ناس حدهوم أحمد
الحوار المتمدن-العدد: 3786 - 2012 / 7 / 12 - 22:43
المحور:
الادب والفن
الحاضر والواقع
يأبيان الصمود أمام ماضينا الرائع
الحاضر بدونها ليس له معنى أو مذاق
الماضي يتخندق وسط أ لهذا الحاضر
الذي يشكو فقدها
يضع المتاريس لمنع الحاضر عن الزحف داخل الوقت
الحاضر محاصر ومليىءبرائحة الذكريات
الشوق يتخذ له شكلا غير مألوف . شكل لهيب بلون الورد
وبرائحته
لون الجمر .
الحاضر بدونها ينتقم مني
يشاكشني . لا . بل يهينني
الماضي وحده يأتيني بها ليصفعني لأنهار في فراغ قاتل
وكلما تذكرت ألوانها الخيزرانية
تحضرني بسمتها
أستحضر حنقها وغضبها
سعادتها ونزوتها
أسترجع كل خصوصياتها فأفهم معنى الخلود
أراها خالدة كالشمس
رباه . لماذا لم أحتفظ آنذاك بهذا السحر
بكل هذا الفن من الإشارات الذي كان يقطر منها عبر خباياها ؟
نظرتها كانت تحمل شعاعا مغلفا ببريق عينيها
حديثها كان وديا بهيا
كانت تنتحر حبا وصدقا
كانت تحترق لتضيئني
تتفانى لتصير عطاءا وإبداعا
تفنى ليترعرع الحب وينمو داخلها
تذوب بحرارتها
الصلاة كانت دائما خشوعة داخل معبدنا
كنا نرتاح داخل وحدتنا ونغيب في سباتها
غرامنا كان طفلا مدللا
نرعاه ونرتب دفاتره ونقيس حرارته
ونخشى عليه من الزكام .
#ناس_حدهوم_أحمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟