الآخر

شذى ابو حنيش

الحوار المتمدن-العدد: 3784 - 2012 / 7 / 10 - 13:02
المحور: الادب والفن
    

الآخر

جئت مثلي ...طيرا حالما
ايقاع وردة نائية عن ظلها
خفيفين نحن في علو ملون
لا تأتي الخفة من فرح
بل من وحدة
فهات يديك
لنعيد ترتيب المواسم
نؤجل البرد قليلا
ونوزع الدفء بيننا مناصفة
لا شتاء اجمل من برد مؤجل
ودفء كثيف

كي نحلم برقصة سلو ناعمة
يلزمنا ليل أكثر غسقا
وعطرا أكثر غموضا
كم نقصر أحيانا
في بلوغ حتفنا الابدي

كلما التقيتك
تترقب شيئا أبعد من حدسك
لتصافح قلبا جديدا في نبله
ولا قلب أنبل
من غيمة تداوي بالمطر
وجع المحل

عجلين نحن في طريقنا للبوح
لا ننتظر حتى ينضج الحرف أكثر
يشاكس الطفل فينا هواجسه
ويرتمي تعبا
في حضن موعده الوله
يتوقد البحر حين الشمس تقترب
ويغرق الضباب في مهب صبح مضاء
والروح فيض من أغاني
لا أغنية أرق من موعد حب
ولا شعر أنعم من صهيل يتدحرج
من نبض عاشقين

غرباء نحن حين يتجلى فينا الحزن
الحزن مقبرة الغريب
في خضم دمعنا الأثيم
ننسى أن نبني جسرا للامل
في فلك سماوي رحيب
كي تتسامر النجوم
ويتم القمر عزفه
في فراغ حالك
كم نتأخر احيانا في عبور شحوبنا
الى ضوء الطمانينة
والوقت لا يغفر

حرين نحن في مخوفنا
حين نصمت
نصير متاهة واحدة
حين نضجر
نصير موتا واحدا

انا وانت واحد
منفانا واحد
ولا منفى أبعد من سفر الحبيب
في قلب الحبيب

القبيلة ترخي أسدال عتمتها
يفيض الحب بنور وردي
ولا حب اجمل
من روح تولج
في معنى الآخر

#شذى_ابو_حنيش (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات