عبد الوهاب المطلبي
الحوار المتمدن-العدد: 3789 - 2012 / 7 / 15 - 19:38
المحور:
الادب والفن
إذ إقترب َ الرحيل ُ فقولوا أهلا
ودائع ُ عند رب المعجزات
ألا ألق ٌ بكحل الموت يرثي
شجون الباز في صمت الفلاة
وزاحمني النعاسُ ، قلتُ اهلا
باشراق الأغاني الصافيات
ومن نومٍ افقتُ على ذهولي
وقد افل الكلام من الشفاةِ
بقايا ما تبقى لي من حنين ٍ
وقد أسفتْ عيون القارعات
ولا بعداً إذا فـُقدتْ يمني
وأصبحتُ بمرمى النائبات ِ
وكفَّ القلب ُمن إتيان نبضي
إذا أفلت ْ ليالي الباسمات ِ
فلم يسمع ْ لمعبدنا رنيناً
جفاني الشعرُنهرا ً من حياتي
وليلكتي مجنحة ٌ بغيم ٍ
تدجنها هموم الطارقات ِ
أرادت كأسها خمرا ً سقيطاً
يقطرهُ الندى من كلِّ آت ِ
ونبض الشعر لنْ يحيي ترابا
اذا يبست ْ نخيل السامقات ِ
رثاء ُالشعر ِلا يجدي فتيلاً
على وطن ٍ يضن ّ ُعن البناة
* * *
على أني احاكم ُ كل نبض ٍ
بعيد ٍ عن سواقي الحالماتِ
دوائي جله في نبت شعر ٍ
ألملمه ُ بحضن الملهمات
لها ليلى التهجد من حنيني
وأقرأها بلحن المنشدات ِ
هي التوق ُالمجنح ُ يا سمينٌ
أضاحي من ورود الذاويات
بها نمضي تراتيلا نغني
سواحل من بحور ٍ سابقات ِ
* * *
عزيز القلب لا ينسى هواه
وماذام العزيزُ منى الحياة
ويحزننا اذا ما مر يوم
كأن الشمسَّ في غسق ِ السبات
وننتظر النسيم يهب عطرا
ومن زهر الاحبة والاباة
سننساه اذا فطم الحياة
ويفنى ذكره بعد الممات
ونبكيه اذا ما قام مأتم
ونتركه ُويقبلُ كل ّ ُ آتي
كانه لم يقلْ شعراً رقيقا ً
ولا القى ظلالا في صلاة
ولا ملئت مسامعنا بضحك
كغيم الصيف بخر في الفلاة
وكان حضوره صورا حياة
فاين الروح من بعد الرفاة؟
سؤال وابن آدم لم يجبه
ورغم التيه في علم السعاة
وقاربني المنظَّرُ ذو قرون ٍ
يدوف السمَّ في عسل الحياة ِ
ليسكب َ من مفاتنها كؤوسا
ترى اردافها عند الحواة
ليسرقني ويسرق جل َّ زادي
ويطويني وياخذ مكرماتي
دفنتُ الحب في أحقاف ليل ٍ
وأبدلني المنى بالحالمات ِ
فلا الدنيا رويت ُبها فصولا
ولا في الحشر انهل من فرات
فلا تبكوا رحيلي نحو غيب
لدى الرحمن غفار السراة
ولولا رحمة وسعت وجودا
لكان اليأس تكتبه دواتي
عبد الوهاب المطلب
#عبد_الوهاب_المطلبي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟