاعمى فقال : نعم باذن الله تعالى ومسح بيديه على يمين رجل فعمى واعاد له بصره .
مصطفى غالب -- تاريخ الدعوه الاسماعيليه -- صفحه 80
هذه المعتقدات والتخاريف التي تحولت بفعل المعممين من المتكرشين وذو الرقاب العريضه الى نصوص مقدسه لابد من التقيد بها حفاظا على الدين والعقيده والتي هي بالاصل فضلات التخاريف الوارده من الديانات والاساطير القديمه ، وما قفزت اليوم الى الواجهه الا من اجل الحفاظ على مصالح الاكليروس الديني في كل اتجاه ، كما ان هذه الهلوسه تفرض وبشده على المثقف عدم التعاون معها ومجابهتها واسقاطها بشكل ثوري يسهم في الحفاظ على نقاء العقل ويكيسه من التشويه ويحافظ على الجانب الانساني المتحضر ويحفزه على الانتاج والابداع والخلق .



#ابو_الحق_البكري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تخاريف الاسلام .. الجزء الرابع
- تخاريف الاسلام ................................... الجزء الث ...
- تخاريف الاسلام ... ...الحزء الثاني
- تخاريف الاسلام . الجزء الاول
- الاسلام .. المقدسات ..البداوه .. . الجزء الخامس
- الاسلام ..البداوه .. المقدسات .. .الجزء الرابع
- الاسلام ..المقدسات .. البداوه ...الجزء الثالث
- الاسلام .. المرأه .. حقوق الانسان . .. الجزء الخامس
- الاسلام ..المرأه .. حقوق الانسان ... .الجزء الرابع
- الاسلام .. المرأه .. حقوق الانسان ..... الجزء الثالث
- الاسلام..المرأه ..حقوق الانسان ... الجزء الثاني
- العراقيه وفلسفة حسن النوايا
- الامريكان وحرامية بغداد ..
- الفقراء يتبعهم الغاوون
- لاخلاص الا من ساحات الخلاص
- الاسلام .. الطفوله .. حقوق الانسان -الجزء الخامس
- الاسلام ..الطفوله ..حقوق الانسان .........الجزء الرابع
- تواصلو ..لاعلان 25 شباط ثوره.
- الاسلام ..والعقل العراقي..!!
- الديمقراطيه الكاركتيريه .. وحرياتنا .. !!


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ابو الحق البكري - تخاريف الاسلام ................................... الجزء الخامس