بشار جبار العتابي
الحوار المتمدن-العدد: 3789 - 2012 / 7 / 15 - 23:00
المحور:
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
فتاة ترقص بلا جسد
كون النساء لدينا يملكن جسد مثل كل نساء العالم هذا لا يعني أنهم تتساون بالحقوق والمستحقات البشرية مثل نساء البشرية المختلفة الكثير من النساء في المجتمع العربي يعملن بمنظمات اجتماعية وثقافية من اجل اثبات النظرية( لدي عقل أيضا تحت هذا الجسد) ولكن كمجتمع عاش على مبدأ العورة لن تجد حياة لمن تنادي.
أشارككم حكاية سيدة اسمها( لولو ) كانت ترفض الواقع الذي نحيا به تعمل على أن تعيش وفق ما تحب فهي تحب الحياة على الأقل من وجهة نظرها فهية جميلة..... عطوفة...... لطيفة ..... تستطيع أن تصفها كزينة المحاربة..تحارب من اجل ان يعرفها الناس كما تحب لا كما يحبون اخفت جسدها الذي يشبه جرار الخمر في عهد الملوك تحت ثياب فضفاضة كيف لا وهي تعيش في مجتمع يعمل بنظام مكان النساء البيت وفراشها ان تكون تحت الرجل دوما..يعجبني شغفها بعد ان عرفت طريق الحياة ودخلت الاسطوانة الاجتماعية بحصولها على عمل حاولت ان تغير طريقتها في الطيران رفض الواقع بكل ما فيه حتى بطريقة اللبس والسير لم تكن مثل العصفور الذي شاهد الحمار فحاول تقليد صوته بل أصبحت عنقاء لا يرضي غرورها أي شيء عادي..
جسدها الذي جعلته كلوحة فنية رسمها فنان ثمل يجب ان لا يشاهده الإنسان الا بجلسة طويلة من ثوب كبير تخفي تحته صدرها المكتنز الى قميص جعلته مثل الوعاء الملكي الذي يحوي عنقود العنب وبنطلون جينز يقودها مثل راقصة في بحيرة البجع أصبحت عيناها اكثر اتقاد وروحها اكثر متعة ولكن جسدها يخنقها يرغب بالتمرد عليها...
هرمونتها تصرخ أريد حريتي وفوق هذا الصوت يعلو صوت واحد العيب ... والنكران امر يقتلها مجتمع لا يقدر الفتاة لروحها او عقلها ليس لها قياس الا رقم ملابسها التي ترتديها ...وما عليها ألا ان تدفن جسدها ورئسها بالرمل مثل النعام .
الفكرة هي حفاظها على جسدها وروحها مدفونة رغم رغباتها ... هل هذا يحقق لها ما تريد ام يجب عليها ان ترقص للحياة بلا جسد
#بشار_جبار_العتابي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟