هيثم هاشم
الحوار المتمدن-العدد: 3789 - 2012 / 7 / 15 - 22:27
المحور:
كتابات ساخرة
التاريخ كذبه منقوله
قصه حقيقه لصفحة التاريخ
إصحوا فإنها الساعات الأخيره .
كفيف البصر يجلس في إحدى الحواري عند تقاطع الطرق ويلتقي صديقه الأطرش الذي لم يهبه الله نعمة السمع وصديقهما الآخر أخرس .
يلتقون هكذا يوميا ً ويستمعون الى أحاديث الماره وينقل أحدهم للآخر بطريقة أو اخرى ما يجري من أحداث .
يزورهم شيخ جليل كبير السن خرف , يجلس معهم ويتبادلون الحديث ويقضون الزمن حتى موعد العودة الى بيوتهم .
ذات يوم جاءهم الشيخ وقال لهم : لماذا لا نكتب تاريخ مدينتنا فقد طلب مني السلطان ذلك ؟
تردد الجميع وتعجبوا من الأمر ولكن لا حول ولا ... فالسلطان طلباته أوامر بعكسها تطير الرؤوس .
ذهبوا جميعاً لمولانا السلطان وإنحنوا برؤوسهم وقال كبيرهم : أمرك مستجاب .
رد السلطان : هذا حاجبي , وهذا الإمام نائبي وعليكم إستشارتهما وتسليم كتبكم لهما .
فقالوا : أمرك يا مولاي .
قسم السلطان مهمة كتابة التاريخ كالآتي : الأعمى للمشاهدات التاريخية الحيه , الأخرس للمنطوقات والحوارات التاريخيه , الأطرش لتدوين ما يسمع من أحداث تاريخيه , أما الشيخ الكبير فقد تم تعيينه رئيساً لهذه اللجنه مع العلم هو مصاب بمرض فقدان الذاكره .
على اللجنه أن تقدم دراستها للإمام وللحاجب , على أن تشرف الجواري على الكتابه وحسن الطباعه , والكلمه الأخيره للحاكم في تغيير أو تاكيد المعلومات !
أيها الإخوه هكذا كتب تاريخنا !
أرجو المعذره ... دعوه للعودة الى الرشد .
هيثم هاشم
#هيثم_هاشم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟