|
العربية و ولعها الجنوني بالصفة 2
جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 3791 - 2012 / 7 / 17 - 21:13
المحور:
كتابات ساخرة
ثم ارجع و اسأل: كيف؟ العربية محقة في ابعاد الصفة و اعطائها المقعد الخلفي لانها و بسبب نظرتها الشخصية و الضيقة لا تستحق مكان افضل. و لكن دعني افكر قليلا في هذه الصفة الملعونة لكي افهمها اكثر و ابدأ اسأل: ما هي صفات الصفة؟
اولا الصفة تصف الاسم من زاوية شخصية ماعدا لربما الالوان و لكن هل الالوان صفات؟ طيب الالوان موضوع اخر لان الالوان ليست الا انعكاس الضوء. فاذن نستطيع ان نقول ان الصفة نسبية لانك اذا قلت (ناعم) و (خشن) او (نظيف) و (وسخ) او (اكبر) و (اصغر) يعتمد على وجهة نظرك لا اكثر.
ثانيا لا تتبع الصفة الافعال لانها صفة لا تتحرك ثابتة الا بعد بعض الافعال الرابطة التي تربط الاسم بالفعل و التي تسمى بالانجليزية linking verbs و لكن الانجليزية خبيثة غشاشة معقدة لان نفس الفعل قد يرفض الصفة و يتخذ الظرف مكانها اذا جاء الفعل بمعنى اخر قارن معاني went في الجمل التالية: He went crazy صار مجنونا went فعل رابط ثابت linking verb He went crazily مشى بجنون went فعل الحركة action verb
ثالثا الصفات العربية هي جمال و اخلاق و لكن التطرف في استعمالها تأخذ منها رونقها و حلاوتها و اخلاقها و اني متأكد ان الله لا يغفر و لا يسامح الاسلام و القرآن او بالاحرى ينتقم منهما (الله شديد الانتقام) لاعطاءه هذ العدد الكبير من اسماء الله الحسنى لان الصفات كلما زادت تحولت الى مهزلة. للصفة قطب موجب و قطب سالب و نادرا ما يوجد هناك قطب حيادي لانك اذا قلت (حار) او (بارد) تبقى هذه الصفات نسبية او على درجات متفاوتة. لجميع الصفات درجات للصعود و النزول لان اطيافها كالالوان لا توجد لدينا كلمات لجميعها و تبقى اللغة قاصرة عن التعبير.
يا للغرابة ففي الصفات السلبية حرية اكبر من الايجابية منها لانك اذا قلت (انت كذاب) فهذا يعني انك اعطيت لنفسك الحرية التامة لتنعت بصراحة و دون تملق و لكن اذا قلت (انت انسان طيب) لربما تكذب و يصل كذبك الى اعلى درجاتة في مدح الدكتاتورين و هجاء الاعداء و كتابة قائمة بصفات الميت على مرقد القبر. www.jamshid-ibrahim.net
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
العربية و ولعها الجنوني بالصفة
-
الى اين وصل الغباء؟
-
ليس الدين عقيدة بل فريضة و ذاكرة
-
مباغي اسواق الدعارة
-
تأثيرالتمزق الجغرافي الكردي على التمزق اللغوي الكردي
-
هل الأنانية تهمة؟
-
الاغنية الكردية حاملة الهوية عبر الحدود
-
ما معنى وجود لهجات كردية كثيرة؟
-
شيرين (گيان) حياتي
-
فلسفة الصحراء
-
العلاقة بين الامور و الاوامر العربية
-
التشكيل و التأسيس
-
الطبيعة و الاسلحة الكيمياوية
-
جاذبية الحب و التبن في الكهرباء
-
صندوق ورقة الغضب
-
الفراغ
-
كيف؟
-
للبيع في المعرض
-
لا يحب الله المؤمن
-
الانسان و منطق الالوان
المزيد.....
-
جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس
...
-
أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
-
طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
-
ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف
...
-
24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات
...
-
معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
-
بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
-
بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في
...
-
-الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
-
حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش
...
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|