أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - علي عجيل منهل - السفيرالسورى-- المنشق -- في العراق-- نواف الفارس- يفضح -- السلطة في بغداد-- لموالاة-- نظام القتلة- في دمشق















المزيد.....

السفيرالسورى-- المنشق -- في العراق-- نواف الفارس- يفضح -- السلطة في بغداد-- لموالاة-- نظام القتلة- في دمشق


علي عجيل منهل

الحوار المتمدن-العدد: 3790 - 2012 / 7 / 16 - 18:07
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


انشق - السفير السورى- في العراق نواف الفارس في مرحلة مبكرة كثيرا من الانتفاضة في سورية. وقد جاء معه بكمية لا يستهان به من الأسرار فتبين ان طهران تستعمل ضغطا شديدا على السلطة في بغداد لموالاة نظام القتلة في دمشق.
واتهم نواف الفارس، السفير السوري السابق في بغداد الذي انشق عن النظام، الحكومة السورية بالضلوع في التفجيرات الانتحارية التي نفذت ضد اهداف حكومية في دمشق، وقال ان هذه التفجيرات نفذتها القاعدة بالتنسيق مع الاجهزة الامنية، واشار الى التفجيرين اللذين استهدفا مباني حكومية في منطقة القزاز في ايار (مايو) واللذين قتلا خمسين شخصا وقال انا متأكد من انه لم يصب اي من المسؤولين الامنيين بسبب الانفجار، لانه تم اخلاء المكاتب قبل 15 دقيقة من التفجير . واضاف كل الضحايا كانوا من المارة .
وكان الفارس يتحدث في اول لقاء له مع صحيفة بريطانية صندي تلغراف عبر الهاتف من قطر حيث قال ان النظام تحالف ولا يزال متحالفا مع تنظيم القاعدة وان القيادة طلبت منه عندما كان-- محافظا لدير الزور القريبة من الحدود- مع العراق ان يسهل دخول الجهاديين العرب الى العراق وتوفير المساعدة لمن يريد السفر الى هناك من العاملين في الخدمة المدنية.
وقال ان قراره الانشقاق جاء بعد خيبة امله من تنفيذ النظام وعوده بالاصلاح، حيث قال ان النظام حاول في بداية الثورة اقناع السوريين ان الاصلاح قادم، وانتظر الشعب طويلا دون ان تتحقق الوعود هذه عشنا على الامل لمدة، والتمسنا لهم العذر، لكن بعد اشهر اصبح واضحا لي ان الوعود لم تكن سوى اكاذيب، وهذا ما جعلني اتخذ قراري، فقد شاهدت المجازر ترتكب، ولا يمكن لاحد ان يعيش مع هذه المجازر وبعد ان شاهدت ما شاهدت وعرفت ما عرفت فلا احد يمكنه العيش مع هذه الجرائم .وتتوافق تصريحات الفارس حول ضلوع النظام بالتفجيرات مع احاديث المعارضة التي شككت في حينه بالرواية الرسمية. ورفض الفارس الانجرار الى الحديث عن الدليل الذي يملكه ليثبت تورط النظام بالهجوم على نفسه، لكنه حسب الصحيفة في وضع مناسب اكثر من غيره

للحديث عن هذا لعلاقته بملف العراق اثناء الحرب.

فمن الاسباب التي ادت الى صعوده السريع كشخصية مؤثرة في النظام هو قبيلته العكيدات التي تمتد مضاربها على طول الحدود مع العراق، حيث استخدم مناطقها النظام السابق كطريق لتهريب الجهاديين الى داخل العراق ولعب الفارس دورا هاما في هذه العمليات حيث قال بعد غزو العراق عام 2003 شعر النظام بالخطر ولهذا بدأ يفكر بخطط لتعطيل عمل القوات الامريكية داخل العراق ولهذا اقام تحالفا مع القاعدة ، واضاف انه تم تشجيع كل الجهاديين العرب لدخول العراق عبر سورية وقامت الحكومة السورية بتسهيل حركتهم، وكحاكم للمنطقة تلقيت اوامر شفهية انه يجب تسهيل رحلة اي عامل في قطاع الخدمة المدنية يريد دخول العراق، ويجب ان يتم التغطية على غيابه عن عمله ، قال اعتقد ان ايدي النظام السوري ملوثة بالدم ويجب ان يتحمل المسؤولية عن القتلى الكثيرين في العراق . واضاف انه يعرف اسماء عدد من ضباط التنسيق من الذين لا تزال علاقتهم مستمرة مع القاعدة لن يكون بمقدور القاعدة القيام بأي عمل بدون علم من النظام ، وواصل قائلا ان الحكومة السورية تريد ان تستخدم القاعدة كورقة مساومة مع الغرب ، ولتقول له اما نحن او هم .السؤال كيف تسمح الحكومة العراقية لهذا المجرم العمل بالعراق وكيف تنسى الدماء العراقية التى سببها النظام السورى وتقف اليوم وتدعمه باشكال متنوعة

مجازر دير الزور

وكان الفارس قد اتخذ قراره بالخروج على النظام قبل خمسة اشهر، بعد جمعة دموية حيث اصبحت الجمع الايام الاعتيادية لخروج المحتجين لقد ارتفع عدد القتلى في ذلك اليوم بشكل غير عادي، خاصة في منطقتي (دير الزور)، وكانت القشة الاخيرة، فلم يعد لدي امل في النظام. ونظرا لخوفه من انتقام النظام من عائلته المكونة من ستة اولاد وعلى اقاربه بدأ تدريجيا باخراجهم بهدوء من البلاد، وتم تهريبه هو نفسه من بغداد بمساعدة المعارضة. ورفض الحديث عن تفاصيل العملية لكنه ظل يواصل مهامه كسفير حتى اخر لحظة من اجل ان لا يثير انتباه السلطات العراقية التي كان يشك انها تراقب حركاته كدبلوماسي.
وقال انه يشعر بالاسى لان انشقاقه ادى الى مساءلة الامن لاقارب له فيما اضطر آخرون للاختفاء عن الانظار، لكنه قال ان كل مخاوف لديه تبخرت عندما زار مدينته دير الزور الشهر الماضي وبعدها قرر ان يقفز من سفينة النظام. ووصف الفارس ما شاهده في دير الزور لقد كان هناك دمار عظيم فيما قتل الالاف معظمهم من ابناء قبيلتي وقال ان الحياة في المدينة كانت معدومة، وما شاهدته هناك ادمى قلبي، كانت مأساة ولا يمكن تصديقه، وان لم يكن السكان هناك قد انضموا للانتفاضة فانهم سيفعلون الآن، واعتقد انهم الان مع الثورة . وكان اخر لقاء له مع الرئيس بشار الاسد قبل ستة اشهر حيث قابله وجها لوجه وطلب منه الاسد استخدام نفوذه في دير الزور ووعده بمنصب كبير قال لي انه يجب التأكيد على ان ما يحدث هو مؤامرة غربية ضد سورية . وعندما تحدث مع مشايخ القبائل والقادة المحليين جاءت الرسالة منهم جميعا انه يجب ان لا نثق بالاسد . ويعتقد الفارس ان بشار الاسد يؤمن بنظرية المؤامرة عليه ويعيش في عالمه الخاص . وعندما سئل ان كان الاسد يوجه القمع شخصيا جاءت اجابته ملتبسة، فمن ناحية قال ان الاسد يتبع اوامر مجموعة مؤثرة في عائلته ومن داعميه الروس، ومن ناحية اخرى اشار الى ان الابن مثل الوالد حافظ الاسد الذي كان قاسيا وسحق مقاومة في مدينة حماة ادت الى مقتل الالاف حيث لا يعرف عددهم حتى اليوم حيث قال ان بشار لا يترك لديك انطباعا انه ذكي وانه سهل القياد ولا يقود، لكن لا احد يملك السلطة على اتخاذ القرارات الا هو، وبالتأكيد فانه يحمل جينات والده الذي كان مجرما بكل المقاييس، وهو ما نشأ عليه وما يميز عائلته . ويواجه الفارس مصيرا مجهولا مثل سيده، فرأسه مطلوب للنظام الذي اعتبره خائنا وفصله من عمله، وبالنسبة للمعارضة وان كان دفعة معنوية لها الا انه يمثل النظام السابق ولا يمكن الثقة به. ومع انه يعتقد ان هناك الكثير من امثاله ممن يخططون للانشقاق الا ان خوفهم من الانكشاف يجعلهم يخفون خططهم ويحتفظون بها لانفسهم.

استراحة

فى مسرحية ريتشارد الثالث -. وقد كتب شكسبير- في القرن السادس عشر قصة حرب البقاء لملك لا ضمير له يقتل بلا حساب ويُعد لنفسه قصص تغطية على ذلك.هذا هو الاسد- يفعل ذلك - الان فى سوريا -





#علي_عجيل_منهل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملاحظات -حول كتاب -- المؤرخ --عماد عبد السلام رؤوف -“الملفة ...
- مايكل مور-- المخرج السينمائي والكاتب والناشط الأمريكي--- يقف ...
- مقتدى الصدر-- يهاجم احتفال نقابة الصحفيين العراقيين-- لدعوته ...
- مجلس -فيفا- يسمح بالحجاب -والمرأة السعودية---- تشارك محجبة - ...
- الاردن-- يسىء-- التعامل مع الفلسطنيين الهاربين من سوريا -لما ...
- العراق دولة فاشلة - لماذا - من المسؤول ؟
- نسل --الأسد-- المرافق---- للإمام علي --- يظهر --في حديقة حيو ...
- من مدينة-- بريمن-- الالمانية الى --ابوظبى-- فى الامارات- وال ...
- زنا -- أم--- لمم- حسب-- المفهوم-- السلفى
- تنفيد حكم الاعدام ب- الفريق عبد حمود- سكرتير صدام حسين -حسب ...
- وردة الجزائرية-- استطاعت ان تثبت نفسها-- فى زمن العمالقه
- رئيس الوزراء الفرنسي الجديد----- جان---- مارك ----- أيرو
- المؤتمر الوطنى-- فى العراق وضرورة عقده -- بشكل ملح
- التعليم الجامعى فى العراق - ومعاناته -- ورئيس جامعة النهرين- ...
- قناة تلفزيونية-- للمنقبات-- متى تكون-- للمحجبات---- فى مصر ا ...
- محافظة -- فى سهل نينوى --- تضم السريان - والكلدان - والارمن- ...
- الحكومة العراقية- تتجه ---الى اساليب صدام حسين --وتمنع مسيرة ...
- مجلة-- كرد-- اسرائيل-- تنطلق من كردستان العراق-- وتباع فى ال ...
- ابوكاطع - شمران الياسرى----- شهيدا
- توزيع------ المصاحف فى المانيا -- مجانا فى الشارع---- من قبل ...


المزيد.....




- مسؤول عسكري بريطاني: جاهزون لقتال روسيا -الليلة- في هذه الحا ...
- مسؤول إماراتي ينفي لـCNN أنباء عن إمكانية -تمويل مشروع تجريب ...
- الدفاع الروسية تعلن نجاح اختبار صاروخ -أوريشنيك- وتدميره مصن ...
- بوريسوف: الرحلات المأهولة إلى المريخ قد تبدأ خلال الـ50 عاما ...
- على خطى ترامب.. فضائح تلاحق بعض المرشحين لعضوية الإدارة الأم ...
- فوضى في برلمان بوليفيا: رفاق الحزب الواحد يشتبكون بالأيدي
- بعد الهجوم الصاروخي على دنيبرو.. الكرملين يؤكد: واشنطن -فهمت ...
- المجر تتحدى -الجنائية الدولية- والمحكمة تواجه عاصفة غضب أمري ...
- سيارتو يتهم الولايات المتحدة بمحاولة تعريض إمدادات الطاقة في ...
- خبراء مصريون يقرأون -رسائل صاروخ أوريشنيك-


المزيد.....

- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - علي عجيل منهل - السفيرالسورى-- المنشق -- في العراق-- نواف الفارس- يفضح -- السلطة في بغداد-- لموالاة-- نظام القتلة- في دمشق