زهير الليثي
الحوار المتمدن-العدد: 3785 - 2012 / 7 / 11 - 21:05
المحور:
الادب والفن
وصف تفصيلي لتمثال جواد سليم الموضوع قرب وزارة العدل في بغداد:
حين شاهدتها
زلزلني الرعب
وطغى اللون الاسود
على الالوان جميعا
وماجت الارض من تحتي
وبالكاد خرجت من فمي همسه
أيعقل أن هذا الذي أمامي تمثالا
جلست على الارض
جلسة المظلوم
أيها الناس أيها الممثلون والمخرجون
أذا كنتم تريدون حقا
وؤية الظلوم
أذهبوا الى بناية وزارة العدل
كيف جاءت؟ومن أين؟
ومن أرشدها؟
اطراقتها الى الارض
لاقرار لها
والابن خلفها
رافعا نظراته كي يتأكد
من أنها الدار التي أختصت
برفع المظالم
وكأنه يصرخ صرخة يوم الطف
(أما من مغيث يغيثنا)
تحاملت على نفسي وسألتها
هل استطيع المساعده
فقالت:هل انت الوزير؟
فقلت: لا
هل انت القاضي؟
فقلت: لا
هل انت المحامي؟
فقلت: لا
فقالت:لن تستطيع ان تفعل شيئا
ونظرت الى كتفيها
وكأنها حملت عليهما شكوى الامهات جميعا
وربما شكوى الانثى منذ ان أطاح بها الرجل
فقلت بقيت خصلة أخيره
أتذهبان معي الى البيت؟
شتمتني حين ردت
الشحاذون امامك كثر
فياأيها الفنان
هذه أذني لك.
#زهير_الليثي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟