أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد سامي نادر - 1- مشاهدات:. طائفيو المهجر، والدكتور جعفر المظفر !














المزيد.....


1- مشاهدات:. طائفيو المهجر، والدكتور جعفر المظفر !


سعد سامي نادر

الحوار المتمدن-العدد: 3789 - 2012 / 7 / 15 - 22:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كوني مهاجر، حثـَّنـي الدكتور جعفر المظفر عبر احد ردوده، لكتابة مشاهداتي، لاغناء موضوعه "طائفيو المهجر". من ناحيته، فقد احتوى "اسس وبنية" الهجرة وتنوعها، ثم تحول الى مأزقنا الطائفي داخل و خارج العراق بعد 2003.
وكما عودنا الدكتور المظقر ورؤاه الثاقبة ، أحاط موضوعه بما يفي ويوجز. فقد مرّ سريعا على مفاصل الطائفية "البنيوية"، باعتبارها تحتاج لاكثر من مقالة لاحتوائها ، لكنه وضع اصبعه على مكمن علة التكتل الطائفي في الشتات "المتحضر" . حيث قال في رده : .. إن الذي يحكم- الطائفية- بشكل رئيسي هم عراقيي الخارج الذي يتجهون لتنظيم الداخل في مؤسسات تابعة لهم, ولهذا ترى أن طائفية المهجر هي طائفية ذات أساس بنيوي متماسك وليست ظاهرة عابرة, ولهذا فإن إنحسارها هو رهن لعوامل ذات طبيعة مركبة ومعقدة ولا تعتمد على التحضر لوحده"
اكتفى د. جعفر بمقارنة ظاهرة الطائفية في الداخل والخارج كونهما وليدتا بنى معقدة، خليط من حاجات ومصالح اجتماعية ووطنية ومصالح نفعية، تلازم انحسارها أو توسعها.
أما رؤيته لواقع تطييف التجمعات في المهجر، فهي لا تختلف عن مشاهداتنا لتصرفات اللاجئين في المخيمات ، ولا لمواقف قادتها الطائفيين "شيوخ وساسة". فهم أساتذة في جني واستثمار الجهل والأموال معاً، وعرّابي التجهيل وتأجيج المشاعر المذهبية في السر، وإثارة مواجعنا في العلن . في كل صورها، هي تجمعات سياسية تخدم اجندة ضيقة متعددة، ومصالح ارتزاق شخصية تعمل خارج مصلحة الوطن.
قبل عرض مشاهداتي ، علي ان اركز على بعض "الاسس البنيوية" لظاهرة الطائفية، ولما يجري حاليا من استخفاف بعقل الناس. في البدء علينا ان نتفق كون الظاهرة صناعة سياسية ، واتفاق مصالح خارجية مع مرتزقة "وطنييين". لذا، علينا تجاوز أو رَكن أسسها التاريخية والاجتماعية، ولسبب ربما جوهري ووجيه. ففي ظل قرون من حكم عثماني "سني" متخلف !! وخلال ثقافة نظام خلافتهم الإسلامية، كانت روح التسامح الإسلامي فيما بين مذاهبنا، وبين الأديان الأخرى، في أحسن حال، لا بل أرقى بكثير من مثيلاته في دول الغرب المسيحي. ! ( اذا استثنينا مجازر الأرمن). من هذه النقطة، وببساطة السؤال : لماذا الآن ؟ نستطيع ان نحدد وبمنظور سياسي، اهم أساس بنيوي لظاهرة التعصب والصراع الطائفي الحالي باعتبارها ظاهرة سياسية . بعبارة اخرى،"مؤامرة كبرى " . تآمر يخيم ظلاله وبؤس ضلاله على العالم الاسلامي ، وبشكل جلي يثير الريبة.
ظاهرة الطائفية الآن، ليست ظاهرة مجردة ذات جذور وركائز تاريخية واجتماعية فقد. هي حراك مذهبي لا يجري بمعزل عن السياسة والاقتصاد ومؤامراتها، ولا بمعزل عن ظاهرة المد الديني العام ، وانحسار الفكر العلماني والفلسفي واليساري في عالمنا !!
يبقى سؤالي الأهم : في عصر الحرية و الدولة الديمقراطيات والعدالة الاجتماعية، مَن الذي غير معادلات التسامح الاجتماعي والانساني في أدياننا و اوطاننا ؟
لا يشك اثنان، في إن توسع المد الديني عموماً، و اشاعة االثقافة الطائفية خصوصا، ذات "اسس بنيوية" وبُعد استراتيجي يخدم ويصب في المصالح الغربية. فالغرب وفي أحسن نجاحاته الحضارية وتجليات ثقافته الانسانية ، كان أشد قسوة وفتكا بشعوبنا، وأكثرها تفتيتا وتقويضاً لإرث التسامح الديني والانساني الذي كان سائدا بمجتمعاتنا.
باختصار وبتبسيط وحسب رأيي طبعاً، أرى ان كل ما جرى ويجري الآن من صراع طائفي ومد ديني وعداء عنصري، وما جرَّ وراءه من ويلات وخراب وتردي ثقافي واجتماعي وحضاري واقتصادي في بلادنا، كان من نتاج مدارس ومفكري الحرب الباردة.. لا شك ان كل الاحزاب الدينية والطائفية الفاعلةالآن بفكرها وتمويلها، كانت وليدة حاضنة فكرية واحدة :" مؤسسات وجمعيات مكافحة الشيوعية" ،وأهمها: المخابرات الـبريطانية (أم أي 6 ) والامريكية (سي آي أي)، والفرنسية، إضافة لدور الصهيونية العالمية التي رفدت توجهات كل فكر أصولي بالمنطقة و بما يخدم غاياتها، ويعزز من مكانة أساطير التوراة والخرافة في ثقافتنا السائدة.
مهندس وطني غيور، قلـّب مواجعي حين علق بأسى على موضوع علمانية الدولة، وفي نفس الوقت، ذكرنا بخيبتنا بفرسان 2003 . كتب : أذكر عام 1974 عندما حضر "صدام" الى نقابة المهندسين و قال لنا : " لقد أعلنا علمانية الدولة لأننا لو أعلنا دينيتها، لاضطررنا الى الالتزام بفقه دين ضمن الأديان، و مذهب ضمن الدين، و مدرسة ضمن المذهب، و مجموعة ضمن المدرسة، و بالتالي سنكون ممثلين لجزء صغير من الشعب، و نقمع الباقين .." صدق القائد، حين قمع الجميع !!؟..
يتبع: مشاهدات مهاجر طائفية



#سعد_سامي_نادر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأبيض والأسود وراء لقاء المالكي بقيادة الحزب الشيوعي!!
- -اختطاف- البرلمان، والخوف من فيروساته!!
- د. عادل عبد المهدي و..-الانتخابات المبكرة ، قرار مدروس ( ؟ ) ...
- في الجحيم ، لا غرابة حين توزَّع صكوك الجنة ؟!
- مهزلة استنساخ ..الإمام على والسيد المالكي !
- حذاري من تحسين السمعة بالاصطفاف القومي !
- قراءة في أغنية و- نشيد الكشافة -
- في الخواء السياسي! تمنح الثقة لقائد الضرورة القصوى !
- تحسّرنا..! وسنترحم أيضا !!
- -أبواب الرجاء- دجل تشيّع .. بلا رجاء !!
- رئيس جامعة النهرين يهنئ خريجيه : زمايل وساقطين !!؟
- -التستسترون - هرمون فحولة سلفي ينمو مع اللحى الإسلامية !!
- بغداد 1960-()*) وواقعنا المحزن المخيف المرّْ !!
- نبينا العظيم،، يوصي بانتخاب حازم أبو إسماعيل !!؟
- صَدقَ سلفيو العراق الجدد!؟: لقد هَزمنا الحداثوية والعلمانية ...
- قراءة في أفضل مقال سياسي يختصر قمة بغداد ومأزقنا العراقي !؟
- الهجمة على الشيوعيين ! هل هي مجرد مصادفة مع قِمم بغداد العرب ...
- شارع المتنبي وبايولوجيا الطبع والتطبيع
- تفجيرات وتصريحات بمعنى واحد: نحن هنا!
- بداوة سائدة: شيوعي تكريت أحسن من بعثي ال عْمارة !


المزيد.....




- هذا الهيكل الروبوتي يساعد السياح الصينيين على تسلق أصعب جبل ...
- في أمريكا.. قصة رومانسية تجمع بين بلدتين تحملان اسم -روميو- ...
- الكويت.. وزارة الداخلية تعلن ضبط مواطن ومصريين وصيني وتكشف م ...
- البطريرك الراعي: لبنان مجتمع قبل أن يكون دولة
- الدفاع الروسية: قواتنا تواصل تقدمها على جميع المحاور
- السيسي والأمير الحسين يؤكدان أهمية الإسراع في إعادة إعمار غز ...
- دراسة تكشف عن فائدة غير متوقعة للقيلولة
- ترامب يحرر شحنة ضخمة من القنابل الثقيلة لإسرائيل عطّلها بايد ...
- تسجيل هزة أرضية بقوة 5.9 درجة قبالة الكوريل الروسية
- مقتل ثلاثة من أفراد الشرطة الفلسطينية بقصف إسرائيلي لرفح


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد سامي نادر - 1- مشاهدات:. طائفيو المهجر، والدكتور جعفر المظفر !