أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - محمد يوسف - حوار مع رمز من رموز الحركة الطلابية احمد بهاء شعبان















المزيد.....



حوار مع رمز من رموز الحركة الطلابية احمد بهاء شعبان


محمد يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 1107 - 2005 / 2 / 12 - 11:42
المحور: مقابلات و حوارات
    


أنا شفت شباب الجامعة / الزين / احمد وبهاء /والكردى وزين /حارمنيهم حتى الشوف بالعين / وف عز الضهر مغميين / عيطى يابهية على القوانين / وقابلت سهام / في كلام انسان / منقوش ومأثر في الجدران / عن مصر / وعن عمال حلوان / مظاليم العهد المعتقلين / عيطى يابهية / على القوانين (من اشعار احمد فؤاد نجم)

ـ الفيلسوف الفرنسي والتر لاكير { لم اجد في تاريخ العالم كله دولة اثر فيها الطلاب كما في مصر}
احمد بهاء شعبان يجيب على التساؤل المهم الذي طرحناه عليه هل سيطرح اليسار نفسه على الساحة الآن أم لا ؟!
فى سؤال إلى الزعيم الطلابى السبعينى الذى قاد حركة الطلاب بقوة وامانة الثائر ضد طاغوت السلطة التى لوت عنق المجتمع والقته مجانا فى احضان الرأسمالية العالمية هل يعيد الزمن نفسه ويقود جيله مرة أخرى إلى تمرد جديد ضد الهيمنة الامريكية والصهيونية إلى مجتمع ديمقراطى تتساوى فيه الحقوق والواجبات ويلف الحلم الاشتراكى الجميع احمد بهاء شعبان زعيم الطلبة والالفة فى تقديم عريضة احتجاج الطلاب فى 77 إلى سيد مرعى . رئيس نادى الفكر الاشتراكى الذى اجتمع الجميع فيه عمال وفلاحين وطلبة بهدف واحد هو اثارة الوعى ولهذا كانت مظاهرات الطلبة يتضامن معها الجميع انه نموذج حاول ونجح ان يبعد نفسه ومبادئه عن براثن التمويل الاجنبى وشبهات كثيرة اصابت الكثيرين بالرذاذ النفطى

ـ إن الواقع المصري مهيأ لبناء حركة يسارية متجددة الدماء تقر بان القوة الثورية تبني في الشارع وليس داخل القاعات المغلقة واليسار المصري أكثر خبرة وثقافة لإدراك حاجات المجتمع باختصار إننا نطالب بباب مفتوح مكتوب عليه(اليسار المصري)
ـ الحافز الرئيسي لهذا الانفجار هو وصول البرجوازية المصرية الحاكمة إلى أزمة عجزت فيها عن خلق نظام منضبط وسيطرت البيروقراطية التي أدت إلى الهزيمة النكراء في 67
ـ المثلث جيفارا - الثورة الفلسطينية – الثورة الفيتنامية جمعهم جامع واحد إن مقاومة العدو الأمريكي الصهيوني ممكنة والانتصار عليه مقدور إذا توافرت الشروط الضرورية لذلك 0من هنا بدا الانفصال بين هذا الجيل والسلطة الحاكمة لان الشعرة التي كانت تربط الجماهير بعبد الناصر انقطعت بموته
ـ مع تولي السادات للحكم كان واضحا انه يعد برنامجا نقيضا للصمود الشعبي وللأفكار التحررية الناصرية من اجل إحلال السلام بالوطن ومنذ استيلاء السادات على السلطة15 مايو وتوليه القبض على ركائز نظام عبد الناصر انفجرت ضغوط الشباب من اجل دفع نظام السادات للحرب
ـ المسار العام للحركة الطلابية في السبعينات كان ذو طبيعة يسارية وبشكل أساسي اليسار الماركسي والحركة الناصرية ظلت لفترة طويلة في مفتتح عقد السبعينات تراهن على أنور السادات بوصفه نائبا لعبد الناصر وان هذا جزء من نظام يوليو لكنها فوجئت في 15 مايو بان رموز المرحلة الناصرية تم اعتقالهم فبدا الفراق النسبي التدريجي بين هذه الحركة وبين السادات
ـ سيكتب في تاريخ الحركة الطلابية إن الحركة الطلابية المصرية في بداية السبعينات كانت الصوت الأقوى الذي عبر عن إرادة الجماهير من اجل خوض الحرب وتحرير سيناء وسيشهد تاريخ الحركة الطلابية إن ذروتها تجسد في أحداث 18 19 يناير 1977 لقد كانت ثورة شعبية لم تكتمل لغياب العنصر الذاتي لاستغلال نتائج هذه الثورة فلم تكن الفترة كافية لتبور قيادة تنظيمية لهذا المجتمع لأنها كانت في طور التشكل ولم تأخذ الفرصة لتكتمل وتوحد صفوفها
ــ كل القضايا الأساسية التي من اجلها هب جيلنا ما زالت قائمة وهو يلقي عبئا ثقيلا على الأجيال الحديثة ليس فقط من الحركة الطلابية والوطنية واليسارية لان هذه القضايا ما لم تحل فلا أمل في بناء مجتمع متقدم بأي صورة من الصور *
ــ نحن مصابون بداء الفذلكة السياسية كما إن أي محاولة لاحتقار الموروث الاجتماعي جريمة في حق اليسار والمثقف اليساري أول من يحترم رأي الناس
ـ يجب إن ننجح في بناء حزب يساري ديمقراطي يسمح بتعدد الأفكار والاتجاهات وهذا هو التحدي الأكبر لليسار كما إن نقطة الفصل التي أعجزت اليسار عن بناء آلياته والتواصل مع الجماهير هي الديمقراطية فلا يضرنا إن نختلف ما دام الهدف واحدا
- الماركسية منهج في التفكير يمنح القوة الثورية أداة لقهر المجتمع الرأسمالي ويمنحه آليات النضال في مواجهته هو المنهج الوحيد الذي يستطيع إن يمنح ملايين البشر المستغلة في العالم أدوات نضالية من اجل تحرير وبناء مجتمع عادل
الحوار :
** نريد أن نتحدث عن الحركة الطلابية وتوجهاتها ونشأتها ومدى تأثيرها على الوعي الموجود؟
- الحركة الطلابية السبعينية جاءت علامة بارزة في تاريخ مصر نظرا لأسباب عديدة وأجملها ما عبر عنه الفيلسوف الفرنسي والتر لاكير في مقولة هامة جدا قال انه لم يجد في تاريخ العالم كله دولة اثر فيها الطلاب كما في مصر 0 وهذا شيء صحيح لان متابع التاريخ يرصد إن كل الركائز الوطنية ومراحل التحرر الوطني يلعب الطلاب فيها دورا كبيرا ويعود هذا الأمر في اعتقادي إلى أسباب عديدة منها:1- طول فترة الاستعمار أدت إلى زيادة معدل الأمية وبالتالي كانت نقطة الضوء والتنوير ونقطة انطلاق لأفكار جديدة 2- إننا منذ عقود مصابون بضعف الآليات التنظيمية في المجتمع والجامعة بوصفها مكانا لالتقاء الطلاب يتوفر لها مدى زمني طويل نسبيا قد يصل إلى أربع أو خمس سنوات 0 لذلك مثلت الجامعة حدا أدنى من التجمع المنظم ولذلك بادر الطلاب بالعمل الوطني وأول إرهاصات النهضة – بالاتكاء على التاريخ –نشأت متواكبة مع عودة الرعيل الأول للعلماء المصريين الذين أرسلهم محمد على إلى باريس منهم رفاعة الطهطاوي رائد التنوير وعندما رجعوا قاموا بأنشطة عديدة في المجتمع تبلور على أثرها تطورات كبيرة كان من تداعياتها إنشاء الجامعة المصرية فيما بعد ثم مشاركة الطلاب في أحداث ثورة 19 كقوة رئيسية نتيجة اندلاع الثورة بعد اجتماعات في كلية الحقوق ثم في مرحلة 1935 مع بروز العمل الوطني الطلابي والعمالي والذي تبلور 46 في اللجنة الوطنية للعمال والطلبة كتعبير عن التقاء المثقفين والطبقة العاملة التي كانت ناهضة في هذه الآونة بعد ذلك نجد إن الحركة الطلابية عاشت فترة كمون بعد سيطرة نظام 23 يوليو على الجامعات واعتبارها أداة من أدوات النظام ونشط الدور الطلابي مرة ثانية في أعقاب هزيمة 67 بوصفها نقطة فاصلة في مسار الحركة الطلابية وربما اليسار المصري بشكل عام لان الحركة في مضمونها كانت ذات طبيعة يسارية في 1968 انكسرت سطوة النظام وهيبة جمال عبد الناصر صاحب الكاريزما وشعر الطلاب إن البيت الكبير الذي أوهمنا جميعا انه ذو أساس راسخ وقادر على مواجهة الزلازل والبراكين انهار لدى أول هزة وضرب الجيش المصري في سيناء واحتلت أراضيه 0 وبدا إن الشباب يفيق من هول الصدمة ويبحث عن مرجعية أخرى غير مرجعية النظام وفي مظاهرات 68 كانت هناك مرحلتان فبراير ونوفمبر و هذه المظاهرات كانت ذات إبعاد مطلبية مثل محاكمة المتسببين في الهزيمة 0 لكني اعتقد إن الحافز الرئيسي لهذا الانفجار هو وصول البرجوازية المصرية الحاكمة إلى أزمة عجزت فيها عن خلق نظام منضبط وسيطرت البيروقراطية التي أدت إلى الهزيمة النكراء في 67 ومن هنا بدا البحث عن مرجعية أخرى وإطار أخر للحركة غير النظام ومنذ 68 حتى انفجار الحركة الطلابية في 72 كانت هناك وقفة للبحث عن طريق وجيلنا قيل عنه انه جيل ثورة 23 يوليو وكان أكثر الأجيال حساسية من صدمته بانهيار النظام الناصري وخيبة الأمل في القدوة وربما نتذكر في هذه الفترة انه كانت هناك ثلاثة عناصر رئيسية أثرت في وعي جيلنا وتوجهاته الفكرية:
1- انفجار الثورة الفلسطينية: فبعد هزيمة 67 ساد شعور عارم بالغضب واليأس والإحباط في مواجهة إسرائيل التي سحقت الجيوش العربية في ساعات 0وكان ظهور عنصر المقاومة الفلسطينية يمثل أملا وسط هذا الظلام الدامس وجعلنا نتجه كشباب بكل عواطفنا ومشاعرنا نحو هذه الشمعة المضيئة
2- نموذج تشي جيفارا: مثل لنا القدوة في التضحية فهذه الشخصية الأسطورية جسدت أعلى مظاهر الفداء والتضحية في مواجهة مظاهر الفساد والتفسخ والتكالب على كرسي السلطة الذي قادنا إلى الهزيمة فصورة جيفارا الذي ترك مقاعد السلطة في كوبا وذهب إلى الغابات لتفعيل مباديء الثورة على العالم جسدت المثل النبيل وغدا جيفارا الملهم لأنه كان النقيض للأنظمة العربية الفاسدة
3- الصمود البطولي للشعب الفيتنامي ضد العدوان الأمريكي الذي استخدم الطائرات وحاملات القنابل ضد شعب فقير تولت قيادته الأسطورية متمثلة في هوشي منه الذي أدى في النهاية إلى توريط العدوان الأمريكي في منزلق خرج منه مكللا بالعار
هذا المثلث جيفارا - الثورة الفلسطينية – الثورة الفيتنامية جمعهم جامع واحد 0 إن مقاومة العدو الأمريكي الصهيوني ممكنة والانتصار عليه مقدور إذا توافرت الشروط الضرورية لذلك 0من هنا بدا الانفصال بين هذا الجيل والسلطة الحاكمة لان الشعرة التي كانت تربط الجماهير بعبد الناصر انقطعت بموته 0 وبالرغم من كل الملاحظات التي تؤخذ على شخص عبد الناصر ونظامه إلا انه يظل قائدا وطنيا عظيما دفع حياته ثمنا لمواقفه الوطنية برغم أي سلبيات توجه حكمه ومع تولي السادات للحكم كان واضحا انه يعد برنامجا نقيضا للصمود الشعبي وللأفكار التحررية الناصرية من اجل إحلال السلام بالوطن ومنذ استيلاء السادات على السلطة15 مايو وتوليه القبض على ركائز نظام عبد الناصر انفجرت ضغوط الشباب من اجل دفع نظام السادات للحرب 0 وسيكتب في تاريخ الحركة الطلابية إن الحركة الطلابية المصرية في بداية السبعينات كانت الصوت الأقوى الذي عبر عن إرادة الجماهير من اجل خوض الحرب وتحرير سيناء وسيشهد تاريخ الحركة الطلابية إن ذروتها تجسد في أحداث 18 19 يناير 1977 في انتفاضة غلاء الأسعار وكانت ومازالت لحظة فاصلة للباحثين عن الحرية لقد كانت ثورة شعبية لم تكتمل لغياب العنصر الذاتي لاستغلال نتائج هذه الثورة فلم تكن الفترة كافية لتبور قيادة تنظيمية لهذا المجتمع لأنها كانت في طور التشكل ولم تأخذ الفرصة لتكتمل وتوحد صفوفها وقد ادعى نظام السادات إن انتفاضه يناير انتفاضة حرامية وادعى أنها قامت بعمليات تخريب وهذا الكذب وافتراء
ولقد وضعت الحركة الطلابية ثلاثة محاور لم يتحقق منها شيء حتى الآن:
- المحور الوطني: تحرير الأرض المحتلة ومواجهة المؤامرة الصهيونية على بلادنا
- المحور الاقتصادي الدفاع عن حقوق الطبقات الشعبية وثروات الوطن المنهوبة ومواجهة فساد السلطة والنخبة الحاكمة وهو ما زال قائما حتى الآن بشكل أشرس 0
- المحور السياسي: النضال من اجل تحقيق الديمقراطية للشعب والتعبير عن الرأي بالتظاهر والإضراب باعتبار إن الديمقراطية هي المدخل الوحيد للدفاع عن مصالح الوطن والشعب وبعد ما يقرب من ثلاثين عاما لا زالت هذه القضايا مطروحة فما زالت الديمقراطية مطروحة وقائمة ولا زالت الجماهير الشعبية تعاني والأرض في لبنان والخليج العربي والعراق محتلا وأمريكا تهدد بالعدوان على دول عربية أخرى مثل سوريا ومصر والسعودية إذن كل القضايا الأساسية التي من اجلها شب جيلنا ما زالت قائمة وهو يلقي عبئا ثقيلا على الأجيال الحديثة ليس فقط من الحركة الطلابية والوطنية واليسارية لان هذه القضايا ما لم تحل فلا أمل في بناء مجتمع متقدم بأي صورة من الصور
- **المسار العام للحركة الطلابية في السبعينات كان ذو طبيعة يسارية وبشكل أساسي اليسار الماركسي والحركة الناصرية ظلت لفترة طويلة في مفتتح عقد السبعينات تراهن على أنور السادات بوصفه نائبا لعبد الناصر وان هذا جزء من نظام يوليو لكنها فوجئت في 15 مايو بان رموز المرحلة الناصرية تم اعتقالهم فبدا الفراق النسبي التدريجي بين هذه الحركة وبين السادات إلى إن تكرس ضدها وفي مواجهة هذه الحركة ارتكبت الدولة اخطر سلوك ممكن إن يلجا إليه نظام يشعر بمسئولية تجاه هذا الوطن فلجأ إلى تسعير الفتنة الطائفية والاتكاء على المخزون الديني لدى الناس لمواجهة الخصوم السياسيين والإيديولوجيين فأقامت الدولة في 72 جماعات الإسلام السياسي تحت مسمى الجماعات الدينية والإسلامية التي كانت بداية لجر الوطن إلى مجزرة لا زلنا ندفع ثمنها حتى الآن بتواطؤ جهاز الدولة مع الاتجاهات المتطرفة في مواجهة الشيوعيين والناصريين فأطلقت سراح كوادر الإخوان المسلمين ومنحتهم الحرية في تصفية النفوذ السياسي لليسار في الجامعات وخارجها وضربت الحركة الوطنية الطلابية في الجامعات وفي كلية الهندسة حيث كنت طالبا بها كتب وائل عثمان احد الطلبة وثيقتين هامتين الأولى" حزب الله في مواجهة حزب الشيطان "والثانية " أراء حرة "سرد فيهما كيف كان يتم تنظيم الحركة المضادة للمد اليساري في الجامعة في أروقة مباحث امن الدولة ومبنى الاتحاد الاشتراكي بقيادة محمد عثمان إسماعيل وتوجيهات السيد مرعي وحكى بالتفصيل كيف مولت هذه الجماعات وسلحت لمواجهة اليسار طوال السنوات الأولى لحكم السادات كان نتيجة هذا الأمر تصاعد المد الديني بجانب أسباب أخرى تتعلق بهزيمة المشروع القومي وغزل الأنظمة التحديثية على النمط الغربي وكذلك إلاخلال بالتوازن الطبيعي في المجتمع فحينما ضرب اليسار بقوة تقدمت الاتجاهات الدينية لملا الفراغ السياسي الناشيء عن ذلك
** كيف كانت تجتمع الحركة الطلابية لتباشر أعمالها ؟
- كان ابرز مظاهر تشكيلات الجامعات الوطنية في الجامعة جماعة أنصار الثورة الفلسطينية في هندسة القاهرة وجماعة مصر في آداب القاهرة وعبد الله النديم وحسني الجرحي وكانت هذه الجماعات أجنة للعمل التنظيمي المستقل داخل الجامعة لليسار وكما هو معروف فقد اجبر قادة الحزب الشيوعي على حل أنفسهم في الستينات ولم تكن هناك بلورة لأي تيار من التيارات الأساسية ولما كانت هناك حالة قمع شديدة في مواجهة اليسار كان البحث عن شكل تنظيمي لحركة الطلبة في الجامعة بحثا مضنيا تبلور في تشكيل هذه الجماعات بمبادرات من الشباب في الكليات إلى إن أصبحت قوة قادرة ونشا فيما بينها تنسيق جماعى هيأ لتكوين نادي الفكر الاشتراكي
** هل هى نبؤة أم حالة امتداد ؟
- كانت حالة تطور موضوعي وليست نبؤة لانفراد النظام الناصري بالسلطة وقمعه لكل مبررات الثوريين الشيوعيين والوفديين السابقين وكانت هناك هيمنة سياسية على الجامعة تحت شعار الكل في واحد وتشكلت هيئة التحرير والاتحاد القومي والاتحاد الاشتراكي باعتباره ممثلا لما أطلق عليه تحالف قوي الشعب العاملة لكنه احتكر السلطة السياسية وصنع أي طرف سياسي أخر من التعبير عن رأيه إلا داخل هذا التحالف وفي إطار أفكار النظام حتى في الجامعة كان هناك استحالة لممارسة أي نشاط خارج اتحاد الطلاب المنظمة الرسمية الديمقراطية التي تتحرك وفقا لأوامر الأجهزة الأمنية وبالتالي كان إنشاء تنظيمات مستقلة بعيدا عن هيمنة السلطة وإرادتها مطلبا أساسيا
** هل كان أغلبية الطلبة الماركسيين قبل دخولهم الجامعة ماركسيين في الأصل ؟
-الأغلبية العظمى فيما عدا حالات كانوا يملكون رؤية ماركسية لصلتهم ببعض التجمعات الصحفية الماركسية أو على دراية بالتحولات الماركسية لكن جيلنا من الشباب الذي انبهر بالتجربة الناصرية وتحمس لجمال عبد الناصر صدم بالهزيمة وبدا يبحث عن حل فبدأ يتحسس الفكر الماركسي كبديل لفشل التجربة الناصرية ونذكر في هذا السياق دور منظمة الشباب الاشتراكي وعدد كبير من قيادات الحركة الطلابية تلقى أولويات وعيه السياسي من خلال منظمات الشباب التي نظمت دورات تثقفية طرحت خلالها مفاهيم اقرب إلى الفكر الاشتراكي وفتحت أذهان الشباب على نظريات المعرفة السياسية والثقافية كما أشير في هذا السياق إن العلاقات بين مصر والاتحاد السوفيتى كانت مزدهرة في هذه الفترة فكانت هناك وفرة من المطبوعات الماركسية كان الحصول عليها سهلا عن طريق دار الشرق للمطبوعات السوفيتية المترجمة إلى العربية وكانت بقروش معدودة فى متناول امكانياتنا
** ما ابرز التنظيمات اليسارية في فترة السبعينات ؟
1- جماعة الحزب الشيوعي القديم التي أعادت تكريس صفوفها خارج نطاق الطلبة وعندما شعرت إن هناك موجه جديدة لليسار فرأت انه من المناسب الاستفادة والتعاون معها
2- الحزب الشيوعي ( 8 يناير ): وكان صلبه مجموعة من الشيوعيون القدامى الذين رفضوا حل الحزب وصمدوا في مواجهة المحنة الناصرية وتحددت حركتهم حتى زاد المد اليساري في الجامعات فانفتحوا على الحركة الطلابية
3- حزب العمال الشيوعي المصري:وهم مجموعة طلابية واغلبهم من تأثيرات الحركة الطلابية مما دفع بعض العناصر إلى طرح فكرة " حزب الطلبة نتيجة تصور مؤداه إن الطلبة هم القادرون الحقيقيون على إنجاز الثورة الاشتراكية في المجتمع
** هل طرحت فكرة الكفاح المسلح داخل هذه التنظيمات لجماهيريتها أم هى فكرة مرفوضة اساسا ؟
- الكفاح المسلح داخل المظاهرات الطلابية لم تكن موضوعية أو مطروحة لكنه كان مطروحا في مواجهة الاستعمار والسلطة وإسقاط النظام بالعنف وأنا اعتقد انه ليس من الجيد إن نقوم بدفع الأمور إلى العنف فالسلطة تملك قدرات عسكرية هائلة إن وسيلتنا للتعبير هي النضال الديمقراطي عن طريق تفعيل حركة العصيان والاحتجاج الجماهيري الواسع وهذه الرغبة أقوى من كل الأسلحة لان الأخيرة تؤدى إلى سيادة منهج العنف والسماح للسلطة بعزل هذه الفئة فالجماهير الآن معبأة للفعل فهناك 7 مليون عاطل من الشباب وتنظيم صفوف هؤلاء الشباب عمل ثوري والاعتراض على فلوس الزبالة بالجيزة عمل ثوري إن القوة التي تحكم العالم الآن قوة الجماهير المنظمة فالذي اسقط شيفر نادزة في جورجيا هو حصار الجماهير لمقر رئيس الجمهورية اعتقد إن فرص اليسار لن تتكرر للدفاع عن مصالح الشعب فالشارع الآن يساري بطبعه لكن غياب اليسار نفسه كتنظيم يمنع من الاستفادة من هذه التعبئة الشعبية
** ما المشكلة الأساسية التي تواجه اليسار الآن ؟
- يوجد في مصر يساريون ولكن ليس هناك حزب يساري أو تنظيم فهناك جهود فردية هدفها الإبقاء على راية اليسار والدفاع عن حقه ولا يوجد من يزعم انه يمثل اليسار المصري المشكلة ليست في النظرية ولكن في تطبيقها لا بد إن نتعلم من الحركة الإسلامية التي خاطبت الناس بحوار بسيط نحن نتحدث بلغة جامدة ينبغي إزالتها وإحلالها بلغة الشارع نحن مصابون بداء الفذلكة السياسية كما إن أي محاولة لاحتقار الموروث الاجتماعي جريمة في حق اليسار والمثقف اليساري أول من يحترم رأي الناس ومشاعرهم جوهر المشكلة هو إحساس الجماهير بفكرة التضامن الجمعي فالبلد تباع وتنهب ولا يوجد شخص يقول لا ودور اليسار يتوقف على تذكية روح التضامن الجمعي وتبني مصالح الجماهير الشعبية التي تعاني من الجوع والفقر والدفاع عن حقوق الشعب في التعبير ثم مواجهة العدوان الأمريكي الصهيوني لكنه قبل ككل ذلك مطالب بتنظيم صفوفه إذا أراد الخروج من الدائرة المفرغة فاليسار المصري اقل التشكيلات تنظيما بالرغم من انه يمتلك كوادر جيدة كما يجب على اليسار إن يتعلم كيف يدافع عن الديمقراطية علنا ففي 20 مارس الماضي لم يخسر الألفي مناضل شيئا حينما خرجوا للتظاهر ضد الأوضاع في العراق كما إن اليسار مطالب بإعادة تقييم تراثه النضالي واليات حركته ومشكلة اليساريين أنهم كفوا عن الاجتهاد وحولوا اليسار إلى عقيدة مقدسة لا يجب الاقتراب منها وما يحيط بنا من متغيرات وأساليب علمية وتكنولوجية وفرت أساليب غير مسبوقة للنضال والتحرر فتدار مثلا حركة مناهضة العولمة من خلال الانترنت والبريد الالكتروني حتى في واقع الطبقات العاملة حدث تطور كبير بالاستخدام الآلي للماكينات وغيرها وينبغي إن نعيد سؤال ما المقصود بالطبقة العاملة فهل ما زالت على النحو الكلاسيكي الذي تصوره ماركس فقد أضيف إلى هذه الطبقة جحافل من العاملين الذين لا يملكون إلا قدراتهم العملية الداخلية واتسعت هذه الطبقة لتشمل كل فقراء المجتمع المصري حتى أنها ضمت إليها كثيرا من أبناء الطبقة الوسطى ولذلك على اليسار المصري الدور الكبير وإلا عليه إن يقبل الانزواء في دائرة التاريخ واعتقد إن ما بقى لجيلنا هو تنظيم صفوف الجماهير لكي لا تغلق الدائرة في وجهة وتهدد وجود مئات من المناضلين اليساريين على مر التاريخ 0
** ما رأيك فيما يسمى بالجبهة والتحالفات الحزبية ؟
- أنا مع الاتحاد إذا كان في صالح مصر ونحن وصلنا إلى مرحلة يتهدد فيها المجتمع بكافة الوان الطيف فيه إلى عملية هرس امنى لسنا الوحيدين في هذا المجتمع وهناك قوى أخرى لها الحق في المشاركة وعندما تقبل السفينة على الغرق لا ينبغي السؤال عن وضع كل شخص فيها بل ينبغي الخروج بها إلى بر الأمان نحن جميعا نجتهد وكل طرف ينبع من موقف صادق للدفاع عن مصالح شعبنا من حقه إن يدافع عن أفكاره ونحن يجب إن ننجح في بناء حزب يساري ديمقراطي يسمح بتعدد الأفكار والاتجاهات وهذا هو التحدي الأكبر لليسار كما إن نقطة الفصل التي أعجزت اليسار عن بناء آلياته والتواصل مع الجماهير هي الديمقراطية فلا يضرنا إن نختلف ما دام الهدف واحدا وأريد إن استعير مقولة إسلامية "نتفق فيما نتفق فيه ونعد بعضنا بعضا فيما نختلف فيه " فما وجه الاختلاف إزاء عمليات نهب الثروات وأموال الشعب وما وجه الاختلاف إزاء العدو الصهيوني ؟
**هل يجد اليسار الماركسي ذاته مع الإسلاميين إذا كانت مشكلته الرئيسية داخل أعضائه وممارساتهم ؟
- أولا مشكلة اليسار داخل أفراده أنفسهم لأنهم مطالبون الآن بإعادة طرح أسئلة جديدة تتعلق بالمتغيرات العالمية فالماركسية ليست عقيدة جامدة وعندما حدث ذلك سقط الاتحاد السوفييتي وعلينا إن نسال أنفسنا لماذا تقلص دور اليسار في مصر ولماذا سقط الكثير من الشيوعيين في براثن الانتهازية والإجابة على هذه الأسئلة تحل كثيرا من الإشكاليات الماركسية منهج في التفكير يمنح القوة الثورية أداة لقهر المجتمع الرأسمالي ويمنحه آليات النضال في مواجهته هو المنهج الوحيد الذي يستطيع إن يمنح ملايين البشر المستغلة في العالم أدوات نضالية من اجل تحرير وبناء مجتمع عادل
ثانيا: الأزمة الاجتماعية خانقة والخطر يواجهنا من كل جانب ويجب إن يتسع صدرنا لتقبل الآخرين ما دامت المعركة تسعنا جميعا والقضية لا تحكمها الآمال الذاتية بل النظرة الموضوعية والانحياز الكامل للديمقراطية والاشتراكية سوف يحدث عبر نضال القوى الشعبية بكل السبل والإخوان المسلمون هم أكثر إدراكا من اليسار بالمتغيرات وأكثر تهيئة للتعامل معها فهم تنظيم برجماتي جدا يهيئ نفسه للمتغيرات العاصفة فيقدم نفسه كقوة معتدلة مثل الحركة الإسلامية في تركيا وانه لا خوف من وصوله للحكم كما انه مستعد لدفع تكاليفها وشروطها
**لكن ماذا لو وصل الإخوان إلى السلطة هل سيتعاملون مع الشيوعيين بالمنطق الديمقراطي الذي تتحدث عنه ؟
-إذا وضعت ضوابط تضمن نزاهة الانتخابات وشفافية الحركة الديمقراطية فسيكون من المفيد لليسار والحركة الشعبية إن تقبل هذه المغامرة المحسوبة وأنا واثق في الشارع المصري الذي هو يساري بطبعه والإخوان لن يقدموا أي شيء كل مشاكل الشعب بيد اليسار فهو الفكر الوحيد الذي يشعر بآلام الجماهير وبصرف النظر عن ذلك يجب إن نحترم كل القوى المناضلة لان هناك فرصة تاريخية لن تتكرر في المستقبل نتيجة تعرض الشعب والطبقات الكادحة لإبادة شاملة فلم تشهد مصر عملية إذلال للفلاحين والعمال والفقراء كما يحدث الآن فقد تم نهب 200 مليار دولار كانت تكفي لان يكون كل منا مليونيرا والسؤال الآن هل سيطرح اليسار نفسه على الساحة الآن أم لا
** كيف ترى المستقبل ؟
- إن الواقع المصري مهيأ لبناء حركة يسارية متجددة الدماء تقر بان القوة الثورية تبني في الشارع وليس داخل القاعات المغلقة واليسار المصري أكثر خبرة وثقافة لإدراك حاجات المجتمع باختصار إننا نطالب بباب مفتوح مكتوب عليه(اليسار المصري )لان موجة عاتية قادمة لتغيير المجتمع فالتغيير قادم لا محالة والفترة القريبة ستشهد حزبين جديدين حزب الكرامة وحزب الغد والاعتراض الآن على حزب الوسط لا الأجهزة تصر على إنه تمثيلية من الإخوان واعتقد إن هذا غير صحيح
هناك يسار جديد يبني في كل أنحاء العالم في أوروبا وأمريكا الجنوبية ولنستقريء تجربة الحزب الاشتراكي البرازيلي كمثال على تجديد الآليات للدفاع عن مصالح الطبقات الشعبية كما ينبغي إن نتعلم من الجماعات الإسلامية كيف استطاعوا إن يقتبسوا آليات اليسار ويطورونها كما أتمنى إن يتعلم اليسار المصري إدارة الصراع الديمقراطي بين أفراده إذا لم يكن اليسار في أي لحظة من لحظاته يسارا ديمقراطيا ونحن الآن في الحركة اليسارية الرابعة فهناك حركة بدأت في العشرينات وأخرى في بداية الأربعينات ضربها جمال عبد الناصر وثالثة في السبعينات ضربها السادات ونحن الآن على أعتاب حركة جديدة وسوف تضرب ما لم نستفد من دروس الماضي 00
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
محمد يوسف كاتب صحفى ـ عضو نقابة الصحفيين المصريين ـ رئيس تحرير جريدة الانباء الثقافية العالمية جريدة يسارية ـ رئيس تحرير جريدة الانباء العالمية الالكترونية ـ شاعر ـ فنان تشكيلى ـ رئيس مجلس ادارة جمعية راية التنوير للاعلام وتنمية الثقافة والحوار



#محمد_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محمد يوسف فى حوار مع علاء الاسوانى بعيدا عن الادب والابداع ي ...
- محمد يوسف وحوار مع النقابى المناضل طه سعد عثمان عن الحركة ال ...
- محمد يوسف فى حوار مع سيد ابوزيد المسنشار القانونى لنقابة الص ...
- محمد يوسف فى حوار مع شوقى الكردى وايام الشقاوة والجامعة والن ...
- حوار مع اهم رمز من رموز الحركة الطلابية احمد بهاء شعبان
- حوار مع عضو اللجنة الطلابية العليا عن هند سة عين شمس فتحى ام ...
- دعوة للاخر تعليق على كلمة نبيل الهلالى
- محمد يوسف يقلب فى اوراق المفكر الكبير محمود امين العالم
- حوار مع بنت جيل السبيعينات التى مازالت على ساحة الرفض والمطا ...
- بمناسبة اقتراب موسم التوريث
- كتاب اليسار الشيوعي المفترى عليه ولعبة خلط الأوراق
- محمد يوسف فى حوار مع عضو التيار الثورى الماركسى الدكتور عبد ...
- من اجل عيون الكويزكلنا في الهوا طراطير
- الرهان
- لماذا نحن هكذا
- يابتوع نضال اخر زمن في العوامات
- مقالتين عن اليسار الشيوعي
- المحاكمة ( في اطار نقد الحركة اليسارية في الوطن العربي )
- المثقف سلاح الثورة والتغيير وألد أعدائهما
- دعوة للأخر


المزيد.....




- بدولار واحد فقط.. قرية إيطالية تُغري الأمريكيين المستائين من ...
- عوامل مغرية شجعت هؤلاء الأمريكيين على الانتقال إلى أوروبا بش ...
- فُقد بالإمارات.. إسرائيل تعلن العثور على جثة المواطن الإسرائ ...
- واتسآب يطلق خاصية تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
- بعد العثور على جثته.. إسرائيل تندد بمقتل إسرائيلي في الإمارا ...
- إسرائيل تعلن العثور على جثة الحاخام المختفي في الإمارات
- هكذا يحوّل الاحتلال القدس إلى بيئة طاردة للفلسطينيين
- هآرتس: كاهانا مسيحهم ونتنياهو حماره
- -مخدرات-.. تفاصيل جديدة بشأن مهاجم السفارة الإسرائيلية في ال ...
- كيف تحوّلت تايوان إلى وجهة تستقطب عشاق تجارب المغامرات؟


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - محمد يوسف - حوار مع رمز من رموز الحركة الطلابية احمد بهاء شعبان