عبد العزيز الحيدر
الحوار المتمدن-العدد: 3788 - 2012 / 7 / 14 - 20:21
المحور:
الادب والفن
وهنا ينتهي كل شئ
تتجردون من ذاكراتكم لصالح ديدان الكذب
الهلوسة ستملأ القوقعتين
وطبول من غابات خرافاتكم والحان اجدادكم اشباه السعالي
الديدان والايقاعات
الخضراء اللزجة
العطنه
العفنه
اجسادكم لعب بلاستيكية نصف محروقة
من يعطي لاذرعكم نشوة الحركة
ومن يربت على اكفكم بلنكات اللايك
كل ما في الجعبة من علوم والغاز وتعاويذ
كل ما تحت السنتكم من اشعار وقصص
اساطير و سير ذاتيه
كل ماتربطونه بخطوط براقة برموشكم من لوحات مانية
ودالي
وستار
سوف تحترق
وخيوط الدهشة تشد تشد الى انفجار محدد للزمن
الان ايقنت ان كل شئ هباء
والان قبلت بحكم صارم للفناء
عرفت ان الحياه حالة مستحيلة التنفيذ
الزمان والمكان والكتله
العدم يتساوى مع الوجود
والكرة تتحول الى مساحة مستوية
لااحد يملك ان يمسك باي شئ
حروبكم كانت مهازل
وقصوركم اكوام تراب
شوارعكم خاوية الا من صفير اسود محرق
وطنين وجودكم المخبول
كل شئ لا يبعد اكثر من اصابع
العالم كله يتكور بضع اوراق صفراء تتساقط من شجرة الزمن
الشجرة اليتيمة للارض الخراب
لصحراء تمتد لالاف مما تدعونه بالسنوات
يا لمهزله اوضاعم وانتم تتململون من جلوسكم الدائم
يالافواهكم.... مرتع الذباب والدخان
المفتوحة دوما بالاعجاب بذواتكم
بهلام وجودكم المرحب به في هذه المغارة المتعفنه
حتما لن تصابوا باي رعب
هل سمعتم بحجارة تتهشم من الرعب
كلوا واشربوا
غنوا وارقصوا
تبادلوا القبل والذروات
اسرقوا وصلوا
تعروا في السواحل الذهبية للاساطير
اقتنوا الاحجار الثمينه التي تاتي بالحظ والحب
تاجروا بروائحكم والوانكم
بالاحذية الطرية وعلب المكياج المذهبه
انشرواكتبا باغلفة ملونه
ودواوين مليئه بسباخ حظائركم
البسوا رباطات مناسبة وضعوا مناديل معطرة
لا تنسوا الخواتم وتصفيفة الشعر الثابته
هكذا الى الابد ستسيرون دون وصول
في رياح عاصفة
في ظهيرة مظلمة الى الابد
نحو مجهول بلا حدود
تلك هي حدود الجحور التي تلوذون بها
من الشمس المشرقة
ومن ضياء مخيف للاقمار والنجوم
تلك هي مسيراتكم
#عبد_العزيز_الحيدر (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟