أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نبيل الحسن - انشقاق السفير السوري ببغداد .. والتعامل المذل المدان للقيادات العراقية















المزيد.....

انشقاق السفير السوري ببغداد .. والتعامل المذل المدان للقيادات العراقية


نبيل الحسن

الحوار المتمدن-العدد: 3789 - 2012 / 7 / 15 - 09:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



سالت دماء عراقية غزيرة بالقتل والذبح والتفخيخ والتفجير طوال سنين مابعد صدام وتعالت صرخات المواطنين والضحايا تطالب السلطات بمعرفة القاتل والقصاص منه واستقر رأي السيد المالكي رئيس الوزراء العراقي اخيرا هو والحلقة الاستشارية القريبة منه على اتهام النظام السوري صراحة بالمسؤولية المباشرة عن التخطيط والتنفيذ , انكر الأسد وحكومته ما اسموه بالأدعائات وطالبوا بالأثبات بالقرائن والشهادات , ثم ساد الصمت واستمر القتل وتغيرت مواقف وظل الشعب المستهدف هو الصامت الأكبر , الى ان نطق السفير السوري في العراق الذي لم يعد يحتمل انتقال الذبح البعثي الاسدي الى الداخل السوري وانسلخ عن نظامه وقال تعالوا ياساسة العراق لأحدثكم بما فعله شبيحة صدام والاسد بشعبكم ولنتعاون على ازالة ماتبقى من فاشست العراق وسورية واكون شاهدكم السوري المسؤول ومعي الأثباتات والقرائن .
ماذا كانت اجابة المالكي الحزين على شعبه هو ومستشاريه ؟؟ وماهو بالتالي اصل الحكاية ؟؟
شهد العام 2003 الدخول الأمريكي والدولي المياشر على خط التعامل مع الأنظمة الفاشية في الشرق الاوسط والعالم العربي , سقط في الضربة الأولى , هبل الأكبر , صدام القائد وداست اقدام و (نعل) الجماهير تمثاله المتهاوي في ساحة الفردوس ببغداد .
تلك كانت البداية ونقطة الأنطلاق الحقيقية للربيع العربي المزدهر شاء ذلك المتكابرون على الواقع أم ابوا عن رؤية الحقائق المجردة التي رويت ولا تزال بدماء شهداء العراق والعرب على مذبح التخلص من الفاشية ودكتاتورية حكام الشرق الأوسط .
أول المرتعبين من السقوط المدوي ولا زال هو النظام البعثي الأسدي في دمشق , فقد كسر وخلع الجناح الأيمن من النسر الفاشي المرعب , شعارهم الفاتن , الذي يقبض بمخالبه الدامية على اجساد وارواح ومستقبل ابناء العراق وسوية لعشرات ماضية مظلمة من السنين وحان اليوم موعد الحساب .
استقبلت سورية الأسد ,أعداء الماضي حلفاء اليوم من بعث صدام , الغالبية العظمى من القيادات والحلقات الضيقة حول صدام حاملين ماخف وزنه وغلا ثمنه , للنجاة بجلدهم بانتظار ماتنجلي عنه الأمور, وتلك كانت الخطوة الأولى من تطبيق اتفاقية التعاون والانقاذ السلطوي الثلاثي العراقي السوري الأيراني التي تم اقرارها في الايام القليلة السابقة للتدخل العسكري الأمريكي الدولي في العراق العام 2003 .
تلك هي المقدمة والمدخل المطلوب لسرد بقية الحكاية العراقية السورية , شعبان تحكمهما فاشية الأقلية العائلية التي تضطهد الغالبية من المواطنين البسطاء اللذين تشاء حظوظهم ان يكونوا من غير طائفة السلطان , وبصريح عبارات هذا الزمان شيعة عرب واكراد وسنة متنورين في العراق , وسنة عرب واكراد وعلويون متنورين في سورية .
النظام السوري هو منظومة عسكرية فاشية مخابراتية مافيوية تحكمها غريزة البقاء في السلطة ماداموا احياء , لايرون في نظام صدام العراق غير مافيا اخرى تتاجر بنفس بضاعهم , وتحاول بيعها في نفس السوق , فلسطين , الوحدة العربية , مقارعة الاستعمار , لذا جمعهم الأحساس بالخطر عندما شعروا ان الأستعمار السابق اياه خالقهم يحاول الأن كنسهم من المنطقة مرة واحدة والى الأبد فقد تغير الزمان وكانت الخطوة الاولى اسقاط نظام صدام .
فتح النظام السوري ذراعاه على مداهما ووسعهما لأستقبال المتضررين من تغير الستراتيجية السياسية الغربية ورغبتها المعلنة في ازالة ماتبقى من انظمة شمولية شرق اوسطية عربية اسلامية مليئة بالتخلف والفساد تحكم بالحديد والنار شعوب تغلي وتتفجر من جراء البطالة والفقر وانعدام الرؤية المستقبلية الواضحة , واصبح العراق وشعبه بعد سقوط صدام هو المثال والواقع الجديد الذي تنظر اليه شعوب تلك الدول الغير مصدقة ان ينتهي احد حكامها الابديون دون ان يخلف ابنا او حفيدا او حتى نائبا من حزبه او طائفته , واصبحت المعركة القادمة المفتوحة هي حياة او موت للنظام السوري واجهزته , وهو المرشح القادم للسقوط بحكم الهوية البعثية الواحدة , واصبحت سورية ارضا وجغرافية واعلاما ونظاما هي القاعدة الرئيسية لأسقاط مايمكن تسميته بالتجربة العراقية لمرحلة مابعد صدام وحكمه الفاشي , ولم تعدم السلطة السورية الحلفاء من غير اتباع صدام فقد تقاطرت عليها تساندها ضد العراق أحزاب ودول وحكومات شرقية وغربية محلية وعالمية , اولهم دول الجوار وعلى رأسهم ايران ونظام ولاية فقيه متكبرغير ابه ولا متذكر ماسببه نظام صدام من اذى وقتل للشعب الايراني , فمله الكفر واحدة , ولا مصلحة لأحد في نجاح حكم ديمقراطي عراقي حر يكون النموذج للشعوب العربية والاسلامية , وهكذا تعاملت البقية من الجيران الأقربين والابعدين كل على نظرته ومصالحه .
سوريه هي رأس الرمح لتشويه وتدمير ملامح التجربة وتحويل كل ماحصل الى مجرد احتلال يجب ازالته وكل انتخابات حرة او عملية بناء وانتاج دستور وقوانين عصرية وبرلمان هي مكملة خطوات احتلال يستوجب مقاومتها ولو ادى ذلك الى ذبح وقتل الشعب العراقي بالكامل وتدمير أمله وبناءه وارضه وخيراته , وللاسف كان نجاحهم على المدى القريب والمتوسط كبيرا , بتحويل معركة الشعب العراقي من اعادة البناء وازالة بقايا الفاشية الى ازالة الاحتلال وصبغت الدماء وشلالاتها ورذاذها كامل التجربة العراقية واصبح حجم التدمير هائل ومرعب , الاعداء وامكاناتهم اكبر من قدرة الشعب العراقي الجريح على ادارة تجربته , ليتقافز الانتهازيون والمرتزقة ومرتهنوا دول الجوار لتسلق هرم السلطة اضافة الى ركائز النظام السابق المتغلغلة في كافة مفاصل الدولة الراغبة في البقاء دوما طفيليات ادارة تمتص الدماء والجهود ولا تعمل وتفكر بغير الفساد والأفساد.
خلال فترة الخمس سنوات الماضية تسلق حزب الدعوة بشكل رئيسي نحو المراكز القيادية وخاصة الأمنية منها واصبح السيد المالكي هو المسؤول الأول كرئيس للوزراء والمهيمن على وزارتي الداخلية والدفاع , وكانت التجربة العراقية تتهاوى مترنحة نحو السقوط بفعل هول الضربات المتتالية وشراستها وتقسيم الادوار للمخربين في الداخل لاشعال الفتن والحرائق مستمر ومتصاعد وحلقة الوصل والقاعدة هي سورية الأسد القادرة على جمع الضدين , الارهاب السني الوهابي القاعدي مع الارهاب الشيعي التابع لأيران والرابط هو بقايا البعث الصدامي بكل مسمياته الجديدة , القتل ثم القتل والتدمير, بغداد تتشضى وتحترق والتفجير هو الغذاء اليومي المسموم للعراقيين البسطاء الذين توجهوا بتسائلاتهم نحو المسؤولين , المالكي ورهطه ومجموعة مستشاريه , وسكت دهرا سيادة رئيس الوزراء لايدري لمن يوجه اصابع الأتهام ولا يعرف النطق بغير كلمة واحدة , يحمل التفجير بصمات تنظيم القاعدة !!, ثم ماذا ؟؟ من يجهز ويخطط ويرسل المفخخات والأنتحاريين ؟ اجابات يعرفها المواطن البسيط ولا يدري لمن يشكي همه , ثم نطق المستشارين والبطانة امثال علي الدباغ ومريم الريس وغيرهم , هي سورية .... ثم عادوا وصححوا.. لا لا استغفر الله هم ايتام النظام البائد في سورية الشقيقة وادواتهم المحلية !!! ويستمر القتل والتفجير ثقيل ومجرم ومدوي بشكل لايصدق , ويضهر المستشارين مرة اخرى يحاولون الشكوى لمجلس الأمن والأمم المتحدة من تدخل النظام السوري ومساعدته للأرهاب في العراق , وهم يعرفون جيدا ان الايادي الخفية تطلق سراح حتى من يقبض عليه الشرفاء في القوات المسلحة العراقية من جيش وشرطة واهل نخوة ويعاد سالما غانما متسربا نحو الحدود السورية او الايرانية , وتجيب السلطات السورية المتشاكين عليها .. اين دليلكم الواضح ابرزوه لنا وتخرس الالسن وتعاود الاختباء في جحورها فحتى المالكي نفسه يعلم ان مصيره مرهون بتدمير كامل التجربة الديمقراطية العراقية اضافه لرضاء ولي الامر الايراني عنه , ولن يكون مصيره بعدها غير امرين لا ثالث لهما
اما تقطيعه التام بسيوف وقامات وخناجر جيش المهدي البطل
أو الالتجاء نحو الشمال او للسفارة الأمريكية
وكلا الأمرين لايريدهما هذا المتخم بالفساد والصفقات هو وعائلته واتباعه
كانت حجة النظام السوري ضد القيادات العراقية وكل من صرح بخجل واستحياء ان الهجمة الدموية الحمراء منطلقها الحدود السورية ومنفذها المحطات الأمنية للمخابرات السورية وما اكثرها من جحور في ارض الرافدين .
اليوم وقت الحساب يامالكي مع السلطات السورية لتثبت مصداقيتك كحاكم لو كنت مستقلا وغير متواطئ في ذبح شعبك وذلك في صورة السفير السوري في بغداد للسنوات الاربع الماضية والذي جاء يعرض عليك كامل الملفات ويقول لك بالفم الملأن .. لم اعد احتمل .. فمن قتل العراقيين ليخمد ربيع حريتهم انتقل ليقتل السريين , نفس الشعب البسيط الذي سيكون عاجلا ام اجلا ضد الفاشية البعثية سواء كانت عراقية ام سورية
انا كعراقي سمعت كلام وتصريحات السفير السوري لقناة الجزيرة القطرية , واعجبت بهذا المستوى من الاحترام والدبلوماسية وهو يتحدث عن رفض المالكي ليده الممدودة للتعاون مع النظام العراقي التعددي وكشف المستور من جرائم النظام السوري بحق العراقيين .. هو الفرج لك والشاهد على الجرائم يامالكي فلم ترفض شهادته وتطرده لأن لديه كلمة حق ؟
لاعتب بعدها على بقيه الرهط المؤمن المؤتمن على شعب العراق من مستشاري المالكي امثال الدباغ ومريم الريس وغيرهم ممن تسارعوا في محاوله ابعاد خطر هذه الغيمة العابرة من سماء علاقات حميمة جديدة متجددة مع نظام البعث والقتله السوري الذي يعيش خريف عمره قبل الرحيل الى مزبلة التاريخ
ما اتعجب منه هو الصمت او اللف والدوران ومحاولات التهرب من الأجابة الواضحة من قبل قيادات معارضة لاتزال تغازل نظام دمشق وتمسك العصى من الوسط ولا تعي ان دماء العراقيين والسوريين القتلى والجرحى هي واحدة لا فرق بين شيعي في العراق او سني في سورية فالقاتل واحد وهو بعثي فاشي غير طائفي ينشر الامراض الاجتماعية ليبقى حاكما مستبدا .
ولكن لماذا يضيع المالكي المنتخب ديمقراطيا اتجاه البوصلة ؟ لم يكن ليفعلها لو يقرأ التاريخ .
[email protected]
نبيل الحسن



#نبيل_الحسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عزة الدوري البطل
- البقايا البعثية الصدامية تعاود النياح في الاعظمية
- جمعة بغداد بين ايتام بعث صدام واتباع دعوة المالكي
- وطنية التيار الصدري ترفض اتفاقية التدريب والدعم البريطانية ل ...
- سورية بشار الاسد والضفدعة والبقرة
- الذيول السورية تتحرك بلا حياء في العام 2009
- السوريون يشربون دم العراقي ومائه وحكومة الفساد تتفرج
- ابو عمر البغدادي ...... الطبعة الاخيرة!؟
- الشرق الاوسط السعودية واشعال الحرائق في العراق
- تمخض الصدر فولد فأرا
- تضاهرة مليونية ايرانية في بغداد السبت !!
- النائب صالح العكيلي وشبهة الاغتيال والقتل الصدامي
- فييرا البرازيلي والحكومة العراقية
- تنفيذ عراقي لفتوى سعودية... قتل كادر قناة الشرقية
- الدمى الايرانية تتحرك... ارفع راسك فانت ع....ميل
- الملك عبد الله السعودي بين سنة سورية وفتن لبنان
- العراقيين والمستطلع والجالس منهم ..... بانتظار اوباما !؟
- حزب الدعوة العميل! هل اثبت التاريخ صحة مقولة صدام حسين؟
- المالكي في طهران .. ذهب لياخذ اوليعطي؟
- قلوب اطفال العراق للمتاجرة.. في طول وعرض الوطن العربي واسرائ ...


المزيد.....




- بدولار واحد فقط.. قرية إيطالية تُغري الأمريكيين المستائين من ...
- عوامل مغرية شجعت هؤلاء الأمريكيين على الانتقال إلى أوروبا بش ...
- فُقد بالإمارات.. إسرائيل تعلن العثور على جثة المواطن الإسرائ ...
- واتسآب يطلق خاصية تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
- بعد العثور على جثته.. إسرائيل تندد بمقتل إسرائيلي في الإمارا ...
- إسرائيل تعلن العثور على جثة الحاخام المختفي في الإمارات
- هكذا يحوّل الاحتلال القدس إلى بيئة طاردة للفلسطينيين
- هآرتس: كاهانا مسيحهم ونتنياهو حماره
- -مخدرات-.. تفاصيل جديدة بشأن مهاجم السفارة الإسرائيلية في ال ...
- كيف تحوّلت تايوان إلى وجهة تستقطب عشاق تجارب المغامرات؟


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نبيل الحسن - انشقاق السفير السوري ببغداد .. والتعامل المذل المدان للقيادات العراقية