ناس حدهوم أحمد
الحوار المتمدن-العدد: 3785 - 2012 / 7 / 11 - 09:09
المحور:
الادب والفن
--------------------------------------------------------------------------------
إلى السيدة العظيمة ......................
ومن خلالها إلى كل النساء.
سنون طويلة مضت على فقدها
أكاد لا أصدق بأنني فقدتها قعلا
الشوق إليها يزيد استفحالا
يشتعل اشتعالا
يوما عن يوم وسنة بعد أخرى وقرنا بعد قرن
الشوق يتضخم أكثر فأكثر كلما حاولت إقناع نفسي
بأن كل شيء إنتهى..
عندما أراها في منامي أستيقظ لأجد نفسي
في حالة يرثى لها
حالة يصعب تفسيرها
حالة غريبة يختلط الشوق فيها بالحرائق
بالندم بالألم بالحزن
شعور أقرب إلى المهانة منه إلى شيء آخر
شعور بخسارة فادحة لا تعوض..
وعندما يحدث أن نلتقي صدفة في الطريق
أنظر إليها في سرية مكشوفة
مستجديا نظرتها ولو كانت مختصرة
لكنها لا تأبه
كما لو أنها لا تعرفني
لا تراني . لا تريد أن تراني
لكنها لا زالت تحبني
ملامحها تعلن عن ذلك
بصماتي لازالت واضحة محفورة على محياها
أنا متأكد من ذلك
ما بيني وبينها لا يمحي
لن يختفي
ومع ذلك كل منا يحترم قدره
يحترم حبه الدفين
في قبو ه العميق..
سنون مرت خاطفة وثقيلةفي آن واحد
سنون مرت مرور قطط
سرقت شيئا وتريد الإحتفاظ به للأبد..
سنون مرت مهرولة
كما لو أنها تخشى أن لا تنتهي
سنون ملهوفة
سنون خجولة
لا تعترف بالزمن أو بالمكان
لا تستطيع التخلص من وطأتهما ..
فراشي الذي أنام عليه
يصرخ يستغيث
يريدها يحن إليها
وكل شيء في حياتي أصبح فوق العادة
لا بل تحت العادة
كل هذا الفراغ يسألني عنها
والسؤال يذوب كالثلج بحرارة أعماقي الملتهبة
يموت الجواب في داخلي يتلاشى
وكل شيء يريد حل محلها
يموت في حينه .
#ناس_حدهوم_أحمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟