أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ناس حدهوم أحمد - حواء - الصفحة الثالثة -














المزيد.....

حواء - الصفحة الثالثة -


ناس حدهوم أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 3786 - 2012 / 7 / 12 - 00:24
المحور: الادب والفن
    


--------------------------------------------------------------------------------

يوم عرفت غيرها
إكتشفت بقوة فتنة أسرارها
وانكشف الفقد بشكل رهيب بشساعته
صار صحراءا قاحلة
وتحولت إلى منبوذ من طرف حزني العظيم ..
الفقد صار خسرانا صافيا بلوريا وشفافا وموتا حيا
الذكريات نفسها صارت عزاءا ناجعا ولذيذا
وانحفر في فؤادي شرخ كبير يلتهمني ببطىء شديد
شرخ عميق إنقلب علي ليحاكمني كمجرم حب
يهينني ويؤلمني في شكل ندم يدمي مشاعري
يصدر علي أحكاما تجرحني بكوني أستحق وأستحق
لكل ما يحدث لي .
صور الماضي تداهمني وتتصدر أفكاري التي صارت شبه ميتة
فالماضي لم يعد يحمل صكا واحدا
أو وجها واحدا أو فصلا واحدا
الماضي تحول إلى وحش أسطوري متعدد الوجوه
معقد الفصول والروايات
يفترسني بصوره الجميلة ويلهبني بسوطه الناري يلسعني
ينازلني وبسيفه يقتلني .

لازلت أتذكر القمر الذي كان يرافق رحلتنا مضيئا كالفضة بجلاله
فيضفي على موقعنا سحرا أبديا يجعلنا كأننا آدم وحواء لوحدنا
نحيا في الجنة في فردوس أعد خصيصا لنا
كانت النجوم تتسابق في رؤيتنا الموحدة تهفو مخترقة فراغ السماء
وشعاع القمر الفضي اللامع
وكنا نتعانق تحت القمر والنجوم من حولنا محتفلة
لا زلت أتذكر أيضا يوم تحولت إلى عنكبوت أحيطها بنسيجي الحريري
كنت أعرف أنها كانت قيد إرادتي وكانت تشعر بذلك
ولم تكن ترغب في الإنفلات من زمامي الذي كان هو زمامها نفسه
كانت تدرك أن هذا الزمام هذا النسيج لن يقتلها
كانت متأكدة من حمايتي الظليلة وتتشبث بها
قالت وهي في أوج نشوتها ولذتها
آه ما أجملك وما أحلاك ياعنكبوتي المعبود
فلم أجد إلا أن أبكي
فمسحت دموعي وتلمضت بشفتيها
كانت عبراتي مالحة
دخلت قلبها . نعم . دخلت قلبها
كان مزركشا وملونا بالسعادة ...... وبدا لي هذا القلب الرائع
الجميل مجنونا مثل قلبي
سألتها وابتسمت
كان إبليسنا فعلا في الجنة .



#ناس_حدهوم_أحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حواء - الصفحة الأولى -
- القبرة السوداء
- حفار القبور
- الرواية
- قمامة الزمن
- جوهر الأشياء
- أشباح
- الراوي
- الأزمة السورية التي لا تنتهي
- الظل والرماد
- سر الحموضة
- التدفق
- لم يمت الحنين فينا بعد
- مدينة النحاس
- بطء الفعل الزمني
- صديقتي الباخرة
- أمينة والوحش
- في جنح القمر - إلى أدونيس الشاعر العظيم -
- مذكرات بحار
- إنهم يريدون استئصال الفرح من الإنسان المغربي


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ناس حدهوم أحمد - حواء - الصفحة الثالثة -