لمار أحمد
الحوار المتمدن-العدد: 3785 - 2012 / 7 / 11 - 00:57
المحور:
الادب والفن
في كفوف الدّهشة تُقشّر الأقنعة
في حالة الذهول يُقذف الرّمل ليُخرّش زجاج النّافذة
ريب ملامح الألفة وكم تُشتهى مسافة الفاصلة
حالة الجسور مشنقة وكم يُجيد البعض رداء الجلاّد
حكمة عجائز الحيّ:
للهدير زمن مُقيّد لن يَطول
لا تقترف خطيئة الإنصات
أوتار الحناجر مُصلوبة ولحنها حزين
لا تعرّفوا تاريخكم
فحديث مجرى النهر تتلقّفه البحار
مشاهد الخِداع مُعرّاة
أن تلتزم صفحة البحر هدوءها ليس انهزام
صُفعت الأشرعة ولم توارب والتجديف عِتاب
ولا عتاب
في الحقول مواسم الاستواء
إنّه تموز
تينة الجدّة وأطلال حصرم لاذع شهيّ
لحظة النضوج يُعصر كأسه
فتهيّؤوا لنشوة النسيان
في تناقضنا طرفان لسكّة الوداع
لا تلتقيان
أُرقي المساء بصلاة كُنّا وكانوا ولا غفران
حبرهم إخطبوط يلوّث الأزقّة
وشراعنا أجنحة النوارس
نُبحر وزرقة السّماء تلتحف أمانينا
ماكان للتين والعنب أن يَنضج وتموز لم يلفح وجه الطرقات
موعدنا موت وحياة
موعدنا موت وحياة
ومن رحم الآه تُولد انتفاضة الأيّام
عُضّوا على الشّفاه
وابتلعوا رضاب الانهزام
#لمار_أحمد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟