صلاح الدين الغزال
الحوار المتمدن-العدد: 1106 - 2005 / 2 / 11 - 12:07
المحور:
الادب والفن
عِشْرُونَ عَامـاً مَلَفِّي حَامِلاً عَبَثـاً
أَسْعَـى بِلاَ أَمَـلٍ مِنْ أَجْـلِ تَعْيِينِي
لاَ زَادَ يَسْنِـدُنِـي مِمَّـا أُكَـابِـدُهُ
أَطْوِي المَدَى ظَمِئـاً وَالبِيدُ تُقْصِينِي
مُمَزَّقَ الجِسْمِ مَنْهُوكَ الخُطَى وَجِـلاً
لاَ إِنْسَ يَسْمَعُنِـي أَوْ ظِـلَّ يَأْوِينِي
حَتَّى بَلَغْـتُ زَعِيـمَ الجَـانِ مُعْتَقِداً
أنِّي سَأَبْلُـغُ شَيْطَانـاً مِـنَ الطِّينِ
وَكَانَ كَالمَوْتِ فِي الجَدْبَاءِ مُلْتَحِفـاً
عَبَاءَةَ الجَمْرِ مَدْسُوسـاً عَلَى الدِّينِ
فَأَوْصَدُوا بَابَـهُ دُونِي وَمَا عَلِمُـوا
أَنِّي عَلَى اللهِ رِزْقِـي وَهْـوَ يَكْفِينِي
قَدْ هَدَّنِي الجُـوعُ وَالإِنْهَـاكُ لاَئِمَتِي
وَاسْتَلَّنِي السُّهْـدُ حَتَّى كَـادَ يُرْدِينِي
لاَ دَخْـلَ يَعْرِفُ لِي بَابـاً فَيَطْـرِقَهُ
وَلاَ حَلِيـفَ مِـدَادٍ سَـائِدَ الجِـينِ
جَأَرْتُ خَوْفاً لَدَى الإِزْهَاقِ مُرْتَجِفـاً
وَمَنْ سِـوَى اللهِ إِنْ نَادَيْتُ يُنْجِينِي
سَيَّـانَ عِنْدِي حَيَـاةٌ دُونَمَا عَمَـلٍ
وَالمَوْتُ فَتْكـاً عَلَى أَعْجَازِ عُودَيْنِ
ضَرْبٌ مِنَ العَظْمِ قَدْ أَوْهَمْتُ أَعْيَنُهُمْ
لَمَّا اقْتَفُـوا مَأْتَمِـي شُعْثـاً لِتَأْبِينِي
قَدْ عِشْـتُ بَيْنَهُمُ لاَ ثَـوْبَ يَسْتُرُنِي
وَبَعْدَ مَوْتِي أَتَـوْا رَكْضـاً لِتَكْفِينِي
رَبَّـاهُ أَدْعُـوكَ أَنْ تَجْتَثَّهُـمْ إِرَبـاً
مَنْ بِالأَسَى سَحَلُوا رُوحِي وَتُحْيِينِي
بنغازي 19/12/2004م
#صلاح_الدين_الغزال (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟